فنون

احداث وأغنيات بارزة في 2004

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

احداث وأغنيات بارزة في 2004

رولا نصر من بيروت: وصفه المختصون والمراقبون بأنه كان عام العواصف والكوارث والتحولات الكبرى في العديد من المجالات والميادين منها السياسة والإقتصاد وغيرها... إنه العام 2004 الذي ودّعه العالم منذ ساعات قليلة على أمل أن تشرق شمس جديدة تخفي وراء نورها آمالاً كبرى بتحولات ومنعطفات سعيدة وذات تأثيرات إيجابية، وأيضاً في مختلف المجالات.
اما الصعيد الفني، فقد شهد بدوره تحولات ومنعطفات خصوصاً ظاهرة ازيداد عدد المغنيات الحسناوات اللواتي أحدثن جدلاً كبيراً في الأوساط الشعبية والإعلامية، وبروز أكثر فأكثر ظاهرة التعرّي والإثارة في الكليبات العربية ومختلف الأحداث التي رافقتها، سواء لجهة منع هذه الأغنيات ومقاطعتها، في الوقت الذي تجاهل فيه آخرون هذه الظاهرة واعتبروها موجة وستمرّ، وبأنه لا يجب التوقف عندها، والمعنيات كنّ ماريا، تينا، روبي، نجلاء، بوسي سمير وغيرهن كثيرات.... ومن هنا انطلق الرهان الجديد، ترى هل سحبت هذه الموجة البساط من تحت أقدام نجمات الوسط الفني العربي، وهل فعلاً نجحن في تكريس إسمائهن... ام ان الموضوع برمّته ليس سوى مجرد فرقعة إعلامية وهزة وسط "يمكن تصيب ويمكن تخيب...".

من جهة أخرى شهد أيضاً العام 2004، ولادة العديد من الأغنيات الجميلة، التي استطاعت رغم الزحمة وموجة الأغنيات الهابطة، أن تثبت وجودها وتستمر، وكانت أغنيات كلاسيكية وأخرى شعبية كمن يسبح عكس التيار ويصل إلى برّ الأمان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، "لو على قلبي"

لفضل شاكر، "سهرت الليل" لسلطان الطرب جورج وسوف، "بعينك" لنوال الزغبي"، "حبيبي ما تروحش بعيد" للطيفة التونسية، "صغر الفرح" لحسين الجسمي، "خدني ليك" لوائل كفروي، "بهواك" لنجوى كرم، "ويلي" لديانا حداد، "احلى دنيا" لإيليسا، "انت مشيتي" لمحلم زين، "سرّ العذاب" لسعود ابو سلطان، "حافية القدمين" لكاظم الساهر، "دويتو قللي جايي" لعاصي الحلاني وكارول صقر، "تعي لعندي" لشادي اسود، "كل القصايد" لمروان خوري، "عاملعملة" لإيهاب توفيق، "بيحسدوني عليه" لنوال الكويتية، وغيرها الكثير، دون ان ننسى طبعاً النجاح الهائل الذي حققه ألبوم "يوم ليك وعليك" كاملاً للفنانة الراحلة ذكرى والذي صدر اواخر عام 2003 ولا زال حتى اليوم يحقق ارقاماً عالية في المبيعات.

هذا بالإضافة الى أغنيات كثيرة حققت النجاح والتميز خلال العام ووصفت بالـ"ضاربة" ومنها: "ليلي نهاري" لعمرو دياب، "يا حياة قلبي" لهيفاء وهبي"، "سيدي روحي" لفضا شاكر، "تأخرت كتير" و"خدني الحنين" لجورج وسوف، "اول مرة" و"صاحبي" لديانا حداد ، "عينيك كذابين" لنوال الزغبي، "كل يوم في عمري" لإيليسا، "قوم اوقف وانت بتكلمني" لبهاء سلطان، "آه ونص" و"لون عيونك" لنانسي عجرم، "تعبت معاك" لرويدا عطية، فضلاً عن اغنيات صدرت من فترة وجيزة وتعتبر انطلاقة 2005 فنياً مثل "اتحدى العالم" لصابر الرباعي، والألبوم الجديد لسميرة سعيد "قويني بيك".
وعلى صعيد المهرجانات، حدثت أيضاً ضجة إعلامية كبرى حول التحول الجذري في الأسماء التي بتنا نراها على خشبة المسارح، حيث اتهمت الشركات المنتجة التى ترعى بعض هذه المهرجانات بأنها لوثت الفن الحقيقي وتسببت بانحدار المستوى. وكلنا نذكر طبعاً الصدى الكبير الذي أثاره طرح اسم النجمة هيفاء وهبي في مهرجان قرطاج، في الوقت الذي حققت فيه حفلات قرطاج نجاحات متفاوتة على حسب الإسم الذي يحيي الحفل. ومن الحفلات الفنية في قرطاج التي حققت نجاحاً مدوياً نذكر جورج وسوف، كاظم الساهر، فضل شاكر، وائل كفوري، نجوى كرم، نور مهنا واليسا. هذا في الوقت الذي اصرّ فيه مهرجان جرش على الجمع مع بين الجيلين فكانت حفلات مميزة لنانسي عجرم وكاظم الساهر وملحم بركات.


اما في موسم الشتاء، فقد شهد مهرجان "هلا فبراير" في دولة الكويت نجاحاً لافتاً خصوصاً وانه استطاع ان يجمع مختلف الأذواق الفنية في فترة قصيرة، وكانت حفلات جمعت بين محمد عبده، عبدالله الوريشد، عمرو دياب، فرقة ميامي، نجوى كرم، شيرين، فضل شاكر ، إيهاب توفيق، وائل كفوري وغيرهم. اما حفلات "ليالي دبي" فكان النجاح فيها متفاوتاً ومن أبرز حفلاته، اصالة، فضل شاكر، كاظم الساهر واحلام ونوال الزغبي.
اما المهرجان الذي حقق أكبر نسبة متابعة إعلامية وحظي بالتقدير والثناء إن لجهة التنظيم ومعاملة الفنانين والمؤتمرات الصحفية، فكان مهرجان الدوحة الغنائي الخامس دون منازع، الذي استطاع ان يجمع كوكبة من النجوم والفنانين منهم كاظم الساهر، محمد عبده، اصالة، نوال الكويتية، احلام، فضل شاكر، حسين الجسمي، شيرين، اروى، رضا العبدالله، عبد المجيد عبدالله، غيرهم، بينما لم تغب عنه رغم الرحيل الفنانة ذكرى، التي حظيت بأرقى تكريم على الإطلاق في هذا المهرجان.
اما على الصعيد التلفزيوني، فقد برزت منافسة حامية في برامج تلفزيون

الواقع، وبرامج المسابقات الفنية، والمقصود بذلك طبعاً "ستار اكاديمي" على شاشة "ال بي سي"، و"سوبر ستار2" على شاشة المستقبل. ورغم ان البرنامجين لا يلتقيان سوى في الإسم فقط، ولا يتشابهان البتة حيث لا مجال للمقارنة، ألا انه كان من الصعب جداً الإبتعاد عن محاولات المقارنة بينهما لسبب بسيط هو الهدف من البرنامجين هو تخريج الهواة. البعض يعتبر ان لا مقارنة بينهما لأن الوسائل ونوعية المواهب وكيفية إبرازها مختلفة كلياً، بينما أصرّ البعض الآخر على المقارنة وراح يقيم مفاضلة بين "سوبر ستار2" و"ستاراكاديمي".
وحظي برنامج "ستار اكاديمي" بنسبة متابعة عالية واحدث جدلاً كبيراً وتعرض لحملات إعلامية واخرى دينية متشددة وصفته بأنه برنامج سيء يشوه القيم العربية الأصيلة ما سمح أكثر بتكريسهذه الظاهرة التي سميت "ظاهرةستاراكاديمي" .
اما برنامج "سوبر ستار2" الذي حظي بدوره بنسبة متابعة كبيرة جداً،

احدث جدلاً لجهة الأصوات التي خرجت منه والظلم الذي لحق بها، وهل إن كانت الواسطة تلعب دوراً في الموضوع والى أي مدى صحة التصويت، بالإضافة الى تتويج الليبي أيمن الأعتبر بلقب "سوبر ستار العرب" لعام 2004، وإمكانية ان تكون الجماهيرية قد اشترت اللقب من البرنامج، في الوقت الذي أجمع فيه كثيرون على أن أيمن الشاب الموهوب وصاحب الخامة الصوتية الجديدة والمتمكنة في الأداء كان اجدر من يحصل على اللقب لأنه صاحب موهبة جديرة بالإحترام كما أنه كان الأقرب في الكاريزما والقرب من الناس بطيبته وظرفه.
وفي مجال آخر، عرضت شاشة روتانا حلقة متلفزة خاصة مع سلطان الطرب جورج وسوف، احدثت جدلاً واسعاً قبل أن تعرض بسبب التصريحات الجريئة جداً التي اطلقها جورج وسوف خلال الحلقة، وتحديداً ضدّ شركة روتانا التي ينتسب اليها وعلى شاشة روتانا بالذات التي يطلّ من خلالها حتى انه قال: الشاشة هي بحاجة اليّ ولست انا بحاجة اليها". وكتبت الصحف والمجلات الفنية عشرات وعشرات المقالات قبل وبعد عرض الحلقة، خصوصاً في إمكانية منع عرضها بسبب هذه التصريحات، الا أن القيمين على

روتانا فاجأوا الجميع وتم عرض الحلقة التي سميت"الأكثر إثارة للجدل". اما شاشة "ام بي سي" فقد خسرت ملايين الدولارات بسبب توقيف برنامج "بيغ براذر" الذي صور في البحرين، وليس بعيداً من اواخر 2004 الذي شهد أيضاً على منع مسلسل "الطريق الى كابول" من على الشاشات العربية، ومنها "ام بي سي" وفضائية قطر وغيرها الكثير، وكان ذلك مع بداية شهر رمضان.

roula@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف