الالمان يريدون اقامة جدار برلين ثانية

برلين: أظهرت دراسة مسحية جديدة أن نحو ربع الالمان الغربيين و12 في المئة من الالمان الشرقيين يريدون اقامة جدار برلين مرة أخرى بعد أكثر من 15 عاما من سقوط الجدار الذي قسم المانيا اثناء الحرب الباردة.

وتعكس نتائج الدراسة التي نشرت يوم السبت حزازات لا تخمد بشأن التكاليف الطائلة للوحدة الالمانية مما هبط بمستوى معيشة الالمان الغربيين وادى الى اضطرابات اقتصادية في الشرق الالماني.

وتوصل المسح الذي اجري على ألفي ألماني وأجرته جامعة برلين الحرة ومركز فورسا لاستطلاعات الرأي ان 24 في المئة من الالمان الغربيين يريدون اعادة الجدار أي ضعف نسبة الالمان الشرقيين.

وأجاب 11 في المئة من الالمان الغربيين وثمانية في المئة من الالمان الشرقيين في العاصمة برلين نفسها "بنعم" عندما سئلوا عن "هل من الافضل أن يظل الجدار بين الشرق والغرب قائما."

وبدأ هدم جدار برلين في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني 1989 مما مهد الطريق لاعادة الوحدة بين المانيا الشرقية الشيوعية والمانيا الغربية في الثالث من اكتوبر تشرين الاول 1990. ولكن انفاق مليارات الدولارات في اعادة بناء الشرق لم يفلح في دعم الاقليم الذي تنتشر فيه نسبة عالية من البطالة مع انكماش عدد السكان.

وتوصل المسح الى أن 47 في المئة من الالمان الشرقيين يتفقون مع مقولة ان الالمان الغربيين "حصلوا على الشرق كمستعمرة" بينما يؤيد 58 في المئة من الالمان الغربيين مقولة "الشرقيون يميلون الى الانغماس في الاشفاق على الذات."