بروين حبيب تواجه عثمان العمير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
س
كما تطرق الحوار إلى موضوعات ثقافية بما في ذلك الشعر، وموقف العمير من الشعراء الحداثيين حيث لم يبخل بالإشادة بعمالقة هذا النوع من الشعر في عالمنا المعاصر سواء من قضى منهم نحبه مثل نزار قباني وبلند الحيدري وبدر شاكر السياب ،ومن لا يزالون على ظهر السرج كمحمود درويش وأدونيس، ولكن الزميل العمير لم يفته التذكير بأنه من أنصار الشعر العربي التقليدي الذي يحمل الوزن والقافية والمعنى والحكمة.
وفي حديثه، مر على أسماء لا تمحى من الذاكرة العربية ابتداء من جهابذة الشعر الجاهلي طرفة بن العبد ومعاصريه مرورا بأبي نواس والمتنبي وصولا إلى الراحل الكبير محمد مهدي الجواهري.
ولم يخف العمير، استياءه من بعض شعراء الحداثة الراهنين الذين رأى أن مأساتهم تكمن في "أنهم يرون أنفسهم أكبر من الشعر ذاته وأن رسالتهم لا زالت منقوصة إلى اللحظة".
واعتبر ناشر "إيلاف" أن دبي وبيروت نافستا العاصمة البريطانية في استقطاب الصحافة العربية المهاجرة، حيث تصدر الكثير من الصحف كما تبث فضائيات كثيرة من هاتين المدينتين، على أنه أصر على القول إن لندن أعطت الكثير للإعلام العربي.
وفي رده على سؤال عن أيهما أقدر على البقاء والتعبير ، الصحافة الإلكترونية أو المطبوعة، قال ناشر "إيلاف" إن مجال الصحافة الإلكترونية أوسع وأكبر خصوصا وأنها تتجاوز الرقيب العربي، مشيرا في هذا المجال إلى إمكان صدور صحافة عربية تتمتع بالليبرالية لو أنها تتخلص من مقصات الرقابة المستمرة.
وحين سئل عن مدى صحة ما يقال إنه يعتزم خوض مجال الإصدار المطبوع بمعنى "إيلاف ورقية" مستقبلا، قال العمير إنه منهمك حاليا في تطوير مطبوعات مجموعة "ماروك سوار" التي تصدر صحفا يومية في المغرب باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإسبانية، مشيرا إلى أن التطوير يشمل طبعات باللغة الإنجليزية في وقت قريب.
وإذ سئل العمير عن علاقاته الطويلة مع العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، قال كان الملك الراحل يتميز بالحكمة الفائقة وهو صاغ الوطن المغربي في شكل مذهل وقدمه للعالم خير تقديم، ولا يزال الخير قائما في وريثه الملك محمد السادس، الذي قال إنه يسير على ذات نهج والده الراحل الكبير بكل اقتدار.
وتحدث العمير عن تجربته الطويلة مع مجلة (المجلة) وصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنيتين، وطموحاته الكبيرة التي كان يحلم بتحقيقها مهنيا وخصوصا لجهة (الشرق الأوسط) التي رأس تحريرها لإحدى عشرة سنة متتالية، وهو تطرق في هذا المجال ردا على سؤال لمقدمة البرنامج إلى علاقات الزمالة والأخوة التي ظلت ولا تزال تربطه بخليفته في قيادة صحيفة (الشرق الأوسط) عبد الرحمن الراشد المشرف العام على فضائية (العربية) الإخبارية التي تبث من دبي.
كما تحدث ناشر "إيلاف" عن آفاق الحرية المتاحة في صحيفته الإلكترونية التي قال إنها مفتوحة للجميع "بما في ذلك المتشددون ، شريطة أن يأتونا بدون متفجرات"، وقال إن انفتاح إيلاف على كل التيارات لا حدود له و"لا نمارس الرقابة على ما يكتب من جانب الآخرين بحدود ما يخدم الصدق وعدم الإساءة إلى الآخرين".
وتطرق ردا على سؤال حول الانتقادات التي كانت وجهتها إليه فضائية (الجزيرة) حين تملّك مجموعة "ماروك سوار" المغربية، بقوله "كنت أتمنى على الأصدقاء في الجزيرة أن يتبصروا في الوقائع جيدا قبل الخوض في مثل ذلك، وحين سئل عما إذا كانت (الجزيرة) قدمت إضافة نوعية جديدة للإعلام العربي قال "أتمنى أن تكون حققت". وقال عثمان العمير إنه يأمل أن تقوم فضائية (العربية) بمهماتها المنوطة بها وما يرتجى منها خدمة إعلام عربي طموح متحرر من كل القيود معتمدة في ذلك الصدق والحياد"
وأخيرًا، رأى العمير أن سر المرأة يكمن في جمالها وليس في ثقافتها، وقال "أحب محاورة امرأة جميلة وليس امرأة مثقفة، ولهذا فإنني موجود في هذا البرنامج".