كتَّاب إيلاف

الأديرة العراقية.. عمران لا تهده نزوة إرهاب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المطلوب إجراء تحقيق عاجل مع الشيخ محمد بشار الفيضي عضو هيئة علماء المسلمين، فجريمة تفجير الكنائس أضرت بالعراق كافة


للمرة الثانية، وبلا تحفظ ديني وإنساني، تعصف القسوة في كنائس أهل العراق، وهي آثار أديرة تعلمنا منها العمارة وريازتها. القسوة المنفلة من عقالها، ومن طبع القساة وديدنهم لا يحبون أثراً جميلاً غير أثرهم، ولا طرازاً غير طرازهم، يخربون أي شيء يذكرهم بتخلفهم وتدميرهم، ويميزهم عن بقية البشر. وهذه المرة خيط الجريمة بيد متصلة بتصريحات عضو هيئة علماء المسلمين الشيخ محمد بشار الفيضي القاتلة ضد مسيحيي العراق، مثلما كانت تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي مساهمة في ذبح الرهينين المدنيين الأمريكيين. وخلاف تصريحات الشيخ الفياض ندد علماء المسلمين بتفجيرات الكنائس، من الشيعة والسنُّة، فقد علا صوت إمام جامع أم القرى ضد الإرهاب والقتل والتدمير، لكن هناك في هيئة علماء المسلمين مَنْ يعلن نفسه أنه نسخة من عصابات طالبان، يعمل جهده في تشجيع الإرهاب وتمكينه من العراقيين والأجانب.
تاريخ الأديرة والكنائس بالعراق نعمة من نِعم ماضيه الضارب في القِدم، نعمة أن يكون مولداً لإبراهيم، ومتخيلاً لقبر آدم، وترتفع في سماء نجفه قبتا النبيّين هود وصالح، وقبة الإمام علي بن أبي طالب، وأن يكون مدفناً لذي الكفل حزقيال النبي، ومدفناً للكاتب الصالح عزرا وهو العزير، وأن يكون محطة المسيحية الأولى في الشرق. هذه الأديرة والكنائس التي تحرقونها هي عصارة عقل المعمار العراقي، هي تاريخه الفني والعلمي، أتدرون أين دفن الشيخ معروف الكرخي في القرن الثاني للهجرة؟ دفن في مقبرة دير، تحولت بالتدريج، مع تزاحم الأبدان إلى مقبرة عرفت باسمه، وأخذ الناس يتبركون بها ويستسقون. أتدرون ماذا قال راهب الدير يوم أُتي بجنازة الشيخ الكرخي، قال ما يخجلنا جميعاً من فعلتكم النكراء بأحفاده، وبأبنية صرف جل عمره في زيارتها، قال: "لو أن أحدكم فعل فعله لكان مثله". ولم يذكره المسيحي يعقوب سركيس في مباحثه العراقية، إلا ولحق قوله بعبارة "قدس الله روحه". مَنْ أنتم حتى تريدون إلغاء ذاكرة تضامننا عبر الدهور؟ مَنْ أنتم يا كائنات الشر، التي تحتاج مردوخ آخر يعيدها إلى قمقمها؟ مَنْ أنتم يا عبدة الدم والبارود؟ لقد هبطت المسيحية في أرض العراق في الأول الميلادي، ولم نعرف عن أتباعها، وهو السكان الأوائل، غير التسامح، والكلام القدسي، وهبطتم أنتم متمنطقين الديناميت، تلغون به كل أثر جميل بالعراق، تقتلون هؤلاء وهو يؤدون طقوس عاشوراء، وتقتلون أولئك وهم يؤدون قداسهم، ويتضرعون الله أن يهبط بالخير على العراق. هنا أذكر في تاريخ تلك الأبنية، التي أختار الشريرون الأول من رمضان، وهو الشهر المتفق بين العراقيين احترامه وإجلاله، لكن أشك أن قرأتم سورة القدر، وشعرتم بتسبيح الملائكة في غيهبها الأمين، مثلما يشعر المسيحيون بها، فيمدوا يد الأخوة العامرة. وهنا أقتبس من الجواهري الكبير وهو يؤبن أحد أعاظم المسيحيين:
سعت أرض العراق إلى لبنان
فتعانق الإنجيل والقرآن
وأقتبس منه وهو يستقرأ تاريخ شواطئ دجلة، وحاضرها، وما للمسيحيين فيه من أثر وحضور:
والمسمع الدهرَ والدنيا وساكنها
قرع النواقيس في عيد الشعانين
سجل المؤرخون وأهل الأدب المسلمون تاريخ العمارة المسيحية بالعراق، ولم يأتوا على ما ظهر بالحفائر بالمدائن وغيرها، عرف هذا النوع من التاريخ بالديارت، وأهمها كتابيّ أبي الحسن الشابشتي (ت 388هـ)، و أبي فرج الأصفهاني (ت356هـ)، ونجد في معجم البلدان لياقوت الحموي (ت626هـ) والكتب البلدانية الأخرى تفاصيل كثيرة، ومن بينها نعتمد "الديارات" للشابشتي، ففيه مادة وافية لمجمل ديارات العراق، وقد أغنى المحقق كوركيس حواشيه وعقبه بمادة لا يستغنى عنها. وحسب أخبار هذه الديارات أنها مكان جذب لغير المسلمين، ومحل إعجاب الخلفاء والوزراء، وإن جاز القول كانت مظهراً من مظاهر العراق الحضارية والثقافية. وتبدو بمنتزهاتها وبتراتيلها وموسيقاها الدينية، واحتفالاتها بالأعياد المستمرة طوال العام، محلات مضيئة تخفف من آلام الطواعين والأوبئة الأخرى والمجاعات والحروب والغزوات والتعسف الديني والمذهبي. فهناك فارق كبير بين خزائن الرؤوس، التي تحفظ رؤوس المقتولين لتجديد نشوة الانتصار، وبين دير تعزف فيه الموسيقى وتنشد فيه الأناشيد، مستوحاة من الرحمة اللامحدودة وحفيف الأشجار ومساقط المياه المحيطة، يجد عابر السبيل، وضال الطريق والمريض، يد وابتسامة تخفف عنه، لكن هناك من المؤرخين المرضى مَنْ فسر لمسة اليد الرحيمة والابتسامة البريئة لراهبة في الدير بأرذل الوصف وأشنعه.
ألهمت الأديرة الشعراء والأدباء، فنظموا فيها وكتبوا عنها رقيق الكلام، وبهذا هي صاحبة فضل في مجمل تاريخ حركتنا الثقافية، ولولا فضلها وتفوقها في المكان ما خصها المؤرخون بمعاجم وبيانات، بغض النظر عن ما دس فيها من أخبار لا يعقلها عاقل. خصت بذلك لجمال أمكنتها أولاً، ولانفتاحها الاجتماعي وطيب عزلتها من ضجيج الأسواق والمدن ثانياً. فهي وجه بغداد الجميل وحواضر العراق الأخرى.
سجل الشابشتي أخبار 53 ديراً، منها 37 ديراً في العراق. فمن أديرة بغداد القديمة دير درمالس عند باب الشماسية (الصليخ اليوم) نسبة إلى الشماس في الكنيسة، ومن الاسم تبدو المنطقة كانت عامرة ببيوت العبادة المسيحية "وموقعه أحسن موقع، وهو نزه كثير البساتين والأشجار". ودير سمالو بباب الشماسية أيضاً، يقع على نهر المهدي "وهناك أرحية للماء، وحوله بساتين وأشجار ونخل "وعيد الفصح ببغداد فيه منظر عجيب، لأنه لا يبقى نصراني إلا حضره، وتقرب فيه، ولا أحد من أهل التطرب واللهو من المسلمين إلا قصده للتنزه فيه، وهو أحد منتزهات بغداد المشهورة". ويقع دير الثعالب بالجانب الغربي (الكرخ) بمكان يعرف بباب الحديد، لا يكاد هذا الدير "يخلو من قاصد ومن طارق، وله عيد لا يتخلف عنه أحد من النصارى والمسلمين". قال الأمير دهقانة الهاشمي، والي البصرة أيام ثورة الزنج، واصفاً:
دير الثعالب مألف الظلال
ومحل كل غزالةٍ وغزال
سقيته وشربت فضلة كأسه
فشربت من عذب المذاق زلال
ودير أشموني، الذي ذكره الشابشتي خطأً بقوله: "أشموني امرأة بني الدير على أسمها، ودفنت فيه، وهو بقطربُّل". وحسب البيروني في "الآثار الباقية" لم تقتل أشموني وأولادها السبعة في العراق بل قتلت بأورشليم السنة 124ق.م على يد الوثنيين، وقيل على يد المجوس، وربما كانت قصتها من وحي الخيال. وقد "تبنت كنيسة المشرق قصة جهاد هذه الأم وأولادها بمدلولها الروحي، كنموذج يحتذى به منذ فجر انتشار المسيحية"(تاريخ عينكاوة). ولشموني، التي يضيف البيروني إلى اسمها اسم مقبايا، عدة كنائس وأديرة قديمة وحديثة بالعراق. ورد في التوراة ما نصه: "وقبض أيضاً على سبعة أخوة مع أمهم، فكان الملك يريد أن يكرههم على تناول لحم الخنزير المحرم، فيعذبهم بالسياط وإطناب الثيران. وجعل أحدهم نفسه لسان حالهم، فقال: ماذا تبتغي أن تسألنا وأن تعرف عنا؟ إننا مستعدون لأن نموت ولا تحالف شرائع آبائنا".
ويذكر أبو نواس شموني وقصتها بقوله:
بأشموني وسبعة قدمتهم
وما حادوا جميعاً عن طريق
ومن ديارات بغداد دير سابر بالكرخ، وصفه الحسين بن الضحاك بقوله:
في دير سابر والصباح يلوح لي
فجمعت بدراً والصباح لاحا
ودير قوطا أو البدران، ويتصل ببغداد عبر بساتين ومنتزهات، قال العباس بن الفضل بن الربيع (الوزير):
أقمت بالدير حتى صار لي وطناً
من أجله ولبست المسح والصُلبا
كان دير الصباغي أبرز ديارات تكريت، وهو "نزه عامر، له ظاهر عجيب فسيح، ومزارع حوله على نهر" قال الشاعر فيه:
حسن الفؤاد إلى دير بتكريت
بين صباعي وقس الدير عفريت
ويعد دير قنى من أقدم الديارات المسيحية في العراق، وهناك من أعتبره معقل المسيحية في العراق، فيعرف أيضاً بدير مار ماري السليح (شليحا أي الرسول) أحد المبشرين الأوائل، ويقع "على ستة عشر فرسخاً من بغداد، منحدراً إلى الجانب الشرقي، بينه وبين دجلة ميل ونصف، وبينه وبين دار عاقول (الكوفة) بريد". ويذكر أن هذا الدير تأسس من قبل امرأة نبيلة شفيت من مرض البرص على يد مار ماري (القرن الأول للميلاد) اسمها قنى، فحولت بيت النار المجوسي إلى دير، وأصبح مدفناً لكثير من جثالقة الشرق بعد أن دفن فيه مار ماري(ذيل الديارات)، ظل هذا الدير قائماً حتى القرن السابع الهجري.
ويعد دير الأعلى من أقدم وأهم أديرة الموصل، يطل على دجلة والعروب (النواعير)، وقيل: "ليس للنصارى دير مثله، لما فيه من أناجيلهم ومتعبداتهم، وفيه قلايات (صوامع) لرهبانه، وله درجة منقورة في الجبل". قال الثرواني فيه:
واصطبح في الدير الأعلى
في الشعانين اصطباحا
كان المأمون (ت218هـ) ينزل في هذا الدير عند سفره إلى الاصطياف برقة الشام على الفرات، "ووافق نزوله عيد الشعانين"، ويومها استقبله المسيحيون استقبالاً لائقاً بالخلافة، فتقدم الفتيان والفتيات حاملين الرياحين والكؤوس "فأفادهم وجعل يأخذ من هذا ومن هذه تحية".
وفي الموصل أيضاً دير يونس بن متي "هو في الجانب الشرقي من الموصل، بينه وبين دجل فرسخان، وموضعه يعرف بنينوى". ودير الشياطين ببلد غربي دجلة "له منظر حسن وموقع جليل، وهواؤه رقيق لطيف، وقلاليه (صومعاته) عامر كثير الأشجار، وأرضه كثيرة الرياض".
بين بغداد وسامراء يبدو دير باشهرا محطة للمسافرين، و"أحد المواضع المقصودة والديارات المشهورة، والمنحدرون من سرَّ مَنْ رأى والمصعدون إليها ينزلونه، فمن جعله طريقاً بات فيه وأقام به إن طاب له، ومن قصده أقام الأيام في ألذ العيش وأطيبه، أحسن مكان وأنزهه". قال أبو العيناء (ت282هـ):
نزلنا دير باشهرا على قسيسه ظُهرا
على دين أيسوع فما أفتى وما أسرا
ومن الأديرة الخاصة بالنساء دير الخوات "يسكنه نساء مترهبات متبتلات فيه، وهو وسط البساتين والكروم، حسن الموقع، نزه الموضع، وعيده الأحد الأول". ودير السوس بسامراء، الذي قال فيه عبد الله بن المعتز (ت296هـ):
يالياليَّ بالمطيرة والكرخ
ودير السُّوسي بالله عودي
وكان الأمير العباسي والخليفة ليوم واحد ابن المعتز يتردد أيضاً على دير مار ماري، بصحبة الفضل بن العباس بن المأمون. وبالنجف، بظاهر الكوفة، عدة ديارات تعرف بديارات الأساقفة، وحولها نهر الغدير، على يمينه قصر أبي الخصيب، مولى أبي جعفر المنصور، وعن شماله السَّدير". قال علي بن محمد الحِماني العلوي:
كم وقفة لك بالخور نق لا تُوازي بالمواقف
بين الغدير إلى السديـ ر إلى ديارات الأساقف
ومن عمارة الحيرة المسيحية قبة الشتيق (كلمة سريانية تعني الساكت) تقع "على طريق الحاج، وبإزائها قباب يقال لها الشكورة، جميعها للنصارى، فيخرجون يوم عيدهم من الشكورة إلى القبة، في أحسن زي عليهم الصلبان، وبأيديهم المجامر". ودير سرجس، بين الكوفة والقادسية، بمكان يعرف قديماً بطيزناباذ. خُرب هذا الدير زمن الشابشتي (القرن الرابع الهجري)، ورد ذلك بقوله: "خربت الآن، وبطلت وعفى آثارها، وتهدمت آبارها، ولم يبق من جميع رسومها إلا قباب خراب، وحجر على قارعة الطريق.
ومن أعظم ديارات الحيرة، التي غاب أثرها، دير هند بنت النعمان بن المنذر، فهي التي "بنت هذا الدير بالحيرة، وترهبت فيه وسكنته دهراً طويلاً، ثم عميت". وقيل إن هند، التي عاشت حتى زمن الحجاج بن يوسف الثقفي(ت95هـ)، وقيل زارها سعد بن أبي وقاص عند دخوله الكوفة، وقيل خالد بن الوليد، الذي سألته يوم دخل الحيرة: "هؤلاء النصارى الذين في أيديكم تحفظونهم، فقال: هذا فرض علينا، قد وصانا به نبينا، قالت: مالي حاجة غير هذه، أنا ساكنة في دير بنيته ملاصق هذه الأعظم البالية من أهلي حتى ألحق بهم".
وقال أبو فرج الأصفهاني: إن هند ترهبت "لما حبس كسرى النعمان الأصغر أباها، وممات في حبسه، ترهبت ولبست المسوح، وأقامت في ديرها مترهبة، حتى ماتت ودفنت فيه". وذكر الأصفهاني دير هند الكبرى بنت الحارث الكندي بالحيرة، وكان مكتوب في صدره: "بنت هذه البيعة هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر، الملك بنت الأملاك، وأم الملك عمرو بن المنذر، أمة المسيح، وأم عبده، وأمة عبده، في زمن ملك الأملاك خسرو آنوشروان، وفي زمن أفرايم الأسقف، فالإله الذي بنت له هذا البيت يغفر خطيّتها، ويترحم عليها وعلى ولدها، ويقبل بهما ويقومهما إلى إقامة الحق، ويكون الإله مها ومع ولدها الدهر الداهر" (الديارات بتحقيق جليل العطية).
ومن ديارات الأنبار دير مار يونان"كثير القلايات والرهبان، وعليه سور محكم البناء، فهو كالحصن له، والجامع ملاصقه". وقيل أن يونان، مؤسس هذا الدير أو العمر، أنحدر من جزيرة قبرس، من سلالة الملك قسطنطين، وكان طبيب وفيلسوف، وذهب إلى مصر وتتلمذ على القديس أوجين، ثم قدم معه إلى العراق (ذيل الديارات) مبشراً. ويعود تاريخ وجود هذا الدير إلى القرن الرابع الميلادي. وهو الدير الذي شهد نكبة البرامكة، غذ فيه قتل هارون الرشيد وزيره البرمكي، وحمله إلى بغداد ليصلي نصفاها على رأسي الجسر.
ونذكر عن الشابشتي من ديارات أنحاء العراق الأخرى دير كسكر "في أسفل واسط في الجانب الشرقي منها، بالقرية المعروفة ببرجوني، وفيه كرسي المطران، وهو عمر كبير عظيم محكم الصنعة، حوله قلايات كثيرة، كل قلاية منها لراهب". ودير دير مار جرجيس بعانة على الفرات، قال أبو طالب المكفوفي الواسطي:
بين وردٍ ونرجسٍ وبهار
وسط بساتين دير مار سرجيس
ويذكر حبيب الزيات في "الديارات النصرانية في الإسلام" تفاصيل الديارات والكنائس وما فيها من صور فنية ومنحوتات "أما محفورة منقوشة بأنواع الأصبغة والأدهان، وأما مرسومة بأزهى الألوان". وفيها صور الأنبياء والقديسين والعذراء والصلبان. وقيل إن المعتصم مرَّ ببيعة مار جرجس فأعجبته صورة، فأطال النظر إليها.
هذه لمحة من تاريخ عريق لعمارة الأديرة بالعراق، جاء برواية المسلمين، تاريخ ليس فيه عنف الحروب الصليبية، حتى يحمل هؤلاء تبعاتها، وليس فيه تشدد كنائس إيطاليا في القرون الوسطى، أنه نزهة من نزهات الشرق، وشمسه الدائمة السطوع، صحيح أنه ابتلى باستبداد شرقي، مرة ديني وأخرى عشائري، ومرة استبداد يمزج بين الطرفين، لكنه تاريخ انفتاح اجتماعي، وتجاور مريح. فما أفتى به الشيخ الفيضي وهيئته علماء المسلمين، لا يرقى بمكان إلى تاريخ التجاور الديني والمذهبي بين العراقي، وكلماته لا تقل خطورة وعنفاً وإرهاباً من كلمات الشيخ يوسف القرضاوي، فكلاهما يطلبا الدنيا والدين بالدماء.

r_alkhayoun@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف