روبيرت موغابي: سأتقاعد عندما يصبح عمري قرناً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن رئيس الزيمبابواي روبيرت موغابي (81 عاماً) الأسبوع الماضي، أنه عازم على الاستمرار في حكم بلاده إلى أن يبلغ المئة عام من عمره.
إعلان الرئيس المذكور ذلك جاء بعد فوز حزبه، الزانو بي أف، بأكثرية المقاعد النيابية في برلمان الزيمبابواي بعد انتخابات مثيرة للجدل على الرغم من توقّع الجميع نتائجها.
أحد الصحافيين سأل السيد موغابي عن الموعد المحتمل لتقاعده، فأجابه ضاحكاً: "عندما يصبح عمري قرناً"!
في مقابل ذلك، وبحسب مقالة كتبها أندرو ميلدروم في ملحق الغارديان الأسبوعي ( 8 ـ 14 /4/2005)، فقد أعلنت حركة التغيير الديموقراطي المعارضة في زيمبابوي عن تشكيكها بالعملية الانتخابية التي حصلت ودعت إلى إجراء انتخابات جديدة بعد إعداد دستور جديد للبلاد. وكانت الحركة المذكورة رفضت الخوض في مظاهرات حاشدة ضد موغابي، مكتفية باضراب عام سوف يعلن قريباً.
في هاراري وبلاوايو، المدينتين اللتين منحتا أصواتهما للمعارضة، خيمّت أجواء من الخيبة العارمة. "في صالون الحلاقة الذي أقصده خفقت الأحاديث وانقطع المزاح وانقلب الجو إلى توتر غير معهود"، كتب الصحافي البريطاني. أما ايد ماندازا، العامل في أحد الورش، فقد توقّع "أياماً صعبة في المستقبل". "اليوم اختفى السكر من الأسواق... وستتبعه سلع وضروريات كثيرة في الأيام المقبلة". قال العامل المذكور.
البعثات العراقية من جنوب أفريقيا بدورها، تقبلت الانتخابات. تراجع العنف برأيهم، إذا ما قورنت الأوضاع بما كان يحصل في عام 2000 و2002، يشير بأن الزيمبابواي حققت تقدماً سياسياً... وقد وجهّت البعثات المراقبة تلك. التي جاءت الى زيمبابواي من 14 دولة أفريقية تتعاون لتشكيل ما يعرف بـ"جمعية التنمية الأفريقية" تهنئة الى "ما تحقق من عملية ديموقراطية عكست إرادة الشعب".
بحسب استطلاعات للرأي اجرتها "شبكة دعم الانتخابات" أظهر أكثر من عشرة في المئة من المواطنين في زيمبابواي مقاطعة تامة للانتخابات. وقد أعلنت الشبكة المذكورة عن ظهور تفاوتات بين أعداد الأشخاص الذين تسجلوا لعملية الانتخاب وبين الناخبين الذين توجهوا فعلاً الى صناديق الاقتراع. من جهتهم، يتخوف ناشطون مدنيون في زيمبابواي من أن يؤدي الانتصار الذي حققه حزب موغابي بهذا الأخير لممارسة المزيد من الطغيان. لافمور مادهوكو، رئيس جمعية الدستور الوطني، أعلن عن قلقه من أن يقوم موغابي بتغيير الدستور لمساندة حزبه سياسياً. كما انتقد المعارضة في زيمبابواي من عدم تهيئتها أية خطة لمواجهة هزيمتها الانتخابية الثالثة على التوالي.
جون ماكومبي، الاستاذ في جامعة زيمبابواي قال، إن كلام موغابي عن قراره في الاستمرار بالحكم حتى عمر المئة ليس مزحة. فهو "لا يفكر أبداً بالتقاعد، بل يعد العدة لمزيد من السلطة". وبحسب ماكومبي، فإن الرئيس سيوقع قانوناً عما قريب يخول حكومته من "منه أية منظمة مدنية أو جمعية لحقوق الانسان في البلاد"... "الجمعيات غير الحكومية ستكون هدفه الأول. لن يكون بمقدوره تحملها، إذ انها سوف تشهد على انتهاكاته. سوف يعطلها أولاً وإن لن يتمكن من ذلك سوف يطرد ناشطيها خارج البلاد".