ردا على علاء الزيدي: التاريخ الأبيض للظاهر بيبرس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لا يختلف اثنان في أن الكاتب علاء الزيدي من أعلام الكتاب العراقيين رغم تهجمه عليّ شخصيا في احد مقالاته السابقة لنفس السبب الذي تهجم فيه على مسلسل (عباس الأبيض في اليوم الأسود ) في مقاله الأخير الذي اسماه التاريخ الأسود يخرج لسانه لعباس الأبيض !، وهو نفس السبب الذي جعل العديد من الكتاب والمواقع الاليكترونية والصحف والمجلات تحجم عن نشر بعض مقالاته "كما بلغني من بعض الزملاء المحررين في بعض الصحف العالمية التي يرسل إليها الأستاذ الزيدي مقالاته" ألا وهي المذهبية المقيتة التي يحاول تغليف جميع مقالاته بها وسرد آرائه السياسية والاجتماعية طبقا لها ومن خلال ثقبها الضيق رغم سعة الأفق وساحته.
أريد بداية أن أوضح للقارئ الكريم وللكاتب علاء الزيدي باني لست ضد آل البيت لأني منهم فنسبي يمتد إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما، ولست ضد الفكر الشيعي بجميع مذاهبه، ولست متعصبا لأي مذهب من مذاهب أهل السنة، لكني اعتبر إقحام المذهبية في كل شئون حياتنا وآرائنا شيئا من العبث، والنظر إلى الحياة من ثقب المذهبية الضيقة نوع من الجهل، إذ أن هذه النظرة وهذا الأسلوب قد يضع الفرد في موقف عداء دائم وخصومة مستديمة مع كل مخالف له في المذهب وهذا لا يتماشى مع الفطرة الإنسانية السوية التي تأمرنا بالتواضع وحب الناس والاختلاط بهم، ولا تستوي مع الأخلاق الفاضلة ولا حتى الديمقراطية التي يقول عنها فولتير " قد اختلف معك في الرأي، ولكني على استعداد لأن أدفع حياتي ثمناً لحقك في الدفاع عن رأيك" كما ان هذه النظرة وهذا الأسلوب في التعامل مع الأمور من خلال النظرة المذهبية تحجزه في "كورنر" ضيق كما فعلت بإيران التي هلل العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه لنجاح الثورة الإسلامية فيها قبل أن تحصر نفسها في مذهب معين وتبدأ بمحاربة المذاهب الأخرى، الأمر الذي جعلها منبوذة من جميع جيرانها تقريبا.
أعود إلى مقال الكاتب الزيدي الذي بدأه بسرد درامي لمسلسل عباس الابيض الذي عرضته ولا تزال قناة دبي الفضائية وهو المسلسل الوحيد تقريبا الذي يبتعد نوعا ما عن تكرار ادوار الحب والعاطفة المبتذلة كبقية المسلسلات المعروضة هذه الأيام وان كان الأمر لايخلوا ؟، لكن الأستاذ الزيدي تناول جزئية بسيطة لا تخطر على بال احد وأشبعها ضربا وطرحا إذ اعترض على تسمية "بيبرس" وقام بعرض تاريخه الأسود " من نظرته المذهبية الضيقة " وقال فيه مالم يقله مالك في الخمر وان الغدر ديدن هذا المملوك "البغيض" بل وراح يفسر سر الاعتزاز " السني " بهذا المملوك بأنه فرض التعبد على المذاهب الأربعة وقتل كل من اتخذ مذهبا آخر... الخ الحكايات التي سردها واتخذ فيها حكما شرعيا وفتوى جرّم على إثرها الشعب المصري الذي يأكل الملوخية بالأرانب مخالفا بذلك مذهب الزيدي الذي يحرم أكلها لأنها تحيض وتأكل من غائطها كما يحرم أكل ذبيحة الكتابي رغم وجود النص القراني ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم ). الأنعام. 146، ولسنا هنا بصدد نقاش ماحرمت وماحللت المذاهب الإسلامية (سنة وشيعة) لكننا نعيب على الأستاذ الزيدي إقحام التاريخ واختيار أسوأ مافيه ونشره فيما لا يفيد ولاينفع وكان يسعه قول الله جل وعلا ( تلك امة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) البقرة 134، او قوله صلى الله عليه وسلم ( اذكروا محاسن موتاكم ) وأريد أن أوجه له سؤالا واحدا للأستاذ الزيدي أرجو من سعادته الإجابة عليه وهو ماهي الفائدة التي رجاها من مقاله السالف الذكر وماهي رسالته وهدفه منه، قد يقول ان الخمسة الأسطر الأخيرة فيها تصحيح لمفاهيم وردت في المسلسل لكنها جاءات في الحاشية وليست في صدر المقال الذي كرس للحديث عن بيبرس من نظرة مذهبية ضيقة رغم انه صنع للعرب من الانتصارات الرائعة في ربع قرن مالم يصنعوه لأنفسهم في قرون عدة، وانه لم يعرف سوى النصر في زمن الهزيمة، وكما فعل الاستاذ الزيدي في سرد التاريخ الأسود للملك الظاهر بيبرس فاني هنا اسرد التاريخ الأبيض الناصع البياض لهذا الملك الذي عشقه شعبه اذ انه وبعد مقتل السلطان " قطز" اتفق الأمراء المماليك على اختيار بيبرس سلطانًا على مصر، فدخل القاهرة، وجلس في إيوان القلعة في (17 من ذي القعدة 658هـ = 24 من أكتوبر 1260م) فكان ذلك إيذانًا ببدء فترة التأسيس والاستقرار لدولة المماليك البحرية بعد فترة التحول التي شهدتها، بعد قضائها على الحكم الأيوبي، وكانت فترة قلقة شهدت حكم خمس سلاطين قبل أن يلي بيبرس الحكم، وكان عليه أن يبدأ عهدًا جديدًا من الثبات والاستقرار بعد أن أصبح بيده مقاليد الأمور في مصر والشام.
وقبل أن يلي بيبرس السلطنة كانت له صفحة بيضاء في معركة المنصورة المعروفة حيث كان من أبطالها ومن صانعي النصر فيها، وكانت له يد لا تنسى في معركة عين جالوت، فتولى السلطنة وسجله حافل بالبطولات والأمجاد.
وعن أصله وفصله يقول المؤرخ احمد تمام انه من أصل تركي ولد في صحراء القبجاق سنة (620هـ= 1223م) ووقع في أسر المغول وهو في الرابعة عشرة من عمره، وبيع في أسوق الرقيق بدمشق، فاشتراه الأمير علاء الدين إيدكين الصالحي البُنْدقداري، فسمي "بيبرس البندقداري" نسبة إليه، ثم انتقل إلى خدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب، فأعتقه وجعله من جملة مماليكه، ثم ولاه رئاسة إحدى فرق حرسه الخاصة، ثم رقاه قائدًا لفرقة المماليك لما رأى من شجاعته وفروسيته. ولما تخلص الملك عز الدين أيبك من غريمة ومنافسه "فارس الدين أقطاي" زعيم المماليك البحرية، فر بيبرس ومن معه من المماليك بلاد الشام، وظل متنقلا بين دمشق والكرك حتى تولى سيف الدين قطز الحكم سنة (658هـ-1260م) فبعث إليه يطلب منه الأمان والعودة إلى مصر، فأجابه إلى طلبه، وأحسن استقباله وأنزله دار الوزارة وأقطعه قليوب وما حولها، واشترك مع قطز في معركة عين جالوت سنة (658هـ= 1260م) وأبلى فيها بلاء حسنًا، وكان من أبطالها المعدودين.
وبعد مقتل سيف الدين قطز تولى بيبرس عهد السلطنة، وبدأ عهده بالعناية بدولته وترسيخ دعائمها والقضاء على الفتن والثورات التي اشتعلت ضده، ففي السنة الأولى من حكمه نشبت ثورتان عارمتان، إحداهما بدمشق والأخرى بالقاهرة، أما الأولى فقام بها الأمير "علم الدين سنجر الحلبي" نائب دمشق احتجاجًا على مقتل سيف الدين قطز، ورفضا للإقرار بسلطنة بيبرس، ولم يكتف بالتمرد والعصيان بل أعلن نفسه سلطانًا وحاول استمالة بعض أمراء الشام إلى جانبه، لكنه لم يجد معاونًا، ولجأ بيبرس معه إلى الإقناع والمسالمة للدخول في طاعته وترك العصيان، فلما لم تفلح معه الطرق السلمية جرد إليه جيشًا أتى به إلى القاهرة مقرنًا في الأصفاد في (16 من صفر 659هـ= 1260م).
أما الثورة الثانية فقادها رجل شيعي يعرف بالكوراني أظهر الورع والزهد "وهذا الذي تحدث عنه الأستاذ الزيدي في مقاله"، وسكن قبة جبل المقطم، واستمال بعض الشيعة من السودان، وحرّضهم على التمرد على السلطة الجديدة، فثاروا في شوارع القاهرة في أواخر سنة ( 658هـ= 1260م)، واستولوا على السلاح من حوانيت السيوفيين، واقتحموا إسطبلات الجنود، وأخذوا منها الخيول، لكن بيبرس أخمد الثورة بمنتهى السرعة والحزم، وأمر بصلب الكوراني وغيره من زعماء الفتنة.
وكانت الخطوة الثانية التي خطاها بيبرس بعد أن استتب له الأمن في البلاد، وفرض سلطته، هي إحياء الخلافة العباسية التي سقطت مع سقوط بغداد في يد هولاكو في ( 4 من صفر 656هـ= 10 من فبراير 1258م) ولم يكن سقوطها أمرًا هينًا على المسلمين، وخيل لهم أن العالم على وشك الانتهاء، وأن الساعة آتية عما قريب، وذلك لهول المصيبة التي وقعت بهم، وإحساسهم بأنهم أصبحوا بدون خليفة، وهو أمر لم يعتادوه منذ وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم).
ونجح بيبرس في استقدام أحد الناجين من أسرة العباسيين هو "أبو العباس أحمد"، وعقد في القلعة مجلسًا عامًا في (9 من المحرم 661هـ= 22 من نوفمبر 1262م) حضره قاضي القضاة وكبار رجال الدولة، وقرئ نسب الخليفة على الحاضرين بعدما ثبت عند القاضي، ولقب بالحاكم بأمر الله، وبايعه بيبرس على العمل بكتاب الله وسنة رسوله، ولما تمت البيعة أقبل الخليفة على بيبرس وقلّده أمور البلاد والعباد، وبذلك أصبح هو صاحب السلطة واليد المطلقة في إدارة شئون البلاد، ولم يكن للخليفة العباسي حول ولا قوة، بل صار واجهة دينية شرعية للسلطان المملوكي، ليس له سوى الدعاء على المنابر في صلاة الجمعة.. وبإقامة الخلافة العباسية في القاهرة يكون بيبرس قد تقدم خطوات واسعة في سبيل تأسيس الدولة المملوكية.
وأتبع بيبرس هذه الخطوة بأن مد نفوذه وسلطانه إلى الحجاز حيث يوجد الحرمان الشريفان، وتخلص من الملك "المغيث عمر بن العادل الأيوبي" حاكم الكرك، الذي كان يناوئ السلطان بيبرس، ويرى في المماليك دخلاء اغتصبوا العرش الأيوبي في مصر والشام دون وجه حق، فعمل على منازعتهم، وتطور الأمر إلى به الحد أن راسل هولاكو زعيم المغول الإيلخانيين وحرضه على غزو مصر، لكن بيبرس حين علم بهذه المكاتبات قبض عليه وقتله في سنة (622هـ= 1263م) واستولى على الكرك، وعين بها واليًا من قبله.
وبعد أن اطمأن بيبرس إلى تماسك جبهته الداخلية ولم يعد هناك ما يعكر صفو دولته اتجه ببصره إلى القوى الخارجية المتربصة بدولته، وتطلع إلى أن ينهض بمسئوليته في الدفاع عن الإسلام، ولم يكن هناك أشد خطرًا عليه من المغول والصليبيين، وقبل أن ينهض لعمله أعد العدة لذلك، فعقد معاهدات واتفاقيات مع القوى الدولية المعاصرة له، حيث سعى إلى التحالف مع الإمبراطورية البيزنطية، وعقد معاهدات مع "مانفرد بن فردريك الثاني" إمبراطور الدولة الرومانية، وأقام علاقات ودية مع "ألفونسو العاشر" ملك قشتالة الإسباني، حتى يضمن حياد هذه القوى حين يشن غاراته على الإمارات الصليبية في الشام، ويسترد ما في أيديهم من أراضي المسلمين.
واتبع بيبرس أيضا هذه السياسة في الجبهة الأخرى: جبهة المغول؛ حيث تحالف مع "بركة خان" زعيم القبيلة الذهبية المغولية وكان قد اعتنق الإسلام، وامتدت بلاده من تركستان شرقًا حتى شمال البحر الأسود غربًا، وهي التي تعرف ببلاد القفجاق. ولكي يزيد من قوة الرابطة بينه وبين بركة خان أمر بالدعاء له على منابر دولته، وتزوج من ابنته، وكان هذا الحلف موجهًا إلى عدوهما المشترك المتمثل في "دولة إيلخانات فارس" التي كان يحكمها هولاكو وأولاده، وكانت تشمل العراق وفارس.
وفي الوقت نفسه أعد لتحقيق هدفه جيشًا قويًا، وأسطولاً ضخمًا، وأعاد تحصين القلاع والحصون، ومدها بالذخيرة والأقوات، وأقام سلسلة من نقاط المراقبة لرصد نشاط العدو عرفت باسم المنائر، وأفسد الطرق والوديان المؤدية إلى الشام؛ كي لا يجد المغول في أثناء زحفهم ما يحتاجون إليه من أقوات أو أعلاف لدوابهم.
وأثمرت هذه السياسة الحازمة عن تحقيق انتصارات باهرة على الصليبيين، منذ أن بدأت حملاته الظافرة في سنة (663هـ = 1265م)، ففتح قيسارية، وأرسوف، وقلعة صفد، ويافا، ثم توج جهوده بفتح "إنطاكية" المدينة الحصينة التي ظلت رهينة الأسر الصليبي أكثر من قرن ونصف من الزمان، وذلك في (5 من رمضان 666هـ = 19 من مايو 1268م)، وكان سقوطها أعظم فتح حققه المسلمون على الصليبيين منذ معركة حطين سنة (583هـ = 1187م)، وسبق لنا أن تناولنا أحداث هذا الفتح العظيم في (5 من رمضان).
وعلى الجبهة الأخرى نجح السلطان بيبرس في الدفاع عن بلاده أمام هجمات المغول المتتالية، وفي تحقيق عدة انتصارات عليهم في "البيرة" و"حران". وعلى الرغم من إخفاق مغول فارس في توسيع دولتهم على حساب دولة المماليك فإنهم كانوا يعاودون الهجوم، حتى ألحق بهم بيبرس هزيمة ساحقة عند بلدة "أبلستين" بآسيا الصغرى سنة (675هـ = 1277م) وبذلك أمّن بيبرس حدود دولته من الجبهتين الشرقية والشمالية.
لم تشغل بيبرس حملاته الحربية الناجحة عن عنايته بتنظيم الأمور الإدارية، والقيام بكثير من الإصلاحات الداخلية، واستحداث بعض الوظائف الإدارية، والعناية بديوان الإنشاء عناية فائقة وكان يقوم بمثل ما تقوم به وزارة الخارجية الآن، وأنفق عليه الأموال الطائلة، وبلغ من دقته أن أخبار الشام كانت تصله مرتين في الأسبوع، وصار على علم بما يدور في دولته المترامية دون بطء أو تراخٍ. وأدخل بيبرس تعديلات على النظام القضائي في مصر، حيث عين أربعة قضاة يمثلون المذاهب الأربعة، وأعاد الجامع الأزهر إلى ما كان عليه، وقام بترميمه وتعميره بعد الإهمال الذي لحقه في العصر الأيوبي. وأقام بيبرس عددًا من المؤسسات التعليمية، فأنشأ المدرسة الظاهرية بالقاهرة سنة (660هـ = 1262م)، واستغرق بناؤها عامين، وجعل بها خزانة كتب كبيرة، وألحق بها مكتبًا لتعليم أيتام المسلمين القرآن، وأنشأ بدمشق مدرسة عرفت باسمه، وشرع في بنائها سنة (676هـ = 1277م)، ولا تزال هذه المدرسة قائمة في دمشق حتى الآن، وتضم مكتبة ضخمة تُعرف بالمكتبة الظاهرية.
وأنشأ في القاهرة جامعًا عظيمًا عرف باسم جامع الظاهر بيبرس سنة (665هـ = 1267م) ولا يزال قائمًا حتى اليوم، لكنه تعرض لإهمال شديد وبخاصة في فترة الاحتلال البريطاني لمصر، وكأن فتحه يثير في نفوس المصريين ذكرى البطولة والشجاعة التي كان عليها منشئ المسجد، فآثر الإنجليز السلامة وأغلقوا المسجد. وقد سُمي الحي الذي حوله بـ"حي الظاهر" نسبة إليه.
وأولى بيبرس عنايته بالزراعة فأنشأ مقاييس للنيل، وأقام الجسور، وحفر الترع، وأنشأ القناطر، واهتم بالصناعة وبخاصة ما يحتاج إليه الجيش من الملابس والآلات الحربية.
وامتدت يده إلى الحجاز، فأقام عدة إصلاحات بالحرم النبوي، وبنى بالمدينة مستشفى لأهلها، وجدد في الشام مسجد إبراهيم عليه السلام وقبة الصخرة وبيت المقدس.
ويذكر له أنه كان أول من جلس للمظالم من سلاطين المماليك، فأقام دار العدل سنة (661هـ = 1263م)، وخصص يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع يجلس فيهما للفصل في القضايا الكبيرة يحيط به قضاة المذاهب الأربعة، وكبار الموظفين.
وبعد حياة طويلة في الحكم دامت سبعة عشر عامًا توفي الظاهر بيبرس بعد أن تجاوز الخمسين في (28 من المحرم 676هـ = 2 من مايو 1277م) بعد أن أرسى دعائم دولة، وأقام حضارة ونظمًا، وخاض معارك كبرى للدفاع عن الإسلام، وتبوأ مكانة رفيعة في نفوس شعبه حتى نسج الخيال الشعبي سيرة عظيمة له عُرفت بسيرة الظاهر بيبرس جمعت بين الحقيقة والخيال، والواقع والأسطورة.