كتَّاب إيلاف

نهنئك يا بوش... والرجاء اكمال المهمة!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عزيز الحاج:

متانة الديمقراطية الأمريكية وروعتها!

إن فوز بوش حدث تاريخي على الصعيدين الأمريكي والدولي.الكثير يمكن قوله عن الحدث، ومغزاه ونتائجه، لكنني أريد في هذه السطور القلائل، وبعد ساعات قليلة من الخبر، أن أعبر عن مشاعري كوطني ديمقراطي عراقي، بالبهجة لهذا الفوز الذي يؤكد من جديد شرعية وعدالة حرب تحرير العراق من نظام صدام، وخطره الذي كان يطال كل المنطقة والأمن الدولي.
لقد فشلت مناورات كيري للتلاعب الانتهازي بالورقة العراقية وخصوصا ادعائه أن صدام لم يكن يمثل خطرا على الأمنين الأمريكي والدولي. ونعلم أن خطر النظام الصدامي كان أضعاف خطر القاعدة وبن لادن، لأن صدام كان نظاما ذا إمكانيات هائلة وفي منطقة حساسة جدان وكان يمتلك أسلحة محرمة وبرامج وقدرات لإنتاج جميع أنواع تلك الأسلحة. وفشلت مراهنات الإرهابيين، بكل قبائلهم وفروعهم، والقومانيين واليسار العربي والأوروبي، والقتلة في الفلوجة والرمادي والموصل، والنظامين الإيراني والسوري، على فشل بوش، رغم إدراكهم أن فوز كيري لن يغير السياسة الأمريكية المقررة في القضايا الكبرى. ولكن هذه المجموعات المتباينة الإيديولوجيا والغايات كانت تلتقي عند عقدة كراهية عمياء لبوش. فلهم منا تعازينا الحارة، ولا أراهم الله مكروها!!
من حق القوى الديمقراطية واللبرالية والعلمانية في العراق أن يرتاحوا لنتائج الانتخابات الأمريكية، ومن حق الشعب الكردي والأقليات القومية والدينية أن تعتبر فوز بوش نقطة هامة لمصلحتها. ومن واجب الساسة ورجال الدين والمثقفين وسائر المواطنين العراقيين الاتعاظ بتجربة الانتخابات الأمريكي، من حيث الشفافية وإقبال الناخبين بكثافة لم يسبق لها مثيل على التصويت، ومدى الحرية التي هي متاحة للناخبين للاطلاع على برامج وتاريخ المرشحين، [تماما كالانتخابات العربية المضبوطة!!!! التي تعرف نتائجها قبل إجرائها بعام]. كما ليخجل الزاعمون أن أمريكا تضطهد المسلمين وهي ضد الإسلام، وقد رأينا حشودا من المسلمات الأمريكيات وحتى المحجبات يتقدمن بحماس للتصويت في صناديق الاقتراع.
نضيف أخيرا أن موقف المرشح الديمقراطي بالاعتراف بعدم نجاحه، ومكالمته لبوش دليل حي على مدى قوة التقاليد الديمقراطية الأمريكية. فالرجل اعترف بالهزيمة لأنها شريفة وفي عملية نظيفة، ولم يرفع العقائر زاعما أن تزييفا حصل! كما أن عرضه التعاون مع بوش لصالح أمريكا دليل قوة انتماء الجميع للوطنية والأمريكية الأمريكية وجعلها فوق المصالح الحزبية
مع أصدق التهاني لبوش!

***********************

داود البصري:

مبروك (بوش ).. الرجاء إكمال المهمة؟

بعد الفوز الذي كان متوقعا للجميع ( إلا للمنظمات العربية والإسلامية الذكية جدا)!! للرئيس الأميركي جورج بوش الذي أعيد إنتخابه لولاية ثانية وأخيرة ، تكون الحرب الدولية ضد الإرهاب قد دخلت في منعطفها الحاسم خصوصا وإن التعثر الواضح الذي لازم خطوات تلك الحرب خلال الشهور الأخيرة قد إنعكس سلبيا على معسكر الحرية وأمد معسكر الإرهاب والقتلة والشموليين بعناصر قوة وهمية لاتعبر عن حقيقة ومظهر رفض الشعوب الكامل لكل صيغ وأشكال الإرهاب الطائفي والديني والسياسي الذي حشد كل قواته علنا ليحاول مناكفة التاريخ والوقوف بوجه قوى الحرية وتياراتها المتلاطمة التي تنبيء بتحول كبير في التاريخ الإنساني ستعود نتائجه الإيجابية على الإنسان في كل مكان ، لقد حوربت الإدارة الأميركية الجمهورية الحالية وبشدة تحت شعارات وإتهامات عديدة لم تغب الجوانب الدينية عن عناوينها الرئيسة ! ، كما تعرضت المبادرات الأميركية لتصحيح أخطاء الماضي السياسية للتشويه عبر المساهمة الفاعلة في إسقاط حكم عصابة ( الطالبان) المتخلف في طائفيته وسوداويته وتخلفه في إفغانستان ، ومن ثم التنطع لإسقاط حكم القتلة البعثيين في العراق وإعادة البلد لأصحابه عام 2003 ، ومن ثم قيام عصابات التخلف السلفي والطائفي الكامنة والمتغلغلة في أعماق كهوف التخلف الموروث عبر القرون الطويلة بشحذ سكاكينها المسمومة لذبح الشعب العراقي والإجهاز على طريق تحرره عن طريق نشر عصابات القتل والخطف والترويع وقطع الرؤوس التي تنشط حاليا وتحارب معركتها الأخيرة والخاسرة ضد رهانات الحرية والتقدم وسلوك طريق المستقبل ، ولقد سبق للرئيس الأميركي جورج بوش والذي فاز بثقة الشعب الأميركي أن تعهد بمساعدة جميع القوى المضطهدة والشعوب المحرومة والتي تعاني من تجبر الطغاة وإرهاب القتلة الذين يستمدون شرعيتهم من تدمير الشعوب وسرقتها وحرمانها وكانت نهاية صدام حسين الدرامية وزمرته من القتلة والأوغاد درسا تاريخيا لاينسى للطغاة .. وقد تحمل الشعب الأميركي ثمن التضحيات الغالية لقيم الحرية الحمراء والتي تواجه اليوم في العراق والعالم العربي إمتحانا عسيرا ...

مبروك للرئيس بوش ... ونتمنى إكمال المهمة المقدسة في دعم الحرية وملاحقة الدكتاتورية ... فالمهمات جسيمة ولكن إرادة الأحرار ستظل أقوى!

فليتدارك الدكتاتوريون مواقفهم ... فالطوفان قادم ومريع ، ولاعاصم ينجي الطغاة من حكم الله والتاريخ ... ورياح الحرية ! .

dawoodalbasri@hotmail.com

******************************

سامي البحيري
أجدع ناس بحق وحقيقى

كتبت مقالا سابقا بعنوان "أجدع ناس" تكلمت فيه عن أحوالنا فى بلادنا العربية اللذيذة، وكيف أننا هو أول من (دهن الهوا دوكو)، (ولبّسنا الشمس النظارة)، (وإحنا اللى خرمنا الأوزون)، والخ التعبيرات النرجسية التى تعلى من شأن شعوب، العالم كله يعرف تماما أنها شعوب أصبحت فى قاع العالم، وأنها (وقعت من قعر القفة) بمزاجها، ولكنها تتهم القفة و(البردعة) والشماعة والموساد والمخابرات المركزية وأمريكا بأنها السبب وراء سقوطها، بدون أن تتهم (الحمار)!!
.....

منذ عدة أيام نادت علىّ إبنتى وهى تزقع وتنادينى بإسمى (سامى تعالى بسرعة)، وذهبت جريا خشية أن تكون قد قرصها ثعبان لا قدر الله، ولكنى وجدتها تشاهد على شاشة التليفزيون ثعبانا من نوع آخر، وجدته ثعبانا (غير أقرع) يرتدى ملابس نظيفة ومكوية وعلى رأسه يضع العمامة الأفغانية بعد أن غسلها وذقنه تتدلى الى منتصف صدره ويرتدى أيضا العباءة الشيك (المشلح)، بصراحة كان يرتدى (اللى ع الحبل) وبدا وكأنه رئيس مجموعة (القاعدة) الإستثمارية، وقد خلع سترته العسكرية والتى أستلفها من صهره الملا عمر (الهارب على موتوسيكل)، ورمى مدفع الكلاشنكوف جانبا. وبالرغم من إعتراف (أسامة بن لادن) الصريح فى شريطه الأخير بإرتكابه جريمة 11 سبتمبر، إلا أننى واثق أن القومجية والمتأسلمون لايصدقونه، وأرجو من بن لادن فى شريطه القادم أن يحلف لهم على المصحف، ويقول بالحرف الواحد:" أحلف لكم على المصحف الشريف، وإلا يطسنى ترماى ويكون سواقه أعمى، أنا مدبر ومخطط 11 سبتمبر".

ولاأخفى عليكم إكتئابى عند مشاهدته على شاشة التليفزيون الأمريكى وذكرنى شريطه بأفلام (جيمس بوند)، عندما كان يرسل شرير الفيلم برسالة الى العالم ويقول فيها بأنه سوف يدمر العالم إذا لم يرسلوا له إحتياطى أمريكا من الذهب (مثلا)، أما طلب بن لادن هذه المرة فكان طلب غلبان جدا فقال :"لو تسيبونا فى حالنا حنسيبكم فى حالكم!!"، أين شراسة زمان :"سنقتلكم فى البر والبحر والجو (وإقتلوهم حيث ثقفتموهم)" وأين (الحرب الصليبية الجديدة) وحاول(أسامة) الظهور بمظهر رئيس الدولة (راسه براس بوش خبط لزق).

وكان الكثير من عشاق نظرية المؤامرة ومن هواة أفلام إسماعيل ياسين ومحمود المليجى عندما تنحل كل المسائل فى آخر الفيلم، يقولون أن أمريكا قفشت (بن لادن) من زمان وأن بوش يخبأه لوقت زنقة، وربنا لا يوريكم زنقة أكبر من زنقة الإنتخابات، وأن بوش سوف يخرجه من جراب الحاوى، ويقول (هيه..قفشته.. يلا إنتخبونى بقى)، ولكن بن لادن طلع لوحده من جرابه الخاص، وطلع يقول للشعب الأمريكى (بخ)، وكثير قالوا أن ظهور بن لادن كان بهدف التأثير على الناخب الأمريكى وأنه لم يحقق هدفه، ولكننى ذكرت لإبنتى فور مشاهدة بن لادن (بوش أكيد سينجح)، لأن (بن لادن) ذكّر الشعب الأمريكى بالإرهاب وذكّره بجريمة 11 سبتمبر ومرتكبها الرئيسى، وحاول بسذاجة شديدة أن يستخدم عبارات (كيرى) فى الهجوم على بوش بأنه لم ينصرف من زيارته لمدرسة فى فلوريدا فور سماعه بجريمة 11 سبتمبر وسقوط البرج الأول وإستمر فى الإستماع (لقصة العنزة) مما أعطاهم الفرصة لإسقاط البرج الثانى. المهم فى الموضوع أن (أسامة بن لادن) بهذا الشريط قد أعطى صوته بدون أن يدرى الى (بوش).
....
أما بخصوص التصويت الحقيقى فقد ذهبت فى الصباح الباكر الى المركز الإنتخابى بالقرب من بيتى وكان الإقبال شديدا على الإنتخابات ووقفت فى الطابور حوالى الساعة، وبعد ذلك قمت بإنتخاب: الرئيس، عضو مجلس الشيوخ، مأمور بوليس المقاطعة، محصل الضرائب للمقاطعة، الموافقة على إستمرار بعض قضاة المحكمة الدستورية العليا فى مناصبهم، الموافقة على إستمرار بعض قضاة النقض فى مناصبهم، وموضوعات محلية كثيرة، فقد كانت بطاقة الإنتخاب أشبه بورقة إمتحان الإعدادية!! وإستغرقت حوالى عشر دقائق للإجابة على كل الأسئلة.

وأهم مافى الموضوع هو شعورى بعد أداء حقى وواجبى الإنتخابى، شعرت لأول مرة فى حياتى بأننى (أجدع ناس بحق وحقيقى) وليس مجرد كلام، وأعطونى بعد الإنتخاب ورقة لاصقة تقول (لقد إنتخبت) لكى يعرف الرائح والغادى أننى قد إنتخبت، ولصقتها على قميصى بفخر شديد.

ولأول مرة فى حياتى أيضا عرفت معنى المواطنة عندما ذهبت يوم السبت الماضى الى آخر مؤتمر إنتخابى حضره الرئيس بوش فى المدينة التى أعيش بها، ووجدته وهو يستعطف ويرجونا أن ننتخبه ويقول: (ومعلهش... وعلشان خاطرى... طيب بلاش علشان خاطرى... علشان خاطر الست لورا مراتى... دى ست زى السكر) وشعرت فى هذا المؤتمر أن الرئيس هو خادم الشعب وليس سيد الشعب، وأنه شخص مثلنا يأكل ويشرب ويعرق ويعمل (زى الناس) ويستعطف الناس لإنتخابه.
وبعد أن أدليت بصوتى وأنتخبت( بوش) شعرت براحة ضمير عجيبة وشعرت أننى أصبحت ليس مجرد مواطن محترم ولكن أصبحت إنسان أفضل.
.....
وقد حصل الرئيس بوش على %51 من أصوات الناخبين وحصل خصمه على %48، وقد فرح بوش جدا بهذه النسبة وأعتبرها إكتساح !! بأقول لكم الأمريكان غلابة جدا ويرضون بالقليل!!

samybehiri@aol.com

**************************************

وداد فاخر:

عدت أيها الرئيس بوش والعود أحمد

فرحة كل المحبين للديمقراطية كبيرة، تحمل في طياتها حلمهم في العودة الميمونة وكسر طوق الجمود الذي طال أمده لقهر الإرهاب الفلوجي، والبن لادني والزرقاوي. أعني عودة العمل الجاد وفتح الملفات القديمة لسحق الإرهاب، وقطع دابره. وأحسن هدية تقدمها الإدارة الجديدة للرئيس بوش في فترته الرئاسية الثانية هو اجتثاث الإرهاب والإرهابيين، بدءا من الفلوجة وانتهاء بأوكار الدجل والشعوذة في بعض الدول المتسربلة بمسوح الدين والقومية.

الكل بانتظار قرارات
الحسم، ولن تكون للولايات المتحدة الهيبة والمكانة اللائقة بها إذا استمرت على سياستها المائعة السابقة في التعامل مع قوى الإرهاب الاسلاموي والقومجي، خاصة في العراق. فمن هم حفنة القتلة وقطاع الطرق من هيئة علماء المسلمين حتى يثيروا كل تلكم الضجة المفتعلة على أرض الرافدين تجاه القوة المهيمنة على العالم واقصد أمريكا ؟. وكيف يتسنى لبعض المعممين المتسربلين بمسوح الدين أمثال القرضاوي وشيوخ الأزهر، ومتخلف عقليا وحضاريا مثل بن
لادن وأتباعه من الجهلة والقتلة بان يقفوا ضد المشروع الحضاري العالمي في خلق مجتمعات مدنية وفق ضوابط القانون وبعيدا عن العسكرة والحروب العبثية والنضالات الدونكيشوتية ؟؟!.

كل المحبين للحرية من الوطنيين والليبراليين ينتظرون قرارات الحسم، فالولاية الثانية هي أعوام الحسم الذي لا مناص منها، عكس ما هو حاصل في الولاية الأولى للرئاسة الأمريكية في تنظيم الملفات والتهيئة للانتخابات لولاية رئاسية ثانية. وما يأمله محبي الحرية هو تحقيق كل طموحاتهم في العيش الكريم بعيدا عن الدكتاتوريات العفنة، والحكام القتلة،وما بيان الليبراليين العرب إلا مثلا على ذلك الطموح المشروع الذي يطالب بان يسود القانون، ويعم السلام ومباديء العدل في العالم.

فالجميع ينتظر بجدية أن تجري على ارض الواقع تصفية كاملة لكل منابع الإرهاب وليس فقط تجفيفها، ومنابع الإرهاب التي تقلق البشرية معروفة ومتعددة، فمن تبيض أموال نفطية هائلة تجري بصورة علنية ومكشوفة، وبقرائن من قبل حكام إرهابيين لهم باع طويل في عمليات الابادة البشرية، كإسقاط الطائرات المدنية، وقمع الشعوب والتحريض على الإرهاب وتوفير السلاح للإرهابيين والدعم الفني واللوجستي لهم، وهم مجتمعين رغم اختلاف عقائدهم وتوجهاتهم يتفقون على هدف واحد هو إدامة وجودهم كحكام دكتاتوريين أن كان عن طريق التسربل بمسوح الدين أو القومية أو الثورجية الجدد.

فليس من المعقول أن تجري ملايين الدولارات العائدة لبن لادن وشيوخ الإرهاب بين البنوك والمصالح التجارية دون علم مسبق من دول ومخابرات تعرف أحيانا ما يجري داخل غرف النوم لمعارضين أو مواطنين عاديين تتحين الدولة القامعة الفرص بهم، فما بالك ب ( أم الدنيا ) أمريكا ؟؟!. وهل يستعصي على وكالة المخابرات الأمريكية CIA على جرذ صغير كالمجرم عزت الدوري ؟!. وكيف يستطيع من يملك مواقع الكترونية أن يبث صور لذبح الآدميين كما تذبح النعاج، بحرية ودون أن تلتقطه يد العدالة الدولية ؟!. وكيف يعلن مجدي حسين عن فرحته وتكبيراته ب ( تحرك ) مصر بعد تفجيرات طابا وهو قاب قوسين أو أدنى من أكفا مخابرات دولة مشهورة بالعمل المخابراتي كمصر ؟!. ولم َ يتم تحرك داعية للإرهاب من بلد لبلد كالقرضاوي بدون أية مساءلة قانونية لتصريحاته ودعمه للإرهاب الاسلاموي ؟!.

لذا فقد كان من الصواب تحرك الليبراليين العرب نحو المجتمع الدولي لكي تتم محاسبة كل القتلة والمجرمين من قبل المحاكم الدولية، بعد أن يأس الجميع من عدم جدية الحكام العرب، أو مشاركة البعض في الإرهاب القائم حاليا، بصورة علنية ومع سبق الإصرار. وبذا أصبح من الضروري تحرك المجتمع الدولي نحو لجم الإرهاب والإرهابيين ووأد مراكز تفريخهم كإمارة طالبان الجديدة في الفلوجة، بزعامة ( أميرها ) ملا عمر الجديد واعني به الشيخ عبد الله الجنابي.

وحتى تفي أمريكا بما وعدت من تحرير العراق، ودرء أخطار مستقبلية عن دول المنطقة التي ستعاني كثيرا من عودة المجرمين الذين لا يفقهون سوى لغة التفجير والتكفير والقتل، على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تنظر بجدية نحو تصفية كاملة لمنابع الإرهاب، واستصدار قرار ملزم من مجلس الأمن وفق البند السابع يلزم الدول المشجعة والمعاضدة للإرهاب تنفيذ ذلك القرار، وبعكسه تتعرض لعقوبات دولية، أو توجيه ضربات تأديبية موجعة، وتسمية الدول المعاضدة للإرهاب والمشاركة به بالاسم، وخاصة النظام السوري والنظام الليبي والدولة الإرهابية الثيوقراطية إيران، ومن يجري بركابها.

وعكس ذلك ستكون مقولة تحرير العراق، وإشاعة مباديء العدل والحرية عبث لا طائل منه في وجود إرهاب يومي وقتل للمدنيين، وتخريب متعمد لاقتصاد العراق وبناه التحتية، ووجود دول إرهابية قامعة تجلس جنبا إلى جنب دول تتمتع بالحرية المطلقة تحت سقف المنظمة الدولية. أملنا كبير في عودة ميمونة أيها السيد الرئيس، ولتتم فرحة العراقيين بتحرير بلدهم من أعتى سلطة فاشية قمعية عرفها التاريخ الحديث، ولتعم مباديء العدل والسلام في العالم اجمع.

******************************************

أشرف عبد الفتاح عبد القادر:
رسالة تهنئة لجورج بوش

أثبت الشعب الأمريكي وعيه الكامل بخطورة المرحلة التي يمر بها العالم الآن ، وبخطورة الدور الذي تلعبه أمريكا من قيادة العالم، بإعادة انتخاب الرئيس جورج بوش الإبن لفترة رئاسية ثانية، هذا الوعي تمثل في تجديد الثقة بجورج بوش –رغم التحفظات الكثيرة على شخصيته- ليتم ما بدأه من حرب على الإرهاب، وأثبت الشعب الأمريكي أنه لا ولن يسمح لأحد مهما كان أن يلعب بأمنه واستقراره أوبأمن واستقرار العالم الذي أصبحت أمريكا شرطيه الأوحد، وليت شعوبنا المضللة تكون بهذا الوعي وتقدم مصالحها الاستراتيجية قبل مصالحها الشخصية، وتتخذ قراراتها بالعقل لا بالعواطف التي هي سبب كل بلائنا، فكم خسرنا ومازلنا نخسر كل يوم بسبب نرجسيتنا الفردية والجمعية، وجهلنا بروح ومتطلبات الحقبة، وعدم إدراكنا لموازين القوي الدولية والإقليمية.
فلقد سعدت بفوز جورج بوش الإبن لفترة رئاسية ثانية، وكنت قد راهنت صديق لي علي فوزه، والحمد لله أن صدقت نبوءتي، أما لماذا تمنيت فوز جورج بوش؟ ليتم حربه التي أعلنها على الإرهاب، وإنني أطالبه كما أراحنا في الأربع سنوات الماضية من حكم طالبان البغيض وحكم صدام حسن المشئوم، أن يريحنا من حكم ملالي إيران وحكم كل الأنظمة الديكتاتورية، وان يضرب في الأربع سنوات القادمة - قبل أن يرحل من البيت الأبيض- بيد من حديد كل بؤر الإرهاب في كل مكان، وألا تأخذه بالمتأسلمين شفقة ولا رحمة، حتى يستأصل شأفتهم،فالمتأسلمون وبعد سقوط جدار برلين أرادوا إشاعة الفوضى في أنحاء المعمورة،ولم يفهموا أن أول خطر يهدد أمريكا ومصالحها الإستراتيجية هي الفوضي الدولية، فلعبون بنار الإرهاب التي لن تحرق إلا هم،إنهم كالسرطان لا حل له إلا بتر العضو المصاب به، فيجب القضاء على وباء الإرهاب المستشري في العالم الآن ببتر كل موضع يوجدون فيه، فالعالم الآن وبعد كل العمليات الإرهابية التي حدثت في شتي بقاع المعمورة يقف صفاً واحداً مع أمريكا ضد شبح الإرهاب المخيف، فالإرهاب هو الإرهاب تحت أي مسمي، ولا يوجد شيء أسمه إرهاب محمود وإرهاب مذموم، كما يدعي محترفي الكذب والنفاق، ومروجي الشعارات الشعائرية في الجرائد والفضائيات،وقتل أي نفس أي كانت وتحت أي مسمي، هو جريمة بكل المقاييس، فأتم ما بدأته يا جورج بوش واقضي على الإرهاب وينابيعه والعالم كله معك من أجل إحلال الأمن والإستقرار،ومارس ضغوطك بكل ما تقدر على الحكومات العربية لتغير مناهج تعليمها القديمة التي تدرس فقه القرون الوسطي، فقه أهل الذمة وكراهية الأخر واحتقار المرأة، فقه العنف والإرهاب، الفقه الجهادي والإستشهادي، الذي أضحي كعملة أهل الكهف غير معمول بها، لأنه كان صالحاً لزمانه ومكانه فقط، وغير متوافق نهائياً مع روح القرن الحادي والعشرين، عصر حقوق الإنسان ، وحقوق المرأة وعصر الحرية والديمقراطية، مارس ضغوطك لأدخال الديمقراطية والحرية إلى العالم العربي بعد أن غدت قدامة الشرق وديكتاوريته تمثل خطراً على حداثة الغرب ولعل جريمة 11 سبتمير خير شاهد على ذلك،لا تبالي بالخسائر في العراق فترسيخ الحرية لابد لها من ثمن، والمتأسلمون يتمنون لكم الفشل في العراق، لأن نجاحكم في العراق سيجر المنطقة كلها إلى الحرية والديمقراطية، ولكن ليتك تجد حلاً سريعاً وعادلاً للصراع العربي –الإسرائيلي الذي هو بؤرة الإرهاب في المنطقة، والسبب الذي يختفي خلفه كل كهنة التأسلم وزعماء الإرهاب.
أعرف إن نجاح جورج بوش لفترة رئاسية ثانية قد أصاب الكثيرين بالخيبة والإحباط، لأنهم كانوا يتوقعون أنه بمجيء جون كيري إلى البيت الأبيض سيأمر بسحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان وسيخلوا لهم الجو مرة أخرى، ولكنه عشم إبليس في الجنة، وحتى لو كان حون كيري قد نجح فإنه لن يسحب الجيش الأمريكي من العراق وأفغانستان قبل استتباب الأمن والاستقرار اللتان يسهر عليهما الجيش الأمريكي ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم كله، فمشكلة العرب عامة ، والمتأسمين خاصة، هي أنهم يعتقدون أن السياسات تتغير بتغير الأفراد، ولا يعرفون أنه في بلدان العالم المتقدم المؤسسات هي التي تحكم وليس الأفراد. فمبروك لجورج بوش لفترة رئاسة ثانية، للقضاء على الإرهاب وتجفيف ينابيعه في العالم في الأربع سنوات القادمة، وإلى مزيد من الأمن والأستقرار، وأهلاً بترسيخ قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي ولو بالقوة.
Ashraf3wanadoo.fr

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف