كتَّاب إيلاف

اهتمام مشروع!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

احتلت القضية العراقية في استفتاء تجريه إيلاف، اكثر، ولو بقليل عن الديمقراطية باهتمام قرائها. وهذا يدل على أن العراق ووضعه له أهمية خاصة لدي الطبقة المثقفة التي تقرئها. والسؤال لماذا هذا الاهتمام بهذا العراق اكثر من الديمقراطية؟ اعتقد أن السبب، يكمن بالنسبة للطبقة المثقفة العربية في أنه مفتاح التغير المنتظر في المنطقة كلها بما سيعطيه من نموذج فريد في الممارسة ونوع نظام الحكم ومنه الديمقراطية نفسها. أن انتصار مشروع تحديث الشرق العربي ودمقرطته ابتدأ بالعراق وسوف لن يتوقف عن حدوده. أن المثقفين العرب قد عجزوا عن إجراء تغيرات ولو بسيطة في البني الإدارية وأنظمة الحكم العربية من الداخل. وبقيت الأنظمة تحمل بيدها السوط وباليد الأخرى الشعارات الكاذبة مثل "لا صوت فوق القضية الفلسطينية " أو الموروثات الإسلامية التي عفي عليها الدهر وبقيت حبيسة القرون السابقة ويراد تطبيقها في الألفية الثالثة. ولذلك يتتبع المثقفون نجاح التجربة العراقية في إرساء دعائم الديمقراطية والتحكم في أساليبها وبالتالي إنهاء الوجود المسلح، الخصم اللدود للمجتمع المدني واستقرار المجتمعات الإنسانية بشكل عام، لان الجماعات الإسلاموية التي تقف ضد العراق الجديد تعمل بالتحالف مع مخلفات النظام البعثي الذي اسقط في التاسع من نيسان عام 2003، وبالتالي تشعر الطبقة الواعية العربية بان عدوها للتغير هو ذلك الحلف غير المقدس بين تلك الجماعات العابثة بالأمن العراقي والقوى التي تعيق تقدمها في بلدانها، بغض النظر أن كانت قومجية أو إسلاموية، وبالتالي سوف تنقل نشاطها إلى خارج حدوده وتقف أي مشروع تحديثي في بلدانها. فالتجربة العراقية الحالية حالة نادرة في تأريخ العرب وتاريخ المنطقة ككل تحتاج فعلا، ليس إلى الاهتمام بمجرياتها فحسب وانما دعمها والحفاظ عليها وتقويم حالها وانتقاد أغلاطها من اجل أن تنمو معافاة قوية ليس من اجل مصلحة الشعب العراقي بكل أطيافه القومية والدينية وانما من اجل الوطن العراقي لكي يبقى موحدا وكذلك من اجل شعوب المنطقة وتطلعها نحو الحرية، بعيدا عن تسلط الكهنوت الإسلاموي أو دكتاتورية العوائل والحكومات المستبدة.


1.المؤتمر بين المحاصصة والوطنية
الأول من تشرين الأول / سبتمبر الجاري افتتاح الصف الأول في مدرسة الممارسة الديمقراطية في العراق ببداية أعمال المؤتمر الوطني ( البرلمان المؤقت) أعماله، على الرغم من هفوات التحضير له والأغلاط الكبيرة في التمثيل، لكنه يمثل خطوة واحدة ولو بسيطة إلى الأمام في بناء الديمقراطية في العراق. فسمي المؤتمر بمؤتمر فؤاد معصوم، كما وصف بأنه لم يجمع العراقيين لبداية عهد جديد من المصالحة الوطنية، وغيرها وكلها صحيحة، وعلى الرغم من ذلك وغيره هو خطوة أولى لبناء عراق جديد. ومن الأغلاط التي خرج منها المؤتمر متمثلة في اختيار 81 عضوا على أساس المحاصصة الحزبية والقومية وغابت عن ذلك العدد أي مجموعة أخرى يمكن أن تكون معارضة، إن كان عدد المائة يمثل البرلمان المؤقت الذي يشرف على عمل الحكومة. وكان متوقعا أن تفوز قائمة فؤاد معصوم التي طرحها لان الأغلبية التي دعاها إلى المؤتمر ممن اختارهم هو حسب الولاءات القومية أو الحزبية، الطائفية والمناطقية، دون التفكير بالعراق الوطن والانتماء إليه أولا وبالتالي كانت نتيجة التصويت لصالح ما طرحه معصوم قائمة "الوحدة الوطنية بعد انسحاب قائمة "الملتقى الديمقراطي" . ولتذكير الدكتور فؤاد معصوم بان التأريخ المعاصر اثبت أن كل المتسميات التي خرجت من رحم الأحزاب الشمولية كانت عكس مسمياتها. فالجمهوريات الشعبية لم تكن كذلك والديمقراطية كانت حكم شمولي والاشتراكية عبارة عن إقطاعيات خاصة بالحكام وبالتالي لا نود أن نتشاءم باسم قائمة " الوحدة الوطنية " في أن لا تكون لوحدة الشعب العراقي بل لتقسيمه. وليعذرنا الأخوة من تشاؤمنا لان بدايته كانت الإعداد له . أن تشكيلة البرلمان المؤقت، وعلى الرغم من عمره القصير (خمسة شهور) سيكون خالي من المعارضة التي يمكن أن تراقب أداء الحكومة، خاصة إذا عرفنا بان المجموعة التي اختيرت تعكس النسب الحزبية المشاركة في الحكومة.


2. القادة الحزبيون والمؤتمر
جاءت الأنباء بان الدكتور احمد الجلبي لم يسمح له من حضور المؤتمر. وفي اليوم الاول لافتتاح البرلمان المؤقت (100 عضو) جرت محاولة اعتداء عليه. ان ذلك عمل غير سليم، لا يستحقه الجلبي ولا عملية بناء النظام الديمقراطي. وبالنسبة للمؤتمر فأن الزعيمين الكرديين جلال الطالباني ومسعود البرزاني لم يحضراه، ولربما أن المؤتمر " الوطني" اقل من مستواهم السياسي، وكما يقول الاخوة المصرين (مش قد المقام)، مع العلم أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء حضرا افتتاحه. كما جاءت الأنباء عن رفض الطالباني رئاسته بحجة أن فؤاد معصوم قام بعمله بشكل جيد، وباعتقادي ان رفض السيد جلال الطالباني رئاسة المؤتمر الوطني( البرلمان المؤقت) هو لقلة قيمته ومحدودية تأثيره. في الوقت الذي كان من الضرورة إعطاء المصداقية لمجمل العملية السياسية في العراق في حشد كافة الإمكانيات لدعم المؤتمر وفعالياته وتطبق قراراته.


3. احمد واياد
لا يشك أحد بان الدكتور احمد الجلبي والدكتور أياد علاوي، رئيس الوزراء حاربا سلطة البعث فاشي بكل ما استطاعا إليه سبيلا. وكل واحد منهما اختار الطريق الذي وجده صائبا من اجل تحرير العراق من الزمرة الفاسدة وبمساعدة الولايات، المتحدة الأمريكية الحليف الأول والأخير للشعب العراقي وستبقى كذلك. أن الرجلين، وان اختلفا شخصيا، أو في الرؤى السياسية، نتمنى ان يبقى العراق بمكونات شعبه القومية والدينية ووحدة ترابه هاجسهما الأول والأخير. وهما باعتقادي وجهين لقضية واحدة هي اللبرالية في الحكم وفي بناء العراق ديمقراطيا على الرغم من خلفياتهما السياسية والعقدية. فعلاوي كان بعثيا وجد في فكر الحزب الواحد الشوفيني خطر على العراق وشعبه فتخلى عنه، وقد تحمل الرجل جراء ذلك الكثير. أما احمد الجلبي عالم الرياضات فمن البداية كان لبرالي النزعة وبقي كذلك، وكانت جهوده ضد النظام البعثفاشي متميزة وكفوءة وقد تحمل الرجل الكثير هو وعائلته جراء ذلك وقد استطاع أن يخلق لوبي في واشنطن تحسده عليه الحكومات العربية فرادا وجماعات في تشكل واحد مثله. ويعود له فضل في عملية تحرير العراق ولذلك كانت كل القوى المعادية لذلك تصب جام غضبها على كل من ساهم في ذلك ومنهم احمد الجلبي نفسه. وان ما جرى ضده ، لتحطيمه سياسيا. كتب دفاعا عنه العديد من الكتاب العراقيين وكذلك كانت حملة لجمع تواقيع مساندة وجرت تجمعات تندد بما تعرض له. على الرغم من ضعف تلك الفعاليات ولكنها لا زالت تشير إلى أهمية الرجل. يقول كاظم حبيب في مقال له تحت عنوان " أين تكمل مشكلة الدكتور احمد عبدالهادي الجلبي " والمنشورة في عراق الغد* ما يلي : "ولا شك في أن الدكتور الچلبي قد بذل جهوداً كثيفة وحثيثة ودءوبة حقاً من أجل إقناع الولايات المتحدة بشن الحرب وقدم لهم جملة من المعطيات والمعلومات المتنوعة عن العراق والنظام العراقي والشعب العراقي وعن أسلحة الدمار الشامل في العراق، وكان ضمن هذه المعلومات ما هو صحيح ودقيق، وما هو غث وغير سليم وموظب وفق الحاجة، وجاءت تلك الجهود منسجمة مع الوجهة التي كانت تعمل من أجلها إدارة الرئيس بوش الابن. وقد تحقق الهدف بإسقاط نظام الاستبداد والقهر والعبودية في بغداد، وتنفس الشعب الصعداء. ولعب الدكتور أحمد الچلبي دوراً مهماً في ذلك". وكتب كاظم حبيب في نفس المقال : " كان الچلبي وما يزال طموحاً ويرى في نفسه حاكم العراق القادم. وقد خلق له هذا الشعور الملموس والسعي الجاد لتحقيقه الكثير من الأصدقاء، الذين وجدوا فيه طاقة إدارية وحركية كبيرة قادرة في التأثير، والأعداء في صفوف المعارضة العراقية الذين وجدوا فيه شخصية مريبة، وربما بعضهم اعتبره عميلاً للبنتاغون بسبب قربه من البيت البيض أو بتعبير أدق من البنتاغون. وغالباً ما كان يقدم في أوساط المعارضة العراقية على أنه ممثل الإدارة الأمريكية، كما حصل في كردستان أثناء مؤتمر صلاح الدين. وبعض الأشخاص من ذوي الطموحات الكبيرة الذين عملوا معه لم يستطيعوا المواصلة وتركوا المواقع لأسباب عديدة، إذ فقدوا القدرة على فرض طموحاتهم الشخصية وتطلعاتهم على الچلبي أو إزاء دوره في المؤتمر الوطني العراقي. لم تكن لطموحات الدكتور أحمد الچلبي أية حدود يمكن التوقف عندها، فهي مفتوحة على مختلف الاتجاهات والأصعدة، أي من النواحي السياسية والاقتصادية والمالية. وهي في الغالب الأعم لم تكن واقعية بل كان مبالغاً في قدراته وتطلعاته ولا تنسجم مع كفاءاته، على أهمية ما يمتلكه من كفاءات. وكان الدكتور الجلبي، كما تلمست من متابعتي لدوره السياسي في صفوف المعارضة أنه في عمله يستند إلى مبدأ براغماتي خطر في غالب الأحيان هو "الغاية تبرر الوسيلة"، إذ أن هذا يعني أن الشخص يبيح لنفسه ما لا يبيحه لغيره، وأن كل شيء مباح لديه ويمكن تعليله أو تفسيره". ليس كل ما ذكره حبيب في مقاله قريب من الحقيقة وعلى رغم بعض الأغلاط التي كان لأي سياسي وفي أي بلد في العالم ام لا يقع فيها ومنها علاقته بإيران، يبقى الدكتور احمد الجلبي وطنيا عراقيا. هذا لا يعني التصديق باتهامه في التخابر مع إيران، لأنها قضية فيها كثير من المبالغة، ولكنه اجتهد في خدمة بلده عن طريق تقوية العلاقات معها، على الرغم من دورها التآمري ضد العراق الجديد الذي ساهم هو في قيامه. وكان الكثير من الوطنين العراقيين، قدم النصح في أن يلعب دورا اكثر توازنا في قضية العلاقات العراقية ـ الشيعية ـ الإيرانية، لأنها لم تخدم قضية العراق وقضيته. وتعود اجتهاداته في العلاقة بإيران إلى فترة غير قصيرة من تحريره. وكانت أهمها مشاركته في مؤتمر شيعي أقامته الاستخبارات الإيرانية في طهران. كتبت الصحفية هدى الحسيني :" اعترف المدافعون عنه في البنتاغون أنه كان دائماً مقرباً من إيران، وأنهم كانوا يعرفون ذلك واستعملوه كقناة لإيران لتحقيق هدف فيه مصلحة مشتركة للدولتين: الإطاحة بنظام صدام حسين. وفي ظل هذه المعادلة، كان التعاون الأميركي ـ الإيراني ضرورياً، لأن واشنطن أرادت أن يلزم الشيعة الهدوء ووفر لهم الجلبي هذا بأن أقنع الإيرانيين، ربما عن غير قصد، بأن الولايات المتحدة ستتركهم لاحقاً، يقطفون كل الثمر العراقي، لكن المشكلة أنه استبدل رضا إيران بالرضا الأميركي" . وينتقد الجلبي لوقوفه مع مقتدى الصدر الذي لعب جميع أوراقه واثبت أن دوره قذر بحق، في إعاقة استقرار العراق وتهديد وحدته أمنه. لان ما قام به الصدر ولا يزال مراهقة سياسية غير وطنية، ولأنه لم يكن ضد الاحتلال ولم يعمل على إنهاءه وانما العكس قام على تكريسه واعاقة عملية إعادة أعمار العراق. فلم يستطع البيت الشيعي ولا الجلبي نفسه من احتوائه لان دور الصدر محدد سلفا كقطعة شطرنج إيرانية. ويقول كاظم حبيب في مقاله السابق عن الجلبي:" وبدلاً من الطلب من الحكومة الإيرانية أن تعمل على منع القوى المحافظة والمتشددة من التدخل الفظ في شئون العراق الداخلية أثناء وجوده في إيران، بدأ يدافع عن إيران بشكل غير معقول دون أن يميز بين الحكومة التي يقف على رأسها الإصلاحي السيد محمد خاتمي، وبين القوى المحافظة التي يهمها جداً التدخل المستمر في العراق لحرمان العراق من الديمقراطية والفيدرالية والاستقرار والتقدم الاجتماعي، وهي تتدخل فعلاً بفظاظة ". وقد فات كاظم حبيب أن الإصلاحي خاتمي لم يكن افضل من المتشددين في دعوته إلى حرب طائْفية في العراق. ويستنتج كاظم حبيب في نهاية مقاله ذاك ما يلي :" لا أعتقد بأن دور الدكتور أحمد الچلبي قد انتهى، ولكنه أصيب بنكسة كبيرة، وأكبر تلك النكسات التي حلت به هي التحاقه بركب وتيار مقتدى الصدر المتطرف الذي لا مستقبل له في العراق الجديد, رغم الضجيج الذي يمارسه أتباعه. إذ أنه يرتكب خطيئة كبرى بزجه أناساً أبرياء وبسطاء إلى حمامات الدم ". وفعلا كان على الدكتور احمد الجلبي أن يبقى لبراليا جامعا للقوى الوطنية العراقية وان لا يندفع في اتجاه القوى الدينية المتطرفة التي لا تريد للعراق الخير وهي مستعدة أن تعمل مع الدول المحيطة بالعراق وفي مقدمتها إيران من اجل مصالحها وليس مصالح العراق وشعبه. أن القاعدة التي كان يمكنه أن يستند عليها، حتما ليست موجودة عند جماعة الصدر ولا الأحزاب الدينية الشيعية لأنها سوف تتخلى عنه في أي منعطف يتقاطع فيه توجهها والبناء اللبرالي للعراق الجديد.


4. مأزق !
في مقابلة صحفية مع الحياة اللندنية بتأريخ 12 آب الجاري اتهم د. احمد الجلبي، وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي ايه" بأنها تشن حرباً عليه وتضطهده منذ سنوات، بسبب فضحه إخفاقاتها على صعيد العراق. وقال إن الوكالة وليس وزارة الدفاع الأميركية هي التي تقود العمليات العسكرية في العراق، وتحاول التأثير في طريقة صنع القرار السياسي في واشنطن المتعلق بالعراق وإدارة دفة النزاع فيه. وهل دخل الجلبي المحرمات في قصة إلقاء القبض على صدام حسين وتقلليه من أهمية القبض عليه أو دور الولايات المتحدة في ذلك؟ في حديثه مع الصحفي إبراهيم الخياط لصحيفة الحياة بان الرئيس السابق لم يكن يقيم في الحفرة التي قبض عليه فيها، بل كان يتمتع بقدر من الراحة وبنظام إنذار مبكر تم تجاوزه بعد نصائح قدمها للأميركيين أحد القادة الأكراد. وفي كل ذلك، فهل ينطبق على الدكتور احمد الجلبي ما جاء في الحديث النبوي الشريف بان من اجتهد فاخطأ له حسنة ومن أصاب فله حسنتان ؟ أن واجب حكومة أياد علاوي العمل الجدي في عدم التفريط بأي وطني عراقي ومنهم الجلبي . وفي الانقضاض عليهم معناه بداية الانقضاض على الآخرين من ساهم في عملية إسقاط النظام المقبور وفي مقدمتهم أياد علاوي نفسه.


5. ممتلكات الدولة
نعم على الدولة العراقية أن تسترجع جميع ممتلكاتها التي استولت عليها الأحزاب السياسية الكبيرة أو الصغيرة ومنها المؤتمر الوطني والأحزاب الكردية والمجلس الأعلى وحزب الدعوة والحزب الشيوعي. وكذلك يجب أن تستعيد الحكومة العراقية كل ممتلكات الشعب العراقي التي استحوذ عليها كل فرد استغل الانفلات الأمني. فقد جاءت الأنباء عن احتجاز اكثر من مائة قطعة أثرية في مدينة السليمانية أريد تهريبها إلى خارج العراق قد نقلت إلى متحفها، في الوقت الذي تعتبر فيه تلك القطع الأثرية ملك الشعب العراقي بكل قومياته ولتراثه ومكانها المتحف الوطني العراقي في العاصمة بغداد. وبالتالي على الحكومة مطالبة الجميع بإعادة ما استولوا عليه وليس الاكتفاء بمطالبة حزب أو جماعة واحدة منها. أن القضاء العراقي يجب أن يكون حرا ولكن أن لا يعطي بيد من لم يبلغ سن الرشد بعد في مجاله، كما هو حال المالكي والدكتور احمد الجلبي. أن العراق سيجتاز هذه المحنة ويخرج معافى، لان الذين يحبونه هم الأكثرية. وقد فعلت حسنا الحكومة الوطنية في إيقاف ملاحقة الجلبي وغلق الملف. والأمل أن تحافظ على أرواح جميع قادة العراق السياسيين وعدم السماح لابتزازهم.


6. ما العمل؟
على الرجلين أياد وأحمد وكل من ساهم في عملية تحرير العراق التكاتف من اجل العراق وان يستمر مشروع اجتثاث البعث وتفعيل آلياته، وان في تحقيقه البداية الفعلية لبناء عراق جديد. وعلى البرلمان المؤقت :
-أن يعمل على وحدة العراقيين وتوسيع قاعدة تمثيلهم وعدم إبقاء العملية السياسية بيد الأحزاب التي شاركت في مجلس الحكم.
-إعطاء الأولوية لاستتباب الأمن ونزع سلاح جميع المليشيات المسلحة العائدة لكافة الأحزاب والمنظمات بغض النظر عن القومية والدين والمنطقة.
- تحسين البني التحتية ومعالجة مشاكلها.
- توسيع قاعدة مؤسسات المجتمع المدني ومفاهيمه.
- تطوير الإعلام العراقي للوصول به إلى مستوى الإعلام المضاد من اجل الدفاع عن العراق الجديد وتجربته الديمقراطية.


ralamir@hotmail.com

www.iraqoftomorrow.org*

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف