منح ثلاثة كويتيات أوسمة من رتبة فارس
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال السفير الفرنسي في الكويت كلود لوسفراردي في حفل اقامه في منزله مساء اول من امس لتقليد المكرمات الاوسمة, ان وسام السعف الاكاديمية يعتبر اقدم امتياز مدني يمنح في فرنسا, حيث يعود انشاؤه الى قرار امبراطوري صدر في 17 مارس ,1808 ويمنح من قبل وزير التربية الوطنية لمكافأة المدرسين الفرنسيين على خدماتهم في مجال التربية كما يمنح خارج فرنسا لشخصيات تسهم من خلال عملها وانشطتها في نشر الثقافة والفكر الفرنسيين.
وخاطب السفير لو سفراردي المكرمات قائلا: لقد وافقت الجهات الفرنسية المعنية على ترشيحكن من قبل السفارة الفرنسية بالكويت ورأت ان رحلتكن الوطنية وسيرتكن العملية تنطبق عليها الاهداف المثالية التي من اجلها يتم منح الوسام وبالتالي قررت الحكومة الفرنسية ان تستقبلكن ضمن الشخصيات الحاصلة عليه, مؤكدا ان كل واحدة منهن وفي اطار مسؤولياتها الخاصة كانت لها طوال حياتها العملية, مساهمة فريدة في نشر الثقافة الفرنسية بصفة عامة, وفي تطوير تعليم اللغة الفرنسي بصفة خاصة.
واضاف السفير لوسفراردي في حديثه للسيدات الثلاث ان التزامكن هذا ليس امرا حتميا وطبيعيا, فان بلدكن الكويت من حيث ابتعاده جغرافيا عن فرنسا وكذلك بسبب تأثره تاريخيا باللغة والثقافة الانكليزيتين لا يتجه بطبيعة الحال الى التعمق في دراسة اللغة الفرنسية, التي هي اقل شهرة في بلدان الخليج, وفي هذه الظروف الموضوعية ارى ان اختياركن لدعم تعليم اللغة الفرنسية يستحق التكريم ونعبر لكن عن امتناننا للحب الذي ابديتموه لفرنسا ولثقافتها خلال حياتكن العملية.
ثم ذكر السفير الفرنسي بايجاز اهم المراحل في حياة كل مكرمة قبل تقليدها الوسام.
وكان هذا التجمع الذي يغلب عليه الحضور النسائي فرصة للحديث عن منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية حيث ذكرت د. سعاد البستان ل¯ »السياسة« انه في الوقت الذي تناضل فيه المرأة الكويتية للحصول على حقوقها السياسية ويأتي التكريم من دولة فرنسا الصديقة للمرأة الكويتية المتميزة, وهذا اعتراف بالدور الذي تقوم به المرأة الكويتية في خدمة بلدها اولا, ثم مد جسور التواصل والمعرفة مع الدول الشقيقة والصديقة.
واضافت انني مع حصول المرأة الكويتية على حقوقها كلها سواء كانت سياسية او ادارية او اجتماعية وغيرها يشار الى ان د. سعاد البستان حصلت على شهادة الدكتوراه عام 1977 من جامعة غلاسغو وبعد تفرغها لتدريس اللغة الانكليزية عينت مديرة لمركز اللغات في جامعة الكويت في العام ,1999 وشاركت مرات عدة في لجان لمنح شهادات الدكتوراه وحضور مؤتمرات وطنية ودولية, ولم تأل جهدا في تطوير وحدة اللغة الفرنسية في مركز اللغات.
اما منال عبدالعزيز عمر فتؤمن بالتدرج في اعطاء المرأة حقوقها السياسية اي الانتخاب اولا ثم الترشيح لمجلس الامة وعللت ذلك بقولها ل¯ »السياسة« ان هذا التدرج افضل بكثير من حرمانها نهائياً, كما يعطي فرصة للمعارضين بدراسة الامر بصورة كافية طوال فترة حصولها على حق الانتخاب ثم تأتي مرحلة الترشيح, ومن المعروف ان رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة.
واعربت منال عن اعتزازها بهذا التكريم من الحكومة الفرنسية بمنحها وسام السعفة الاكاديمي بدرجة فارس, وقالت ان هذا التكريم يمثل الكثير ويدل على اهتمام فرنسا بالناطقين بلغتها اضافة الى عقد دورات لهم وحرص دور النشر على اهدائنا احدث الاصدارات لمواكبة الطرق الحديثة في تدريس اللغة الفرنسية.
وذكرت ان عدد المعلمين الكويتيين الذين يدرسون اللغة الفرنسية نحو 60 معلما فقط, مؤكدة السعي لانشاء قسم للغة الفرنسية في كلية التربية الاساسية لتخريج معلمين في هذه اللغة, مع الامل بتدريسها مع بداية المرحلة الثانوية.
يشار الى ان منال حصلت على شهادة الليسانس في الاداب والترجمة من جامعة القاهرة في العام ,1984 وكرست كل وقتها لتعليم اللغة الفرنسية حتى اصبحت موجهة فنية عامة لها في وزارة التربية منذ العام 2001 وحتى الان.
وقد اعرب زوجها المستشار اسحق ملك عن سعادة كل الاسرة لحصولها على هذا التكريم الذي استحقته لجهودها المميزة.
اما د. بدرية حسن فأكدت ان الديمقراطية الكويتية ناقصة لعدم منح المرأة حقوقها السياسية كاملة انتخابا وترشيحاً, وقالت ل¯ »السياسة« انه لا يوجد ما يستدعي ان تقف عجلة الزمن وتظل المرأة الكويتية محرومة من حقوقها السياسية في الوقت الذي اثبتت فيه انها على قدر المسؤولية وافضل من بعض الرجال في توليها.
واشارت الى حصولها على تكريم من أكثر من جهة داخل الكويت, ويعتبر التكريم الفرنسي الاول من نوعه من خارج الكويت, وهذا تقدير لكل نساء الكويت.
يذكر ان د. بدرية حصلت على الدكتوراه من جامعة باريس في عام 1988 في تدريس اللغة الفرنسية للاجانب وبجانب عملها استاذة لها في جامعة الكويت ألفت الكثير من الكتب التربوية وعضوة في لجان عدة لاعداد المناهج وتشارك في التحضير لافتتاح قسم اللغة الفرنسية في كلية التربية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف