«الطارق» أضخم إنتاج تاريخي في الدراما العربية

مسلسل «الطارق» هو العمل التاريخي الوحيد الذي يعرض خلال رمضان بكافة المحطات الفضائية العربية.. وهو أضخم عمل تاريخي درامي حيث استغرق تصويره والإعداد له عامين.. بممثلين من عدة دول عربية.. وبإنتاج كبير جداً تجاوز عشرة ملايين جنيه مصري بكثير.

وعلى حسب كلام مخرج المسلسل أحمد صقر فان المسلسل خارج المنافسة و«عالمي» بكافة المقاييس!المسلسل عن قصة وسيناريو وحوار يسري الجندي ويشارك في بطولته ممثلون من خمس دول عربية هم: من مصر كل من ممدوح عبدالعليم، وخالد ذكي، واحمد ماهر، وعبدالرحمن أبو زهرة، ويسري مصطفى، وأحمد شاكر، ونبيل نور الدين، وناصر سيف، وطارق النهري، ومحمد ناجي، وأحمد صيام، وخليل مرسي، ومصطفي حشيش، وسيد خاطر.

ومن سوريا كل من جومانا، وكريس بشار، ومنى واصف، ونبيلة النابلسي، وأسعد فضة، وفرح بسيسو، ومكسيم خليل، ونضال نجح، وسهيل جباعي، ونادية سلامة، وأحمد رافع، ومن المغرب حسن الجندي، ومن لبنان فادي ابراهيم، ومن فلسطين نادين سلامة.

وكما يشير السيناريست يسري الجندي فان العمل تجربة مختلفة في الدراما التلفزيونية ويقول: المسلسل استغرق مني كتابة أكثر من ثلاثة أعوام وتدور أحداثه حول حياة «طارق بن زياد» القائد الاسلامي وفاتح الأندلس منذ ميلاده في احدى قبائل البربر بشمال أفريقيا وحتى أسلم وصار واحداً من قادة الفتح العربي لأفريقيا.. لكي يأتي على يديه بعد ذلك ميلاد أكثر الفترات ازدهاراً وتسامحاً بين شعوب عدة وديانات شتى وهي فترة الحضارة الاندلسية.

والتي بدأت بفتح الأندلس على يد طارق بن زياد واستمرت لثمانية قرون. والعمل في حد ذاته ليس رصدا لتفاصيل حياة طارق بن زياد وبطولاته ولكنه طرح لواقع أحداث تلك الفترة من القيم الحضارية العليا التي كانت وراء انتشار الإسلام بالأندلس والتي تسعى أفكار حوار الحضارات الآن الى تجديدها.. كما أنها بث لروح البطولة والقدوة لدى الأجيال العربية الحاضرة. ويزخر هذا المسلسل بعشرات الشخصيات ما بين مصر وسوريا والمغرب حيث صورت أحداث العمل في أماكنها الحقيقية أو المقاربة لها.

ويقول عن هذا المسلسل المخرج احمد صقر: الطارق هو أول مسلسل تاريخي لي على شاشة التلفزيون، واعتقد أنه العمل الأول الذي يتم تصويره بهذه الجودة على مستوى العالم العربي، فلم ولن نشاهد عملا تاريخيا مثل الطارق من ناحية الإنتاج أو التصوير أو الاخراج أو الفنانين المشاركين. ويضيف أحمد صقر: ما كان يشغلني أثناء تصوير هذا المسلسل أنني أقدم عملا تاريخيا عربيا يمثل العرب جميعاً وبرغم أن الإنتاج مشترك ما بين مصر ودبي الا أنني لم أفكر في لحظة أثناء التصوير بأن هذا الممثل مصري أو سوري أو مغربي..

كنت أتعامل مع جميع الممثلين بنفس الاهتمام على ان كل واحد هو بطل المشهد الذي يصور. وعن أماكن التصوير يقول: صورت اغلب مشاهد المسلسل في أماكنها الطبيعية كالأحداث الحقيقية حيث السفن القديمة والفرسان والجبال والغابات.

وكل شيء كان له متخصصون منها على سبيل المثال استعانتي بمصمم المعارك الروسي الكسندر ديبا الذي حضر التصوير معي في سوريا وقدم أفضل ما لديه، وقبلها احضرت مع الإنتاج 80 من المتخصصين في المبارزات بالسيوف من حمص وحلب وأقمت لهم معسكر تدريب بدمشق قبل تنفيذ وتصوير المعارك. ايضا الملابس صممها اكبر خبراء تصميم الملابس بالعالم العربي.

وعن المشاكل التي واجهته أثناء تصوير المسلسل يقول أحمد صقر: مشاكلي أثناء التصوير لم تكن إنتاجية ولكنها خاصة بطبيعة التصوير في أماكن خطرة سببت العديد من الحوادث القاتلة للممثلين.. فعند التصوير كان برفقة المسلسل بشكل دائم ثلاث سيارات للشرطة والمطافئ والإسعاف.

ولك أن تتخيل أن سيارة الإسعاف لم تقف لحظة عن العمل فكانت دائما ما تنقل أحد العاملين بالمسلسل إما واحد لدغته حية أو سقط من فوق حصان أو جرح من سيف أثناء المبارزة، أو سقط من على جبل. كانت نسبة الحوادث في التصوير كبيرة جداً لدرجة أزعجتني وصرت طيلة الوقت خائفا من إصابة شخص أو ممثل بشيء خطير أثناء عدم تواجد سيارة الإسعاف.

وينهي أحمد صقر: هذا العمل أخذ مني جهدا كبيرا وتفرغا كاملا وانا أقدمة بشكل ملحمي وإنساني وليس من المنطلق التاريخي المعتاد عليه. وانا أقول بشكل حقيقي هذا مسلسل عالمي. ويجسد بطل المسلسل ممدوح عبدالعليم شخصية طارق بن زياد ويقول عنها: هذا أكثر مسلسل في حياتي أخذ مني وقتا وجهدا وإعدادا كان الموضوع مرهقا جداً. لكني اعتقد أن النتيجة ستكون مذهلة. وانا اعتبر شخصية طارق بن زياد أهم عمل قدمته في حياتي على الإطلاق.

وعن دوره بالمسلسل يقول الفنان خالد ذكي: أجسد بأحداث هذا العمل المهم شخصية «لوزريق» ملك أسبانيا في عهد الدولة الأموية وهو شخصية طاغية يتآمر على الملك الموجود «جيثا» (ويجسد شخصيته عبدالرحمن أبو زهرة) من أجل السيطرة على الحكم، وتحقيق أطماعه في السلطة.

أما الفنان أحمد ماهر والذي وجد متعته في ركوب الخيل التي يحبها بهذا المسلسل فيقول عن دوره: أجسد شخصية موسى بن نصير القائد الإسلامي الشهير. وانا في رأيي هذا المسلسل لن يقدم عمل مثله ثانية لأنه خيالي في الإنتاج والتصوير وعدد الممثلين وكل شيء وأتمنى أن ينصفنا الجمهور ويعجبهم هذا العمل.

وعن شخصيته بالمسلسل يقول الفنان يسري مصطفى: ألعب دور كبير القساوسة في هذه الفترة التاريخية وهو أحد أصحاب اليد العليا في الحكم بأسبانيا لآن الكنيسة كانت تسيطر على قرارات الملك نفسه ومن خلال الأحداث أتآمر مع الملك الجديد (خالد ذكي) على الملك القديم (عبدالرحمن أبو زهرة) ونتخلص منه!