باكيتا.. من جديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
على مسؤوليتي
بقلم : مصطفى الآغا
باكيتا من جديد
خاص بـ " إيلاف"
يبدو أن شعرة معاوية قد إنقطعت ومنذ مدة طويلة بين باكيتا والإعلام السعودي الذي لم يؤيد في مجمله ولا أقول كله بقاء هذا الرجل على رأس الجهاز
شخصيا كتبت مرة عن موعد الطلاق بين باكيتا والأخضر ( على إعتبار أن هذا الأمر يبدو لي حتميا ) ولكن يبقى السؤال عن التوقيت .. وبالأمس القريب سمعنا كلاما عن قرب ( تفنيش ) باكيتا لا بل ونشر هذا الكلام على صفحات الجرائد التي أكدت أن الموعد لن يتجاوز الإسبوع الفائت ... وحتى ساعة كتابة هذه السطور لم أسمع ما يفيد بأن باكيتا راحل ....
من المعروف أن مدرب أي منتخب يعيش دائما على نبض الإنجازات أو على وقع الخسائر وهي وحدها من تقرر مصير أي مدرب اللهم إلا إذا كان الهدف من وجود هذا المدرب أو ذاك هو بناء منتخب وبناء جيل قادر على المنافسة عندها لا تصبح النتائج هي معيار تقرير المصير ...
البعض يقول إن الأخضر أكبر من باكيتا والبعض الآخر يدافع عن هذا الرجل الذي قدم وجوها جديدة للمنتخب أثبتت على كعبها في خليجي 18 رغم أن الاخضر خرج دون أن يتوج ...
وبين مؤيد ومناهض يبقى مصير باكيتا بأيدي الإتحاد السعودي لكرة القدم لأنهم هم من يعرفون ماذا يريدونه من باكيتا وماذا يريد باكيتا من المنتخب ...
ويقيني أن التغيير قبيل إنطلاق نهائيات كاس الأمم الآسيوية لن يكون مضمون النتائج كما أن النتائج نفسها قد لاتكون مضمونة في عهدة باكيتا إن بقي خلال البطولة ....
ما أريد قوله هنا أنني ضد تقييم أي مدرب من خلال سيرته الذاتية فقط وضد تقييمه بناء على أحكام مسبقة كما حدث مع الأرجنتيني كالديرون الذي قيل إنه ( محاضر لا أكثر ولا أقل ) وهاهم من إنتقدوه سابقا يطالبون بعودته من جديد .. طبعا النتائج والإنجازات تلعب دورا كبيرا في تقرير مصير أي مدرب ولكن الصبر على المدرب قد يُعطي نتائج مستقبلية وهو ماحدث مع مانشستر يونايتد وآليكس فيرغيسون الذي نال لقب السير بعدما بات أحد أهم وأنجح مدربي بريطانيا ( وليس إنكلترا وحدها ) في التاريخ الحديث ..
ولكن أذكر فقط أن هذا المدرب بدأ المشوار عام 1986 مع مانشستر ولكنه لم يتمكن من تحقيق أي لقب خلال ثلاث سنوات ونصف ثم كرت السبحة بسبعة عشر لقبا منها 8 في الدوري و5 في كأس إنكلترا وإثنان في كأس الأندية المحترفة ومرة بدوري أبطال أوروبا ومرة بكأس الكؤوس الأوروبية وهاهو يكتسح كل المسابقات حاليا وعينه على أكثر من لقب ...
لن أقارن باكيتا بفيرغيسون ولا الأخضر بمانشستر يونايتد ولكني أتحدث عن الأجواء السائدة حاليا خاصة وان القرار ليس بيدي ولا حتى بأيديكم .. بل هو في يد أصحاب القرار وحتما لهم رأي ورؤية نقدرها ونحترمها والأهم أننا نثق بها.