الرس.. بين الجمال والأرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مدن وقرى المملكة مترابطة بدرجة كبيرة بشبكة عنقودية من الطرق البرية او المعبدة كما انها مترابطة سكانيا" نتيجة للتزاوج والمصاهرة بين العوائل بعضها مع بعض. وقد قيل: "هذا ولد عم وهذا ولد خال...... وهذا رفيق ما ندور بديله".
والرس تلك المدينة الهادئة وان كنت قد عشت فيها فترة من الزمن أيام الصبا لم اجد فيهــا إختلافا" عن باقي المدن. فهي مدينة عادية بكل ما تحتمله هذه الكلمة من معنى. صحيح أن بها عوائل متميزة من حيث الأصالة والعراقة والكرم والشهامة والجمال.ولكنها لا تتميز عن باقي مدن المملكة. فالتشابه موجود في جميع مناطق المملكة.فكل منطقة لها تضاريسها وعاداتها "الا في مكة والمدينة" وقد زرت مدن كثيرة داخل وطننا الغالي وتجولت في ربوعه وعشت في مدن متعددة في الشمال والجنوب والشرق والغرب ولا أستطيع ان أميز بين هذه وتلك، هذه حقيقة ناصعة لمن يريد الكتابة عن مدن المملكة وقراها والشواهد على ما أقول ما تقوم به رعاية الشباب في المملكة من الكتب في سلسلة هذه بلادي. فالجمال الأنثوي نسبي وأهل الرس ذكورا واناثا يشربون من معين واحد. وفجيعة الرس لا تختلف عن الفجائع الأخرى فما حدث في مكة المكرمة أطهر بقعة على وجه الأرض وفي الرياض والشرقية والشمالية والجنوبية كلها عاشت الأرهاب ووحشيته وقتل من قتل من الأبرياء بدون مستند عقلي او ديني. مدينة الرس لاشك انها مدينة هادئة وإختيار الارهابيون موقعها لا يستند الى إختيار علمي او حتى اخلاقي شأنها شأن المدن الأخرى، فهم اي الارهابيين يريدون زعزعة الأمن في ربوع المملكة الآمنة لا أكثر ولا أقل ولكن هيهات هيهات لهم فالقتل والتكفير هو حيلة الغريق الذي يريد ان يغرق الآخرين معه بكل ما يملك من وسائل ولكن همم الرجال اقوى واشد من ان ينجرفوا الى مأزق الارهابيين. وقد اثبتت احداث الرس والاحداث السابقة لها ان الشعب السعودي هو شعب لا يمكن ان يقبل بالارهاب ايا" كان صورة وأن المقاومة له سواء على المستوى الشعبي او المستوى الحكومي كانت للارهابيين بالمرصاد كلما حاولوا اشعال فتيلة من فتائل الإرهاب اطفت بأيادي البواسل من الرجال الذين يسهرون الليل والنهار لحماية مكتسباتنا الوطنية من عبث العابثين بتوجيهات المسؤولين الذين جندوا أنفسهم لهذه المهمة.
ستبقى الرس ومعها مدن وقرى المملكة الحصن الحصين لأبنائها الأوفياء ولن يضيرها ما حدث بل هي صامدة في وجه القتلة والمجرمين العابثين بالاموال والارواح.
الدروس التي ينبغي التعلم منها سواء من درس الرس او درس الرياض أو غيرهما هو الوقوف بكل حزم في وجه الارهابيين مهما كانت صلتهم بنا. والا نستهين بالصغائر من الأمور لانها قد تكبر يوما" وتصبح وبالا". فعلاج الأمراض في بدايتها أهون من علاجها عندما تتمكن من الجسم البشري. والوطن للجميع يعيش على أرضه مختلف الاجناس البشرية ويقصده سنويا" ملايين البشر ويتجه اليه أكثرمن بليون من البشر في صلواتهم كل يوم، وإن كانت مواجهات الرس قد حسمت فيجب ان لا تنام العيون قريرة لأن الحرب على الإرهابيين طويلة، كما قال سمو ولي العهد السعودي أمام حشد من السفراء العرب في باريس بتاريخ 15/3/2005م " أن المعركة طويلة والنجاحات التي حققناها لأنغشنا " وهذا يؤكد عزم الحكومة السعودية على إستئصال السرطان الارهابي من الجسم البشري وتتبع جذورة والقضاء عليه.
أكاديمي سعودي
Tawim72701@hotmail.com