بند إضافي لـ محاسبة سوريا يهيّئ لمحاكمة مسؤولين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
التحريض الأمريكي لاستهداف دمشق ينبش "حماة" وقضايا معتقلين
واشنطن حنان البدري:
يستعد الكونجرس الأمريكي لإضافة بند جديد الى “قانون محاسبة سوريا وتحرير لبنان” يطالب بمحاكمة “المسؤولين عن جرائم وصفت بأنها ضد الانسانية وحقوق الانسان في سوريا”، وكلهم مسؤولون سوريون كبار.
وقدمت النائبة إليانا روس ليهتنهاين التي كانت على رأس المجموعة التشريعية التي عملت على تمرير القانون المذكور طلباً رسمياً لإضافة ذلك البند، وأوردت على وجه التحديد اسماء غازي كنعان وبهجت سليمان ورفعت الأسد كأول المطلوبين للمحاكمة، وذلك في سابقة لم تحدث من قبل في ما يتعلق بالملف السوري.
وأكدت ليهتنهاين ان هذه “هي البداية، بداية التحرك. فنحن نريد ارسال اشارة واضحة لجميع المسؤولين في الحكومة السورية السابقة تقصد عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد والحكومة الحالية، مفادها أن من يرتكبون التعذيب أو اعتقال الناس سوف تتم محاسبتهم”.
المعارض السوري في الخارج فريد الغادري قال ان “هذا التحرك داخل الكونجرس يهدف الى اضافة بند يقنن تقديم المسؤولين عن اعتقال وتعذيب وقتل السوريين في قضايا حقوق الانسان الى المحاكمة”. وأضاف: “بدأنا بالفعل تحضير ملفات لكثير من ضحايا النظام السوري، وسيساعدنا الكونجرس في خطوات تجميع هذه الملفات والدفع بها الى محكمة العدل الدولية. واذا سقط النظام السوري الحالي فسوف يقدم المتهمون الى المحاكمة بمعرفة حكومة سورية جديدة، واذا لم يحدث واستمر النظام فلن نتخلى عن تقديمهم الى جرائم الحرب الدولية”.
ويراهن الغادري ومن معه، ولا سيما في الولايات المتحدة، على تعضيد الكونجرس لتقنين هذا البند الذي من شأنه ان يسرع من خطى الادارة الأمريكية في التحرك ضد سوريا.
والتزم مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية الصمت حيال هذا التحرك ريثما يتحول، كما يتوقعون، قانوناً ملزماً.
وعلى صعيد آخر علمت “الخليج” ان مؤسسة قانونية امريكية خاصة (مكتب محاماة) بدأت اجراءات رفع قضايا امام المحاكم الأمريكية لمصلحة اسرتين سوريتين، خطف ابن الأسرة الأولى عام 1981 واعتقل في السجون السورية ثم اختفى ولم يعثر له على اثر حتى الآن.
أما الأسرة الاخرى التي تقيم حاليا في الاردن فتدعي “ان الأب وابنه تعرضا للتعذيب والتشويه، اذ قطعت ساق الأب، وشوه جسد الابن”. وتنتمي كلتا الاسرتين الى مدينة حماة. ويعمل الغادري ومن معه على تجميع سجلات عمن قتلوا بها في أثناء مواجهة مع الحكومة السورية في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.