أحمد الربعي: الإخوان المسلمون.. والفكر التكفيري
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الفكر ألإخواني هو أخطر أنواع الفكر السياسي الإسلامي، لأنه يعتمد على الانتهازية السياسية ، فالإنسان يحتاج إلى منجم أو قارئ كف، ليعرف ما هو موقف الإخوان من القضايا المفصلية المطروحة في العالم العربي، وما هو سبب الانتقال من النقيض إلى النقيض في المواقف والأطروحات، حسب المصلحة الحزبية.
وعباءة الإخوان المسلمين الفضفاضة، تضم تلاوين من التناقضات والشخصيات التي لا يجمعها جامع، فإخوان الكويت ضد حقوق المرأة السياسية، وإخوان مصر يرشحون نساء على قوائمهم، وإخوان الأردن ضد الحكومة العراقية المؤقتة، التي يعتبرونها عميلة، وإخوان العراق يشاركون في الحكومة وفي العملية السياسية ، وإخوان اليمن يتحالفون مع الحزب الحاكم في الصباح، ويهددون بالتحالف مع اليسار ضد الحكومة في المساء. وإخوان مصر وقفوا مع الملك ووصفوه بصفات هي أقرب إلى التقديس، ثم حاولوا التحالف مع عبد الناصر حتى انقلب عليهم. وعندما ضربهم عبد الناصر لجأوا إلى بعض دول الخليج، وشاركوا في نشر الفكر المتطرف في هذه الدول، مستفيدين من أجواء التسامح.
الإخوان المسلمون يستمرون في منازلة الجماعات الإرهابية ، أو الصمت على جرائمها في العديد من الدول العربية ، ومع ذلك يحاولون الظهور بمظهر الاعتدال ، وهو تناقض ما بعده تناقض.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف