كتَّاب إيلاف

القرضاوي وابن لادن في كلبشة واحدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نشرد. خالد شوكات مدير مركز دعم الديمقراطية في العالم العربي في لاهاي مقالا في "إيلاف" يبدي فيه بعض الملاحظات علي دعوة بعض الليبراليين لانشاء محكمة دوليةخاصة بالارهاب، وقد اخذ عليها الخلط بين القرضاوي وابن لادن ووضعهما في سلة واحدة لما في هذا من "تجني حقيقي علي الموضوعية والعقلانية" ويري الاخ د. شوكات ان القرضاوي وراشد الغنوشي من المفكرين الاسلاميين المؤيدين للديمقراطية في العالم الاسلامي! ومما يؤسف له ان لا تكون للاخ د. شوكات كمدير لمركز دعم الديمقراطية في العالم العربي تلك الرؤية الثاقبة التي توصله الي حقيقة الكذب الذي يغلف ادعاء التيار الديني بالدعوة لتبني الديمقراطية، والحقيقة انهم يكذبون بهذا الشأن حتي يخدعوا الليبراليين من ذوي النوايا الطيبة مثل د. شوكات وغيره فضلا عن ان فتاوي القرضاوي وغيره من رجال الدين الذين يسيرون في ركبه وما اكثرهم، هي في الحقيقة اخطر بكثير من ابن لادن المختبيء لدي القبائل الباكستانية التي لا يبعد ان يغدروا به يوما حين تنتهي أمواله.
في اعتقادي ان القرضاوي أخطر من ابن لادن بسبب فتاواه الدموية ويجب ان نتذكر جيدا ان القرضاوي لم يُدن في اي يوم ديكتاتورية صدام حسين وهو ما يسري علي جميع رجال الدين الذين لم يهتموا بأمر المسلمين العراقيين وهم يعانون من هذه الديكتاتورية كما تشهد بذلك التقارير الدولية والمقابر الجماعية والوثائق المصورة. من جانب آخر من الخطأ ان نتجاهل قوة وأثر الفتوى في مجتمع المسلمين الذي لا يثق سوي برجل الدين بسبب انتشار الجهل وقلة الوعي والانقياد الاعمي للدين بدون تفكر.
واذا كان ابن لادن مقيدا فان القرضاوي وأمثاله مطلوقو السراح وبنفوذ اعلامي قوي خاصة انه ينتمي الي جماعة الاخوان المسلمين الارهابية ويسيطر علي ملايين الدولارات في بنك التقوي الذي اغلقه الامريكيون ولا يعلم سوي الله كم لديه من اموال ونفوذ في المؤسسات المالية مثل البنوك الاسلامية حول العالم والاعلامية مثل قناة "الجزيرة" التي يبث سمومه الفكرية من خلالها ومثل هذا النفوذ يمثل خطرا كبيرا علي الامن اذا ما ترافق مع الفتاوى الدموية التي تبيح دماء المسلمين، دع عنك غير المسلمين، وهل اغتيال الرئيس السادات الا بسبب تكفير بعض رجال الدين الارهابيين لمسعاه من اجل السلام؟
وهل ننسي اغتيال الكاتب المفكر د. فرج فودة علي يد احد الجهلة بسبب اتهامه بالردة؟
إذ أن الفتاوى صادرة عن شخص لرجل دين مثل القرضاوي تبيع دم الآخرين او قتالهم يؤخذ بها علي الفور من قبل الارهابيين الذين يذبحون رهائنهم وقد علقوا علي الحائط اية قرآنية او الشهادتين. لذلك اري خلافا لرأي د. شوكات ان القرضاوي بصفته الدينية اخطر من اسامة بن لادن، الذي يعيش حياة المجرمين ولا يملك شجاعة الظهور العلني في مقابل قدرة القرضاوي علي التحرك في جميع الساحات دون خوف، وللاسف ان القانون الجنائي الذي يمنع اي شخص من التحريض لقتل اخر. ويؤدي به الي النيابة العامة والمحاكمات لا يتعرض لرجل الدين حين يستبيح قتل الاخرين لا لشيء سوي مداهمة الانظمة العربية لرجال الدين الذين يغلفون اجرامهم بالايات والاحاديث.
لهذ السبب أؤيد دعوة بعض الاخوة الليبراليين كالعفيف الاخضر التونسي ود. شاكر النابلسي وغيرهما دعوتهم لانشاء محاكمة دولية باشراف الامم المتحدة لمحاكمة الارهابيين ومن يحثون الاخرين على الارهاب وان كانت مغلفة بالدين كما هو حال الفتاوى وبذلك يصبح القرضاوي وابن لادن وامثالهم في سلة واحدة لقطع دابر هذا السيل الارهابي الذي شوه الاسلام وأهان المسلمين في كل بقاع الارض.

مفكر كويتي واستاذ بكلية العلوم الإجتماعية بجامعة الكويت

مقالات ذات صلة ببيان الليبراليين العرب:

نص البيان الذي وجهه اليبراليون العرب إلى الأمم المتحدة

*

محمد بن عبداللطيف آل الشيخ

البيان الفضيحة!

بل كله عيب أيها السيد المصري!

آل الشيخ يرد على منتقديه: اعترفوا بالخطأ

*

إبراهيم المصري
ليس عيباً.. وإنما ضرورة

حمل بطيختين بيدٍ واحدة

*

د. خالد شوكات
القرضاوي وبن لادن لا يوضعان في سلة واحدة

*

عزيز الحاج
البيان اللبرالي وخلط الأوراق

*


د. إحسان الطرابلسي
الغنوشية المتستّرة بثياب الليبرالية تفضحُ نفسها!

د. رجاء بن سلامة
لماذا وقّعت البيان المجرّم لفتاوى الإرهاب

تقول له انظر أمامك.. فينظر إلى يدك

*

محمّد عبد المطّلب الهوني
فضيحة آل الشّيخ مردودة عليه

عودة إلى بيان اللّيبراليّين العرب: ردا على آل الشيخ

القرضاويّ وبن لادن يوضعان في قفص واحد

*

د. شاكر النابلسي

لا أب ولا أبوات لـ البيان الأممي ضد الارهاب!

لماذا كان البيان الأممي ضد الارهاب ولماذا جاء الآن؟

*

نصر المجالي
بيان فيه تحريض وتنوير

*

علي ابراهيم محمد
ما حاجتنا لبيان متوازن

*

د. إحسان الطرابلسي
بيان الليبراليين الجُدد وامتحان الصدقية

*

إنشقاق في معسكر الليبراليين العرب


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف