جريدة الجرائد

سقوط «فلوجة» ام الهيمان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كتب علي الشمري ومنصور الشمري وحسين الحربي وداهم القحطاني ومحمد الجلاهمة وحسين خليل: لافتة سوداء كتب عليها «لا إله إلا الله» على الحائط علقت على الجدار, أقنعة سوداء, كاميرا فيديو,
كل عدّة أشرطة «الذبح» التي اشتهرت بها مجموعات الخطف في الفلوجة وخصوصاً مجموعة «أبو مصعب الزرقاوي»، كانت في ذلك المنزل في أم الهيمان، القطعة 2، الشارع 2، والذي به أصيب ثلاثة من رجال القوات الخاصة أمس حين كانوا يدهمونه، مدعمة بوثائق تفيد بخطة لخطف أشخاص، وخصوصاً من الأجانب، على الطريقة «الفلوجية» اياها.
وأكثر,,.
في المنزل أيضاً، الذي تحصنت في الطبقة العلوية منه المجموعة الارهابية التي قتل أحد أفرادها في الاشتباك مع القوات الخاصة، وهو سعودي يدعى حماد عاثق عطية العنزي، في حين تم توقيف ثلاثة آخرين، جميعهم كويتيون، وجدت مواد سريعة الاشتعال ومساحيق كيماوية واسلاك كهربائية وصواعق للتفجيرات ومواد لاصقة, كما تم رصد 13 برميلا أسود اللون تحوي مواد سريعة الاشتعال، وكيس يضم مسحوقا ابيض اللون يحوي مادة النيترات, وفي الغرفة التي كانت بمثابة مختبر لتصنيع المواد المتفجرة وجدت كراسة مكتوبة بخط اليد لكيفية تصنيع القنابل والمتفجرات وكراسة اخرى مطبوعة وبدا انها منسوخة من موقع في شبكة الانترنت للغرض نفسه, كذلك عثر على مخططات لتفجير ارتال عسكرية ومقاهٍ.
وأكثر,,.
في الموجودات أيضاً، كشف باسماء ضباط في جهاز أمن الدولة، ومخططات لتفجير مبنى أمن الدولة بسيارة «فان»، اضافة الى شريط فيديو يصور أعضاء المجموعة يحتفلون بعد عملية حولي، مما يوحي بوجود علاقة للمجموعة بالجريمة، وهو ما حاذر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد من الجزم به,
ماذا حدث أمس في أم الهيمان؟
قرابة الواحدة من بعد الظهر، كانت قوة من أربعة أفراد من القوات الخاصة تهم بدهم المنزل الزهري اللون بناء على معلومات وتحريات أفادت بأن مجموعة من المشتبه بهم تختبئ فيه، عندما فوجئت بانهمار الرصاص عليها, وأصيب ثلاثة من عناصر قوة الاقتحام، نقلهم رفيقهم فهد الى مستشفى العدان، هم الملازم اول حمد الصقر من القوات الخاصة الذي يرقد في العناية الفائقة بمستشفى العدان اثر اصابته في الكتف اليسرى بجوار القلب وأجريت له عمليتان لاستخراج الرصاصة، والعريف خالد الخالدي، وصفت حالته بالمستقرة رغم تعرضه لطلقة في الكتف والرجل، والرقيب في القوات الخاصة فالح بدر.
وطلبت القوة المقتحمة اسناداً كاملاً من القوات الخاصة والمدرعات وفرقة الاقتحام, وتم اقفال المنطقة التي انتشر فيها مئات العسكريين ورجال الشرطة معززين بنحو 30 مدرعة وبأربع مروحيات راحت تحلق في سمائها بحثاً عن عدد من الجناة الذين نجحوا في الفرار, ففيما استمرت الاشتباكات نحو ثلاث ساعات، الى قرابة الرابعة من بعد الظهر، نجح بعض الجناة الذين يتوقع ان يكون عددهم من خمسة الى ستة اشخاص، في الهرب عن طريق تسلق اسطح المنازل المجاورة, وأجبر أحد الجناة مواطناً على التخلي عن مركبته تحت تهديد السلاح وتمكن من الفرار بها، فيما تمكن اخر من الفرار عندما نجح في العبور الى المنزل المجاور، بحسب افادة احد شهود عيان، حيث اوضح انه شاهد احد الجناة يهرب مرتديا عباءة نسائية ويحمل بيديه سلاحا من نوع كلاشنيكوف.
والسيارتان اللتان استقلهما الارهابيون جيب «تويوتا لاندكروزر» ابيض طراز 2003 رقم لوحته 128365 ـ الاحمدي وشفر بيضاء اللون موديل 2002 رقم لوحتها 98684 ـ الاحمدي, وقد عممت وزارة الداخلية مواصفات السيارتين, وتردد أن رجال الأمن طاردوا في منطقة حولي سيارة «يوكون» سوداء, واستخدمت المروحيات للبحث عن السيارة.
وقتل من المجموعة التي كانت في المنزل السعودي العنزي، في حين أصيب كويتي اعتقل فيما كان يحاول الهرب بسيارة, وقبضت «دوريات الأحمدي» على آخر في سيارة «كاديلاك عنابي» وهو يحاول الهروب الى منطقة صحراوية محاولا التخفي.
وأكد مدير العلاقات العامة في وزارة الداخلية المقدم عادل الحشاش لتلفزيون الكويت مساء أن «ثلاثة مطلوبين في أيدي قوات الأمن»، واحد في البيت واثنان داخل أم الهيمان لاحقاً, ونقل الارهابي المصاب الى مستشفى شركة نفط الكويت,
ودعت وزارة الداخلية المواطنين والمقيمين الى «أن يكونوا عينا يقظة على أمن الوطن (,,,) ويمدوا يد العون لإخوانهم رجال الأمن في الابلاغ عن أي وجود أو تحركات لأشخاص يشتبه بأنهم من الارهابيين وذلك بالاتصال على الهواتف التالية: بدالة (777) أو (844777) وذلك على مدار الساعة, وسيتم التعامل مع كافة الاتصالات الواردة بهذا الخصوص بسرية تامة», وحذرت من الملاحقة القانونية «لكل من يتستر أو يؤوي أو يساعد بأي شكل من الأشكال أياً من المطلوبين للجهات الأمنية من الارهابيين», ان «قوات الأمن تمشط المنطقة لكن المشكلة انها منطقة سكنية وثمة عوائل فيها ومن الصعب استخدام العنف والقوة، والمجموعة الفارة التي يراوح عدد أعضائها ما بين 4 أو 5 أفراد ينتقلون من بيت إلى بيت», ودعا الشيخ نواف المواطنين والمقيمين الى أن يكونوا «عيوناً ساهرة مع رجال الامن»،, وقال «المطلوب تعاونكم الى أقصى حد لنخلص بلدنا من هذه الشرذمة الشاذة».
وتوقعت مصادر أمنية استمرار عمليات التمشيط حتى صباح اليوم، مشيرة الى أن عدد الفارين نحو خمسة أو ستة, وأشارت المصادر الى أن حملة التمشيط ستشمل منازل القطاع، وبعض المنازل التي لا تزال قيد الانشاء, كذلك ستستمر فرق الاقتحام المدعمة بالمدرعات والمروحيات في تمشيط المناطق الصحراوية المجاورة, وفضل بعض سكان المنطقة وغالبية سكان قطاع مسرح العمليات المبيت خارج منازلهم, وعلم أن صاحب المنزل الذي تحصن فيه الجناة، وهو عسكري في وزارة الداخلية، قال انهم استولوا على بيته من دون علمه ولم يكن يعلم عنهم شيئاً, ودلت التحقيقات على انه أجّر منزله للجناة من دون أن يعلم بنياتهم.
وفيما اتخذت القوات الأميركية احتياطاتها في محيط معسكرها في عريفجان، القريبة من مكان الاشتباك، دعت السفارة الاميركية الرعايا الاميركيين مجددا الى «توخي الحذر الشديد», وافاد بيان للسفارة في موقعها على الانترنت «ننبه المواطنين الاميركيين الى ضرورة تجنب الاماكن القريبة من عريفجان وام الهيمان» حيث وقع الاشتباك, واضاف بيان السفارة مخاطبا الاميركيين «ان عددا من المشتبه بهم الذين شاركوا في الاشتباك قد يكونون فارين, أبلغوا الشرطة عن اي تحرك مشبوه على رقم الطوارئ 777 وابقوا متوخين الحذر الشديد».
وتردد ان رتلا اميركيا تعرض لاطلاق نار بالقرب من جسر منطقة كبد, لكن تبين أن الرتل الأميركي اشتبه بسيارة كان فيها مواطنان كويتيان كانا يصوران الرتل بالهاتف النقال فاوقفهما وسلمهما الى القوة الكويتية المرافقة, وبعد التحقيق معهما، تبين أن لا نيات تخريبية لديهما.
وأفيد كذلك ان منفذ النويصيب الحدودي بين الكويت والسعودية أغلق نحو 3 ساعات، من الثالثة الى السادسة مساء.
وشوهدت اثناء الحادث مدرعات وآليات حول مطار الكويت الدولي تجوب المطار ذهابا وايابا كاجراء احترازي.
وتفقد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد المنطقة التي حصل فيها الاشتباك، ورافقه الشيخ نواف ووزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد، ومكثوا في ديوانية على مقربة من المنزل الذي جرى فيه الاشتباك يتابعون تطورات الموقف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف