عبد الرحمن الراشد: إمام وصفقة الصاروخ
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أنا لا أرى في هذا الامام رجلا ارهابيا، ولا حتى مشروع ارهابي تحت التكوين، لأنه لو كان مرتبطا بتنظيم، او سبق له العمل في خلية، لما سهل اصطياده في هذا الفخ، وهذا لايبرئ ما فعله بل يكشف حجم الاختراق الذي بلغه فكر التطرف ووصل الى أئمة مساجد وقضاة ورجال اعمال ومفكرين، وهو أمر لم نعتد ان يبلغ هؤلاء. لنعترف ان الفكر المتطرف استمال بأدبياته أناسا كثرا ربما لن يتصلوا أبدا بتنظيمات وقد لا تدري بهم ولا احد سيعرف عنهم شيئا. هذه العقول المخترقة يعيش في داخلها حماس لمشروع نظري مليء بالحماس. هؤلاء في نظر الامن مشاريع ارهابية محتملة لو وجدت التنظيمات اليها سبيلا. ومع ان تطرفهم صحيح، فهم ايضا ليسوا ارهابيين طالما لم يسجلوا اسماءهم في بيانات التنظيمات المطاردة.
والسؤال كم يوجد هناك مثل هذا الإمام الذي يمكن ان يقع بسهولة في مصيدة الارهابيين او فخ المباحث؟
بالتأكيد لا ندري عدد الائمة الثوار لكن من الواضح انهم ليسوا قلة اولئك الذين عدلوا وظيفة الامام من الصلاة بالناس الى الانخراط في «الهم العام»، ولو كان ذلك يعني لبعضهم ترك المحراب والاشتراك في تنظيمات مسلحة. والعبرة الأخرى من قصة الامام السجين ان ليس كل من انتسب للتنظيمات المتطرفة بالفعل ينتمي لها، حتى لو كان يطيل لحيته ويحمل صاروخا على كتفه، فقد يكون متخصصا في صيد المتعاطفين كما حدث لهذا الامام المسكين.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف