جولة افتراضية في بيت ابن لادن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: اصطحب فنانان بريطانيان مجموعة من النقاد في جولة افتراضية في بيت أسامة بن لادن المهجور في أفغانستان يوم الثلاثاء لمشاهدة عمل قد يفوزان عنه بجائزة تيرنر احدى أكثر الجوائز الفنية اثارة للجدل في العالم.
لكن الفنانين بن لانجلاندز ونيكي بيل اضطرا لسحب فيلم فيديو أعداه عن قائد افغاني من العرض لانه يحاكم حاليا في لندن بتهمة الاتفاق الجنائي لتعذيب اشخاص واحتجاز رهائن.
ولغرابة الاعمال المقدمة والفائزة كثيرا ما تكون جائزة تيرنر موضوعا للسخرية في النقاش السنوي الذي يقام تحت عنوان "هل هو فن.." ومعظم الاعمال المرشحة للجائزة هذا العام ذات صبغة سياسية.
ورغم احتقار النقاد يجتذب معرض تيت بريتين الذي ينظم جائزة تيرنر نحو 100 ألف زائر كل عام. وقال مدير المعرض ستيفن دوتشر ان العرض "يتجاوز حدود عالم الفن. هذا عرض جاد."
وكان صاحبا العمل لانجلاندز وبيل قد زارا أفغانستان بتكليف من المتحف الحربي الامبراطوري للتعرف على البلاد بعد سقوط طالبان. وهناك زارا منزلا متواضعا عاش فيه بن لادن لفترة قصيرة في مايو ايار 1996 بعد انتقاله الى افغانستان من السودان.
وباستخدام عصا ألعاب الفيديو يستطيع الزوار الطواف بمختلف أجزاء المنزل الذي عاش فيه ابن لادن المشتبه في مسؤوليته عن هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.
لكن الحائط المقابل لمعروضة بيت ابن لادن ترك خاليا بعد سحب فيلم الفيديو من العرض. وقال دوتشر "قيل لنا اننا اذا عرضنا الفيلم (واسمه كلب زرداد) ستكون هذه اهانة للمحكمة."
وقد أصبح فاريادي سروار زرداد أول شخص يحاكم في بريطانيا بشأن انتهاكات مشتبه بها لحقوق الانسان ارتكبت في الخارج.
وزرداد الذي انتقل الى بريطانيا عام 1991 متهم بالاتفاق الجنائي للقيام بعمليات تعذيب واحتجاز رهائن بين عامي 1991 و1996 عندما كان قائدا لمنطقة ساروبي في كابول.
ومن الاعمال الاخرى المرشحة للجائزة الاولى التي تبلغ قيمتها 25 ألف جنيه استرليني (45 ألف دولار) والتي تمنح في السادس من ديسمبر كانون الاول جيريمي ديلر عن عن فيلمه الوثائقي (دلو الذكريات 2003) الذي يأخذ مشاهديه الى الحصار الدامي لاعضاء طائفة دينية في واكو بتكساس والى بلدة كروفورد مسقط رأس الرئيس جورج بوش.
ومن المرشحين ايضا كوتلوج اتامان المولود في اسطنبول عن فيلم الفيديو "12" الذي يصور حيوات خمسة رجال وامرأة يؤمنون بتناسخ الارواح.
ورغم أنف النقاد يجتذب المعرض اهتماما جماهيريا واسعا. واثناء تقديم جائزة عام 2001 تفوهت المغنية مادونا بلفظة سباب على شاشات التلفزيون وكان العمل الفائز للفنان مارتن كريد عبارة عن غرفة عارية من الاثاث يضاء فيها النور ويطفأ.