رياضة

خليجي 18: ميتسو وماتشالا مدربان ناجحان سلكا الدرب ذاته

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


ابو ظبي : تتشابه مسيرة التشيكي ميلان ماتشالا والفرنسي برونو ميتسو مدربي منتخبي الامارات وعمان اللذين يلتقيان غدا الثلاثاء في المباراة النهائية لبطولة الخليج الثامنة عشرة في ابو ظبي كثيرا لانهما حصدا نجاحات كبيرة في منطقة الخليج وان كان الاول قدم اليها قبل 10 سنوات من الثاني. وكان ماتشالا مساعدا لمدرب منتخب تشيكوسلوفاكيا (سابقا) في مونديال 1982 في اسبانيا في المجموعة ذاتها مع منتخب الكويت وانكلترا وفرنسا، ثم انتقل لتدريب اندية في قبرص والمانيا قبل ان يتعاقد معه نادي كاظمة الكويتي فنجح في قيادته الى عدة القاب محلية والى احراز بطولة مجلس التعاون الخليجي في العين عام 1994. عبد الكريم ميتسوميلان ماتشالا


وساهمت نجاحات ماتشالا مع كاظمة في ارتفاع اسهمه فكان طبيعيا ان يسارع الاتحاد الكويتي للتعاقد معه للاشراف على "الازرق". وانتقلت عدوى نجاحات ماتشالا من نادي كاظمة الكويتي الى المنتخب الكويتي فقاده الى احراز بطولة الخليج مرتين متتاليتين عام 1996 و1998. وبعد ست سنوات قضاها في الكويت، لم يتمكن المدرب التشيكي من رفض عرض مغر من الاتحاد السعودي لتدريب المنتخب الاول فشد الرحال الى المملكة لكنه لم يعمر طويلا هناك ودفع ثمن الخسارة الثقيلة امام اليابان صفر-4 في المباراة الاولى ل"الاخضر" في كأس امم اسيا في لبنان عام 2000.


واشرف ماتشالا لفترة وجيزة على نادي النصر الاماراتي 2001-2002، قبل ان يتسلم تدريب منتخب سلطنة عمان لفترة ثلاث سنوات حقق خلالها نتائج جيدة ونقله الى لعب كرة حديثة وبلغ معه نهائيات كأس امم اسيا عام 2004 حيث حقق عروضا جيدة وكان قاب قوسين او ادنى من بلوغ الدور الثاني لولا هدف اليابان القاتل الذي منعه من ذلك.
يذكر ان ماتشالا قاد المنتخب العماني الى المباراة النهائية لكأس الخليج السابعة عشرة التي خسرها امام قطر بركلات الترجيح 4-5 اواخر العام الماضي، فكان قاب قوسين او ادنى من دخول التاريخ من اوسع ابوابه باحراز اللقب الخليجي مع منتخبين مختلفين، لكن الفرصة متاحة امامه غدا لكي يحقق هذا الانجاز لمعادلة انجاز مدرب العراق الشهير عمو بابا الذي احرز اللقب ثلاث مرات. وحقق ماتشالا نتائج جيدة في صفوف العين الاماراتي ايضا الذي اشرف على تدريبه لفترة موسمين فاحرز معه كأس الامارات، وقاده الى نهائي دوري ابطال اسيا قبل ان يخسر امام اتحاد جدة عام 2005.


اما ميتسو فلم يكن احد يسمع باسمه كثيرا قبل مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وقد لفت الانظار عندما قاد منتخب السنغال الى نهائيات كأس العالم الاولى في اسيا متفوقا في التصفيات الافريقية على منتخبات عريقة في مجموعته وهي المغرب والجزائر ومصر. وسلطت الاضواء على منتخب السنغال كونه كان مدعوا لخوض المباراة الافتتاحية امام فرنسا المدافعة عن لقبها بطلة لمونديال 1998، ولم يرشحه احد للفوز او حتى لتحقيق التعادل نظرا لفارق الخبرة بين المنتخبين، لكنه ضرب التوقعات عرض الحائط وهزم منتخب "الديوك" 1-صفر محققا مفاجأة مدوية تردد صداها في العالم اجمع.


ولم تتوقف عروض السنغال القوية في المونديال الاسيوي عند الفوز على فرنسا، بل انها بلغت الدور ربع النهائي وخسرت امام تركيا. وكان من الطبيعي ان تتهافت الاندية على خدمات ميستو فكان العين الاماراتي السباق للظفر به. وسرعان ما حقق ميتسو نجاحات منعطقة النظير مع العين فقاده الى اللقب المحلي مرتين، والاهم من ذلك الى احراز دوري ابطال اسيا بنسخته الجديدة.


وحقق ميستو النجاح اينما حل، فبعد ان انتقل الى تدريب الغرافة القطري نجح في قيادته الى احراز اللقب المحلي في موسمه الاول معه ايضا.
وانتقل ميتسو لفترة وجيزة الى نادي اتحاد جدة السعودي قبل ان يتعاقد معه منتخب الامارات للاشراف عليه في حزيران/يونيو الماضي، وها هو على عتبة احراز اللقب الخليجي في اول مشاركة له في العرس الخليجي ليزيد انجازا اخر في سجله الناصع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف