سوسن الشاعر:يهما أكثر حرمة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ألا ترون؟ لا تلاحظون انه عدا العراقيين الذين يموتون يوميا في تلك الهجمات ان شبابنا العربي المسلم من سعوديين وكويتيين واردنيين وسوريين هم الذين يموتون معهم في تلك الهجمات؟ ومن يعود منهم سالما من الفلوجة يقف ذات الموقف من حكومته مثلما يحدث في الكويت الان (المهاجمون في حادثة ام الهيمان وحولي هم من الناجين من الفلوجة)، ومثلما حدث مع السعوديين الذين عادوا من تورابورا، الا يكفي هذا الدليل الساطع وحده دون غيره لنفتح عيوننا ونستبصر ان ما يجري في العراق تخطى عنوان »مقاومة احتلال«؟!
عندنا مراكز تجنيد في دولنا الخليجية والعربية تحول ابناءنا لقنابل موقوتة ان لم تجد ما تنفجر من اجله فجرت نفسها في العراق او في تورابورا فان نجت عادت وحاربت حكوماتها تحت نفس النهج الانتحاري، انهم نفس الفئة، نفس الجماعة يروج لفكرها في صحافتنا وفي منابرنا ويدافع عنهم الطيبون السذج من المتدينين، ألا يلفت نظركم كل الذي يجري امام اعيننا؟ شبابنا لا يقاوم الاحتلال انه يقاوم الحياة !
هذه هي الفلسفة التي تشاع اليوم في نفوسهم باسم التدين وباسم الطوع وباسم الالتزام، فلسفة تستحضر قصص التاريخ المقطوعة من سياقها، وتستفز مشاعر الكره والبغض للآخر ايضا باقتطاع جزء من الصورة الشمولية لعلاقتنا بالآخر، انه تاريخ مبتسر وفهم مبتسر وفلسفة مبتسرة ، فتخلق شبابا لا يرى من التاريخ غير حكايات لملائكة كانوا بالامس يمشون على الارض، وشياطين يسكنون اليوم الغرب، وعليهم ان يختاروا بين الفسطاطين كما قال شيخهم! انها كارثة احيقت بنا فالحقوا بعقول ابنائكم.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف