رياضة

لغة عربية في شرق القارة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فهد سعود

لغة عربية في شرق القارة

كتبت يوم أمس مقالا رياضيا، تمنيت فيه أن يكون النهائي الآسيوي باللون الاخضر، بين السعودية والعراق، إلا أنني فعلا لم أكن أتوقع أن تتحقق

إقرأ المزيد:

الأخضران وكوميديا دانتي الإلهية

السعودية والعراق .. حديث الصور

أمنيتي وأمنية العرب جميعا، ممن يتابعون البطولة الآسيوية، بمستوى كهذا، وورح عالية، جعلت الجميع يصفق إحتراماللمجهود الكبير الذيقدمه الأخصران، فقد كانت الروح، هي السر -برأيي- في إنتصار العرب في شرق القارة الآسيوية اليوم.

المنتخب العراقي الذي كان الواصل الاول للنهائي الحلم، بفوزه على كوريا الجنوبية بضربات الترجيح، أجبر الجميع في هذه البطولة على أن ينحني له إحتراماً وتقديرا، فمن وسط أزيز الرصاص وشلالات الدم اليومية، خرج هؤلاء الأسود ليكونوا في الموعد، يوم غابت كوريا وإيران واليابان واستراليا ومختلف المنتخبات التي هُيئت لها كافة السبل الإعدادية والنفسية، ولم تعاني صعوبات العراق، فيما الأخضر السعودي، أثبت فعلا أن الزعامة لا تنسى رائدها ومؤسسها، فكل المعايير الفنية والعناصرية، كانت ترجح كفة اليابان، في تحقيق الفوز اليوم، ولكن الطموح السعودي، والأمل السعودي كان أقوى من كل العوامل الفنية، وغير الفنية، ليكون الفوز المستحق بثلاثة أهداف لهدفين على الساموراي الياباني.

شرق القارة الآسيوية على موعد يوم الاحد المقبل، مع ملحمة كروية عربية، تعيد للأذهان النهائي الذي جمع السعودي بالإماراتي في عام 1996، ولكن هذه المره المباراة لا تقام على أرضٍ عربية، كما حدث في الإمارات 1996، بل في أرضٍ أخرى، في شرق القارة الآسيوية، من خلال متابعتي للبطولة، أجد أن هناك علاقة مشتركه تبدو واضحة بين مدرب السعودية السيد انجوس، ومدرب العراق السيد فييرا، فبغض النظر عن كونهما برازيليان، وينتميان لنفس المدرسة الكروية، إلا أن كلاهما جاء لتدريب المنتخب وهو يحمل على عاتقه صعوبات جمّه؛ فالمنتخب العراقي مثلا، يشارك في البطولة الآسيوية وهو يحلم بتحقيقها، حتى يفسح المجال للغة الرياصة، أن تتحدث في العراق، بعد أن تحدثت لغة الدم والخلافات الداخلية كثيرا، لذلك كانت مهمة أسود الرافدين ومدربهم، أن يحققوا النصر ولا غيره، حتى ينسى العراقيون خلافاتهم ومعاناتهم،ولو لقترة بسيطة من الزمن، ولذلك لا أستغرب حديث فيير،ا الذي قال فيه أنه يشعر أنه أحد العراقيين فعلا، وليس مجرد مدرب يقود الفريق في هذا المحفل فقط.

أما مدرب المنتخب السعودي السيد انجوس، فهو يشارك في هذه البطوله وهو يعي تماما حجم الضغط الجماهيري والإعلامي في السعودية، تجاه هذا المنتخب الشاب، ويعلم أن الفشل في هذه البطوله كان أمرا مرفوضا، رغم قلة فترة الإعداد والتجهيز لهذه البطوله، فالأخضر السعودي خرج من كأس العالم 2006 دون مستوى يذكر، وشارك في خليجي 18 في أبو ظبي، ولم يختلف الحال كثيرا، فلم يبق سوى هذه البطوله الآسيوية، التي كانت الخيط الرفيع الذي سيعيد للسعوديين ثقتهم بمنتخب بلادهم بعد أن كاد ينقطع حبل الموده بينهما.

أستعيد هنا جملة قالها معلق قناة دبيالرياضية، بعد نهاية مباراة السعودية بفوز الأخضر، فقد قال أننا سنجعل الآسيويين يتقنون اللغة العربية بطلاقة، في مباراة لاشك أنها ستكون عنوان لطموحات وآمال تختلف من شعب إلى شعب؛ مع تمنياتنا للمنتخبين العربيين بالتوفيق، وتقديم مباراة تليق بمستوى الفريقين، وأتمنى أن يظهر النهائي بشكل يعكس الروح الرياضية، والاخلاق الحميدة التي تعودنا عليها من منتخباتنا العربية.

fa1had@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف