ترفيه

فائض في انتاج النبيذ الفرنسي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: قررت فرنسا التي تواجه ازمة خانقة سببها زيادة انتاج النبيذ الذي تراجعت مبيعاته في الخارج اتخاذ اجراءات حيوية في محاولة منها لتكييف انواع نبيذها مع اسواق التصدير.

وخلال مفاوضات جمعت في باريس منتجي النبيذ والسلطات الفرنسية، تقرر السماح لمنطقتي بوردو وبورغونيو بانتاج "نبيذ محلي" مع ذكر نوع الكرمة. وحتى الان، كان يتم ترويج النبيذ مع ذكر منطقة زراعة العنب. غير ان المستهلكين ولا سيما الانكليز والاميركيين اعتادوا منذ سنوات عبر التعامل مع نبيذ منتج في "العالم الجديد" البحث عن نوع الكرمة مثل "الشاردونيه" او "البينو"، بدلا من البحث عن منطقة انتاجه.

كما ستدرس فرنسا البدء قريبا باعتماد اساليب حديثة، كانت حتى الان محظورة في البلاد، مثل وضع نشارة خشبية في براميل النبيذ لتعتيقه وري الكرمة، كما قال رئيس المجلس الوطني لمنتجي النبيذ دنيس فردييه في ختام الاجتماع الاربعاء.

وقال فردييه "علينا اولا الحصول على موافقة بروكسل لاستخدام نشارة الخشب على ان يتم ذكر ذلك على الزجاجة حتى لا نخدع المستهلك". وبهدف تحسين المبيعات، سيتم بذل "جهد خاص" في مجال الاتصالات، حيث قررت وزارة الزراعة الفرنسية زيادة الاموال المخصصة لدعم برامج ترويج النبيذ الفرنسي المخصص للتصدير بنسبة 50%، لترتفع من 10 الى 15 مليون يورو.

قال وزير الزراعة هيرفه غيمار في ختام لقائه مع منتجي النبيذ ان ذكر نوعية الكرمة على النبيذ المحلي سيساهم "في توضيح وتبسيط نوعية النبيذ الفرنسي المعروض في الاسواق الدولية".

وابتداء من 2006، سيتمكن المنتجون في بوردو وبورغونيو، وهما المنطقتان اللتان تنفردان بانتاج "النبيذ الاصلي المراقب"، من بيع نبيذ محلي مع ذكر نوع الكرمة على البطاقة الملصقة على زجاجة النبيذ، ارضاء لمتذوقي النبيذ الاجانب.

وفي الربع الاول من سنة 2004، سجلت الصادرات الفرنسية من النبيذ تراجعا بنسبة 7% من حيث القيمة، و6،4% من حيث الحجم مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2003.

وخلال السنوات العشر الماضية، خسر النبيذ الفرنسي عشر نقاط من حصص السوق في عدة بلدان تشكل اهم اسواق تصديره، اي بريطانيا والمانيا وكندا، لصالح منتجين من النصف الجنوبي للكرة الارضية مثل الارجنتين وتشيلي واستراليا وجنوب افريقيا. وطمأن وزير الزراعة الفرنسي المنتجين الى ان التدابير ستتخذ لمصلحة حسن ادارة الانتاج المقبل والذي يتوقع ان يكون مرتفعا.

وينتظر ان يبلغ انتاج فرنسا من النبيذ في 2004 حوالي 6،56 هكتوليتر، وفق توقعات وزارة الرزاعة، اي بزيادة 2% عن المواسم الخمسة الاخيرة و19 % عن سنة 2003.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف