محمد صبحي: أنا ديكتاتور وشعاري الالتزام
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
* في البداية حدثنا عن عملك الجديد الملح والأرض؟
** المسلسل يتناول حياة الطبقة الفقيرة التي تسكن العشوائيات ويفتقدون الحياة الكريمة ، وتدور فكرته بصفة عامة عن تساؤل مهم فهل يجب أن يفرض علينا التغيير من الخارج دون موافقتنا أم نغير نحن أنفسنا دون حاجة لتدخل من خلال الأحداث التي تجري في قرية قرب بحيرة البرلس .
* واضح أن فكرة المسلسل سياسية في المقام الأول ألا تخشي من حدوث اعتراضات كما حدث مع فارس بلاجواد ؟
** أولاً مسلسل فارس بلاجواد لم يكن يستحق هذه الضجة فأنا لم أقدم كل شيء من بروتوكولات حكماء صهيون أما العمل الجديد ، فهو رمزي لا يميل للفكرة السياسية بصورة مباشرة .
* لماذا تقحم السياسة في أعمالك الفنية ؟
** من حقي التعبير عن رأيي وعموما أنا أعشق السباحة ضد التيار كما أن الفن إذا لم يعبر عن الواقع واهتمامات الناس فلا فائدة من تقديمه .
* يقال انك تتدخل بصورة مباشرة في العمل وتتدخل في عمل المخرج... ماردك علي ذلك ؟
** تعودت أن أشارك في كتابة موضوعاتي وأن تكون لي رؤية في الإخراج وظهر ذلك في تعاوني مع المخرج الراحل أحمد بدر الدين الذي افتقدته وعندما عرض عليّ المخرج خيري بشاره حلقات الملح والأرض أبديت ملاحظاتي فوافق عليها ومعه المؤلف محمد الغيطي وأجريت بعض التعديلات التي طلبتها فأنا أهتم بأن تكون لي وجهة نظر فيما أقوم بتمثيله.
مناخ صحي
* لماذا تخلى محمد صبحي عن السينما ؟
** أنا لم أتخل عن السينما لكن مشكلتي هو أن اختار اللحظة التي سأعمل فيها وأقدم عملاً يرفع من رصيدي الفني ويفيد مجتمعي فضلا عن ضرورة توافر مناخ سينمائي صحي فليس من الحكمة أن نقيس مصير السينما بفيلم أو اثنين والباقي مجرد وسيلة لجمع النقود من الناس .
* هل المناخ السينمائي الآن غير صحي من وجهة نظرك ؟
** لن أقول سوى سؤال بسيط إلى العاملين في مجال السينما ألاتشاهدون مايحدث في العالم من تقنيات حديثة في صناعة السينما وماوصلت إليه العالمية من إنجاز .
* ومارأيك في سينما الشباب ؟
** رد بسخرية : جيدة طالما أنها تحقق الملايين وتعجب النقاد الذين يقدرون حركة السينما بالملايين .. أما الفيلم الجيد والهادف الذي لايأتي بالملايين علينا أن نرجمه .
* هل تكمن المشكلة في صناع السينما أم أن أذواق الجمهور اختلفت ؟
يجب ألا نظلم الجمهور للأسف صناع السينما معظمهم تجار يهدفون للربح فقط بغض النظر عن المضمون .
** لكن يقال إن أزمة السينما تكمن في أن النجوم الكبار تركوا الساحة واتجهوا للتليفزيون فلجأت السينما للاستعانة بالشباب ؟
تركت السينما منذ سبعة عشر عاما بعد دخول موجة أفلام المقاولات ولكني أحلم بتقديم سينما تخاطب عقل المشاهد لا غرائزه أو تستفزه بالضحك فالسينما هجرها الكبار لتدخل الإنتاج بصورة مباشرة في العمل الفني مما يقلل من قيمته .
* لماذا لم نر مهرجان المسرح للجميع هذا العام الذي تحرص علي تقديمه كل عام؟
** هناك مسرحية جاهزة للعرض اسمها الملك سيام لكن المشكلة حاليًا أنني لم أجد مسرحًا أقدم عليه المسرحية حتى الآن .
* ما تقييمك لهذا المهرجان ؟
** قدمت المهرجان علي مدى ثلاث سنوات نجح فيها بشكل كبير وهي تجربة استطعت أن أصل بها لكل الناس.
أنا ديكتاتور
* يقال إنك ديكتاتور في المسرح فهل شخصيتك تقارب ماقدمته في مسرحية كارمن ؟
** فعلاً أنا أعشق لقب ديكتاتور لأن الفن نظام وانضباط لكن هذا ليس علي طول الخط فعندما أبدأ بروفات العمل أكون في مرحلة ديمقراطية أناقش فريق العمل ونتشاور للوصول للأفضل ولكن بمجرد ان نتفق لابد أن يكون هناك ديكتاتور ينفذ هذا الاتفاق .
* ولماذا تقف السياسة فارس رهان في أعمالك المسرحية ؟
** أنا فنان ولست سياسيًا أقدم مسرحيات اجتماعية تعبر عن واقعنا وهمومنا وأحلامنا قد تكون هذه الهموم والأحلام سياسية وعمومًا السياسة والحياة الاجتماعية وجهان لعملة واحدة .
* قيل إنك ستدخل تعديلات على مسرحية ماما أميركا بعد أحداث 11 سبتمبر لعرضها من جديد ما صحة ذلك؟
** رفضت ذلك فقد تفشل المسرحية لوقمت باستغلال هذا الحدث لكن عبقرية المسرحية كان في نهايتها حيث تنبأت بأحداث 11 سبتمبر ففي نهايتها وقف البطل المصري يلتقط الصور التذكارية عند تمثال الحرية وأثناء ذلك انفجر التمثال وعندما حضرت الشرطة وجدو البطل وقبضوا عليه لأنه إنسان مصري عربي يعني في نظرهم إرهابي وأعتقد أنني لوكنت تخيلت أثناء كتابة المسرحية أن أجعل مركز التجارة هو الذي ينفجر بدلاً من التمثال كان سيقال إنني السبب في تفجيره لكن المعني الذي هدفت من ورائه هو أنه إذا كانت أميركا تمتلك هذا التمثال فلماذا تفعل ذلك أم هي حرية مزعومة ؟
* وما الجديد الذي تقدمه للمسرح ؟
** كنت أستعد لخوض الموسم الصيفي بمسرحية (الأستاذ حمام) التي تشاركني البطولة الفنانة ميرنا وليد ورغم أنني كنت قد بدأت بروفات المسرحية إلا أنني قررت تأجيلها لحين الانتهاء من تصوير المسلسل الذي سيعرض خلال رمضان القادم .
* تؤكد دائما أن الفنان لابد أن يشارك في الأحداث ويعبر عن هموم وطنه فما دور الفنان تجاه قضايا أمته العربية؟
** أي فنان يجب أن يشحن الجمهور ويزرع فيه الأمل وأن تعبر أعماله عن حب الوطن والدفاع عن قضاياه ونركز علي الجوانب الإيجابية فمثلاً ارتبطت بالقضية الفلسطينية وعبرت عنها في كثير من أعمالي مثل ماما أميركا , سكة السلامة، كارمن ، فارس بلاجواد بجانب دفاعي المستمر والمستميت عن العراق وعبرت عن رأيي بصراحة أغضبت الكثيرين .
* وهل المظاهرات هي الحل ، وأيهما تفضل المظاهرات الصاخبة أم الصامتة ؟
** ليس بالهتافات أو التدمير سنعبر عن آرائنا فيمكننا أن نعبر عنها بطريقة حضارية بعيدة عن تدمير أي بنية أساسية في مجتمعنا فالمظاهرة الصامتة أشد فتكًا من المظاهرات الصاخبة فسلاحنا مع عدونا ليس سلاحا آلياً ومعدات حربية لكن سلاحنا هو شبابنا الذي يكتشف اختراعًا عبقريًا يشرفنا أمام العالم.
مدينة سنبل
* وماذا عن حلمك .. مدينة سنبل ؟
** لقد تحقق جزء منها فقد وضعنا الأساسات وحرصت على أن يكون بها مسرح مكشوف وسط بحيرة صناعية وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط لأنه مسرح يمكن تقديم مطاردات حتي بالسيارات واللنشات بالإضافة إلى العروض الموسيقية الإستعراضية فلقد صرفت كل ما أملك ولم أعتمد علي تمويل من أحد وأستطعت تحقيق جزء كبير منها رغم المشكلات الروتينية التي تقابلني مثل مدرسة الأيتام التي بنيتها لإيواء الأطفال المشردين التي لم تنته أوراقها حتى الآن ، كما انتهيت من بناء المتحف الذي يوثق للفن المصري العربي علي مدار 200 سنة كمبنى وليس مادة بالإضافة لبعض المكاتب والأبنية السكنية للفنانين الذين سيعملون في المدينة بالإضافة إلي المسجد .
* بصراحة هل بناء المدينة وجدت أنه أكبر من قدراتك ؟
** المدينة تأخذ كل ما أربحه من مال لكن ما يضايقني هو الروتين والبيروقراطية التي تعطلني وقد فكرت في عمل مسلسل أناقش فيه المشاكل التي تعرضت لها من إجراءات روتينية .
* لماذا لاتحب أن تتحدث عن بداياتك الفنية ؟
** المسألة بصفه عامة أنني لا أحب أن أتحدث عن نفسي لكن أنا من مواليد حي السيدة زينب ولم أكن أحلم بالعمل في التمثيل أو الإخراج لكنني كنت أتمنى أن أكون عازف جيتار لكن عشقي للتمثيل جاء من خلال عمل والدي في فرقة رمسيس التي أسسها الفنان يوسف وهبي ، وكنت أشاهد العروض من الكواليس حتي التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 67 وبعد تخرجي عينت معيداً بالمعهد ، وتزوجت من زميلتي بفين رامز وهي من اسرة رضا وأنجبت كريم مهندس حاسب آلي ومريم خريجة تجارة انكليزي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف