مائة عام من نظريات اينشتاين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيهاب الشاوش من تونس: تفتتح غدًا بألمانيا سنة آينشتاين بمناسبة مرور مائة عام على نظرياته الفيزيائية الثلاث،
وسيستهل المستشار غيرهارد شرودر هذه المناسبة بتدشين برنامج الاحتفالات لتخليد ذكرى أعمال العالم الشهير في مجال العلم صاحب المعتقد السلمي الذي هاجر من بلاده هربًا من الاضطهاد النازي.
وتتزامن الاحتفالات بذكرى آينشتاين مع إعلان الأمم المتحدة هذا العام عام الفيزياء كجهد مدعوم من الأمم المتحدة من أجل إطلاق شرارة جديدة تعيد الاعتبار لنظام وأخلاقيات العالم.
وأعلنت الحكومة الألمانية أن إحتفالات هذا العام تهدف إلى تكريم روح الحرية والسلام والبصيرة التي تحلى بها هذا المواطن العالمي الذي قلبت نظرياته العالم رأسًا على عقب.
وولد آينشتاين، الذي منح جائزة نوبل عام 1921 ،في مدينة أولم الجنوبية عام 1879 وصاغ عام 1905 نظرياته الثلاث التي أعادت تشكيل المفاهيم والقواعد العلمية لهذا الكون ومضى قدمًا في شرح مفاهيم قانون الحركة كما أجرى اختبارات أثبتت وجود الذرة وشخص الضوء على أنه مجموعة من جسيمات الطاقة تسمى الفوتونات كما وصف التأثير الكهربائي للفوتونات.
وبعد ذلك صاغ نظرية النسبية قائلا إن الزمن والمسافة ليسا مطلقين مما قاده إلى صياغة المعادلة المشهورة E=mc2 (الطاقة المتولدة= الكتلة × مربع سرعة الضوء) التي كان لها الفضل في تطوير الأسلحة النووية.
كما استطاع تخطي عقبة علمية أكبر بعد ذلك بعشر سنوات حينما عرف نظريته النسبية العامة بالقول إن كلا من الجاذبية والزمن يؤثران على الوقت والفضاء ، كما اثبت خلال كسوف شمسي عام 1919 أن الضوء يمكن أن ينثني بفعل عامل الجاذبية الأمر الذي دفعه لصياغة أول نظرية رئيسية حول الجاذبية منذ 250 عاما.
وما ان وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها حتى بدأ يشعر أن الحياة في ألمانيا قد أصبحت تزداد صعوبة مع تسلم أدولف هيتلر زمام السلطة عام 1933 مما دفع به لشد الرحال إلى الولايات المتحدة، وهناك مارس مهنة التعليم في جامعة برينستون.
وكانت رسالته إلى الرئيس الأميركي في حينها فرانكلين روزفلت أشهر أثر سياسي له في المنفى، حيث حذر فيها الرئيس من أن النازيين يعكفون على صناعة قنبلة نووية الأمر الذي رد عليه روزفلت بإطلاق مشروع مانهاتان الذي توج بصناعة قنابل نووية ألقيت اثنتان منها على مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانياتين لدفع اِليابان للاستسلام.
وبدافع من شعوره بتأنيب الضمير بسبب تداعيات وآثار نظرياته فقد قضى بقية عمره ينادي بنزع السلاح كما كان متعاطفًا مع قضية قيام دولة إسرائيل حتى جرت مناقشة تنصيبه رئيسًا لها.