نجل ولي عهد بريطانيا غشاش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تصاعدت قضية تورط الأمير هاري وهو النجل الثاني لولي عهد بريطانيا في الغش في امتحان مادة الفنون لتمكينه من اجتياز الفحص الثانوي النهائي A _ Level حتى يتأهل من بعد ذلك للقبول في الكلية الملكية العسكرية البريطانية الشهيرة ساندهيرست، وعرضت المعلمة سارة فورسيث مرافعتها أمس (الخميس) أمام محكمة القضايا العمالية التي تنظر في قضية طردها من كلية إيتون الراقية التي أنهى الأمير دراسته منها في العام 2002 ، وهو سينخرط في الخدمة العسكرية برتبة ملازم ثان في يناير (كانون الثاني) المقبل.
لكن يبدو أن المدرسة سجلت محادثة على شريط فيديو مع الأمير البريطاني اعترف فيها أنه مارس الغش في جملة أو جملتين من الامتحان حسب ما ورد أمام المحكمة العمالية من شهادة لأحد الشهود.
ونظرت المحكمة العمالية في مدينة ريدينغ (إلى الغرب من لندن) في الشكوى التي رفعهتا المدرسة فورسيث ضد غدارة كلية إيتون التي طردتها من العمل لعدم كفاءتها في التدريس متهمة الإدارة بأنها طردتها في شكل غير مبرر قانونيا، كما أنها تتهم الإدارة بممارسة التمييز العنصري ضدها كونها سيدة.
ودافع أصدقاء للأمير هاري ووالده ولي العهد الأمير تشارلز عن أنه لا يمكن أن يقدم "على ارتكاب فعل الغش في امتحاناته"، لكن المعلمة قالت أن سجلت سرا على شريط فيديو "محادثة بصوت الأمير يعترف فيها أنه مارس الغش في امتحان مادة الفنون التي أحرز فيها علامة B .
وقالت المدرسة فورسيث أنها "زجت باسم الأمير الصغير، في هذه القضية نكاية بإدارة كلية إيتون التي صدرت من بجانب بعض مسؤوليها الكبار تعليمات لها بمساعدة الأمير في مادة امتحان الفنون حتى يستطيع تحيق المعدل الذي يؤهله للقبول في ساندهيرست"، وقال إن "هذا الكشف آخر هو بمثابة آخر سلاح في يدي ضد الكلية التي أهملت كل شكاواي وأخيرا فصلتني بعد العمل معها بكفاءة لثلاث سنوات".
وجادل محامو كلية إيتون أمام المحكمة بمصداقية الشريط، وقالوا "حتى لم تم التسجيل سرا، فهذا لا يعني أن الأمير تورط فعل بممارسة الغش"،وقالوا "ما ورد على الشريط من كلام للأمير لا يشير إلى أنه قام بذلك العمل"، وجادل محامو كلية إيتون التي يدرس فيها في العادة الطلاب المتفوقون وأبناء العائلة الملكية البريطانية وعائلات ملكية عالمية أخرى وكذلك أبناء الصفوة الأرستقراطية، في أن يكون الأمير اعترف من خلال التسجيل بأنه مارس الغش.
ولكن روبن آلن محامي السيدة فورسيث، كشف خلال مرافعته أن موكلته المدرسة تعرضت لضغوط من رئيس وحدة تدريس الفنون في كلية إيتون إيان بيرك، من أجل مساعدة الأمير هاري في مشروعه الدراسي المقدم للكلية لاجتياز امتحان الفنون، وهو الامتحان الذي اجتازه في ربيع العام 2002 بنجاح.
وقال المحامي أن موكلته قدمت احتجاجات كثيرة لإدارة الكلية "لكن أحد من المسؤولين لم يستمع إليها، بل أن تلك الاحتجاجات أهملت، بل بالمقابل أبلغتها الإدارة أنها قررت تعيينها لمدة عام آخر بموجب عقد ملغية بذلك عقد عملها الدائم".
وأشار المحامي آلن في مرافعته إلى قسما كبيرة من مشروع البحث الذي تقدم به الأمير هاري إلى الكلية "كان في الحقيقة من عمل المدرسة فورسيث"، وقال لقد كانت موكلتي "غير سعيدة بما كلفها به رئيس وحدة الفنون في الكلية لمساعدة الأمير".
وحسب تسجيل شريط الفيديو السري الذي انجزته صاحبة الشكوى ، فإنه قبل بدء الامتحان في ربيع العام 2002 بدقيقتين، فإن الأمير اعترف بأنه "كتب من جانبه جزءا يسيرا جدا من مشروع بحثه".
وقال محاميها "لهذا وجدت موكلتي المدرسة فورسيث في وضع اضطرها لمثل هذا التسجيل السري ، خصوصا وأنها تدرك أن كل ما ورد في بحث الأمير كان من إنجازها وليس منه".
وإلى ذلك، فإنه ليس محتمل أن تستدعي الحكمة العمالية النجل الثاني لولي عهد بريطانيا للتحقيق معه، خصوصا وأن مجمل القضية القانونية من الأساس لا تتعلق بغشه في الامتحان بقدر ما هي قضية محض عمالية بين المدرسة فورسيث وكلية إيتون، قد تنتهي على تعويض مالي لصالح المدرسة المشتكية.