جيمس زغبي: النفوذ في الإعلام الأميركي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وبالإضافة إلى أن جميع الأميركيين ظلوا يساهمون في هذا المفهوم والقيم الثقافية فقد استمر أعضاء هذه الجماعات النخبوية الصغيرة يتواجدون في نفس الطبقة الاجتماعية ويتواصلون مع بعضهم بعضا ويعيشون في عوالم مفتوحة على بعضها بأبواب دوارة، وبينما تم تحقيق الكثير عبر الباب الدوار الذي يصل بين الحكومة والشركات التجارية فإن الباب الذي يربط أجهزة الإعلام مع الحكومة لا يجب إغفاله أو تجاوزه، وهو أمر ينطبق أيضا على المعلقين والمحللين الذين تستأجرهم هذه الشبكات من أجل تفسير والقاء الضوء على هذه الأنباء، إذن فإن هذه المجموعة في مجملها تشترك في نفس الآراء تجاه العالم ونفس الإحساس بالتاريخ أو عدمه ونفس التفسير السياسي وحدود الخيارات السياسية المتاحة لأولئك المسؤولين الحكوميين الذين درجوا على تغطية أفعالهم وردود أفعالهم، وهو أمر ينطبق أيضا على الضيوف المدعوين من قبل أجهزة الإعلام لإجراء لقاءات معهم وأولئك الذين تعتمد عليهم هذه الأجهزة "كمصادر"، بل إن غالبية هؤلاء الضيوف والمعلقين والمحللين عادة ما يكونون من المسؤولين الحكوميين أو المسؤولين الحكوميين السابقين أو ضباط الجيش السابقين.
وفي مثل هذا المناخ السائد فإن "التفكير المعتدل" يُشكل مشكلة حقيقية، وفي هذه الثقافة الأشبه بالارتباط "القبلي" قد يصل الأمر في هذه المهنة على وجه الخصوص إلى فقدان "إمكانية الدخول والمشاركة"، واذا كانت التأثيرات الثقافية مهمة فإن الاعتبارات التجارية تتمتع بنفس القدر من الأهمية بحيث أصبحت تمثل ضلعا مركزيا في عملية اتخاذ القرار، وهناك فكرة سائدة في أوساط الصحفيين الأميركيين تتحدث عن "الأيام الجميلة الماضية" عندما كانت عائلات صغيرة تمتلك الصحف اليومية وتشتبك بشجاعة في معارك مع الحكومة والمؤسسات التجارية بشأن الحقيقة وكانت المدن الأميركية الكبرى وحتى الصغيرة تصدر ثلاث أو أربع صحف معظمها لديه منافذ توزيع مستقلة وتتمتع بالتنافسية والحكايات عن تلك الفترة تعتمد أحيانا على الخيال أكثر من الواقع ولكن على أية حال فإن هذه "الأيام الجميلة الماضية" قد ولت الى غير عودة، واليوم فإن ملكية أجهزة الإعلام أصبحت في أيدي القليل من المؤسسات الكبرى المندمجة ونتيجة لهذا الاندماج أصبحت مصادر المعلومات قليلة وأقل تنوعا.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف