ترفيه

إنتهاكات صدام في فيلم DVD

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حيان نيوف من دمشق: عندما أخرج مايكل مور فيلمه Farenheit 9/11 ، تنادت وسائل الإعلام المنتقدة لسياسة الولايات المتحدة لكي تعرض وتعلن هذا الفيلم، وأحيانًا مجانًا. نال الفيلم شهرة واسعة وجوائز. كما تعرّض للتضييق من قبل بعض الجهات في الولايات المتحدة نفسها، وسنحت الفرصة لأكثر الناس حرمانًا من حرية التعبير – خاصة في العالم العربي – أن ينتقدوا الولايات المتحدة لأنها " تقمع حرية التعبير"!.

وراح يطلق المخرج الأميركي الشهير مور تصريحات عن رغبته إعداد أفلام عن انتهاكات بلده في سجن "أبو غريب"، ورغم تعدد تصريحاته لم يُعثر على كلمة واحدة فيها عن الانتهاكات في سجن أبي غريب قبل قدوم الاحتلال - أي في عهد صدام. ولذا، رفض مخرجون أميركيون طريقة مايكل مور في الحديث عن الاحتلال دون ذكر أو تصوير "فيلم من خمس دقائق " للمقابر الجماعية ، واتهم مور بالبعد عن الموضوعية.

وجاء رد فعل مخرجين أميركيين عاجلًا على مايكل مور بعرض فيلم عن الجرائم إبان حكم صدام ومعاناة شعبه في السجون والمقابر الجماعية وتم توزيع الفيلم على أقراص DVD .

اسم الفيلم : Buried in the Sand - The Deception of America . وتعتبر الأقراص التي تحمل هذا الفليم من أكثر الأقراص مبيعًا في الولايات المتحدة وقد نشرت في 21 أيلول ( سبتمبر ) الماضي. و يريد منتج هذا الفليم ، الذي حمل مشاهد وثائقية كما تقول الصحافة الأميركية ، القول بأن انتهاكات حقوق الإنسان في عهد صدام كانت سببًا كافيًا لغزو العراق ، معتقدًا أن الفيلم سيجد طريقه إلى عقول وقلوب الأميركيين الذين فقدوا الثقة بأفكار بوش وحربه.

وتعرض الفيلم لانتقادات من جانب قوى اليسار الأميركي التي تساءلت فيما إذا كان بوش شن حربه من أجل حقوق الإنسان ، لماذا لم يرسل قواته إلى لبدان أخرى انتهكت حقوق الإنسان بطريقة مشابهة لنظام صدام مثل نيجريا وتيمور الشرقية ! . ويبقى أن نشير إلى أن وسائل الإعلام العربية تجاهلت هذا الفيلم رغم أنها كانت قد أفردت حلقات عن مايكل مور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف