جريدة الجرائد

تدعي أنها تجلب الخير

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بندر الناصر: هددت امرأة المصليات في أحد الجوامع الواقعة بحي الفيحاء بمدينة الرياض بأنهن سيلاقين حتفهن بعد مرور أربع وعشرين ساعة اذا لم يقمن بنشر وصية كانت تحملها زاعمة أن فيها الكثير من الخير وما تجلبه لمن يقوم بتوزيعها..
ودعت هذه المرأة النسوة إلى عدم التراخي واستغلال هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان.
وهذه الوصية خاصة بشخص اسمه أحمد يزعم أنه حامل مفاتيح حرم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من المدينة المنورة ومن ضمن ما تحتويه الوصية يزعم أحمد قائلا: إنه قد قال له الرسول عليه الصلاة والسلام في منامه انه اذا قام أحد الناس بنشر هذه الوصية بين المسلمين فانه سيحظى بشفاعتي يوم القيامة ويحصل على الخير الكثير والرزق الوفير، ومن اطلع عليها ولم يعطها اهتماما بمعنى أن يمزقها او يلقي بها بعيدا فقد أثم أثما كبيرا ايضا من اطلع عليها ولم يقم بنشرها فانه يحرم من رحمة الله يوم القيامة، ولهذا طلب مني المصطفى عليه والسلام في المنام ان ابلغ احد المسؤولين من خدم الحرم الشريف ان القيامة قريبة فاستغفروا الله.
ويضيف في الوصية أنه حلمت يوم الاثنين بأنه من قام بنشر ثلاثين ورقة من هذه الوصية بين المسلمين فإن الله يزيل عنه الهم والغم ويوسع عليه رزقه ويحل له مشاكله ويرزقه خلال الأربعين يوما تقريبا.
وتختتم الوصية بذكر أنها ستجلب لك بعد توزيعها الخير والفلاح بعد أربعة أيام من هذه الوصية.
من جانبه حذر الشيخ محمد بن حسن الدريعي عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بكلية أصول الدين من وصية أحمد حامل مفاتيح حرم الرسول صلى الله عليه وسلم انها كانت قد أظهرت منذ وقت طويل وهي تحمل في طياتها أمورا باطلة يجب التحذير منها ان هذا الرجل غير معروف وهو اسطورة اخترعها الذين يريدون ان يفسدوا على الناس عقيدتهم.
اما ما يتصل بالعقيدة فالوصية تحمل كلاما يعني ان علم الغيب يمكن أن يكون عن طريق البشر، حيث إنهم قالوا إنه ســـــــيموت في كل يوم مجموعة من الأشخاص وهي مسألة خطيرة.
أما من جهة الرسول فإن الوصية تحمل في طياتها أن الرسالة لم تختم بعد بالرسول صلى الله عليه وسلم وان الوحي لا زال يتنزل حتى بعد موته، وهذا منكر صريح وكفر واضح لأن من أعتقد أن الوحي ما زال يتنزل أو أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس خاتم النبيين فهذا كله دليل على أن هذه الوصية مقصودة لافساد عقائد المسلمين واضعاف، وهناك أمر آخر وهو ان الوصية قد ذكر فيها ان من يكتبها فانه يتوفى ويغتفر وهو كلام من الرجم بالغيب فهي أمور لا يحددها كتاب يكتب او وصية تكتب فهذا لا يقدره الا الله {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}.
ويضيف الشيخ الدريعي لـ (الرياض) انه يدعي انه حامل لمفاتيح حجرة الرسول ولكن الصحيح أن المملكة تعلم ان الحرمين المكي والمدني بيد أمناء صالحين معروفين وعلى رأسهم معالي الشيخ صالح الحصين ونائبه الشيخ عبدالعزيز الفالح.
هؤلاء معروفون بعقيدتهم الصافية وعلمهم الجم، فالحرمان ليسا موكلين لأشخاص مجهولين وطلاسم فعلى هذا الأساس نعتبر أن هذه أكذوبة. وقد رد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عليه ردا مفعما وكتب فيها رسالة قيمة.
ومن يقومون بتوزيعها هو في أحد أمرين إما جهلة في حقيقة الدين أو أن الله قد جعل علم الغيب خاصا به وإما انسان خبيث يتحين الفرص التي يلتقي فيها الناس وخاصة في شهر رمضان واجتماع الناس في المساجد حتى يخرجهم وعلى الأقل عندهم شك في العقيدة ما زالت محل شبهة ونظر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف