المقاومة الفلسطينية تقصف سيديروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جباليا: قصفت المقاومة الفلسطينية بلدة سيديروت جنوب إسرائيل بصاروخ واحد على الأقل. في وقت لا يزال الهجوم العسكري الواسع الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة مستمرا لليوم السادس على التوالي ، رغم مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إسرائيل بوقف العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين في غزة . وجددت حركة حماس عبر أبرز قياديها إسماعيل هنية عرضها إيقاف إطلاق صواريخ القسام على المستوطنات الإسرائيلية ، إذا أوقفت إسرائيل عدوانها المستمر على شمال القطاع . و طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون من جيشه توسيع نطاق العمليات العسكرية في شمال القطاع ، و قال شارون " يجب على إسرائيل توسيع نطاق اجتياحها العسكري لشمال غزة ، لإبعاد الصواريخ عن البلدات الإسرائيلية " . وذكر بيان لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، أن مقاتيلها أطلقوا اليوم صاروخ " قسام " على بلدة سيديروت جنوب إسرائيل ، رغم التحليق المكثف لطائرات الإستطلاع الإسرائيلية المجهزة بأحدث الأجهزة التكنولوجية لمراقبة مطلقي الصواريخ .
وأضافت الكتائب في بيانها الذي تلقت " إيلاف " نسخة منه ، أن مقاتيلها أطلقوا صاروخاً واحدا على الأقل ، على بلدة سيديروت مما أدى إلى إصابة إسرائيلي على الأقل ، و تعهدت الكتائب بمواصلة عملية إطلاق الصواريخ حتى تحرير آخر شبر في الأراضي الفلسطينية . وظهر اليوم قتل الجيش الإسرائيلي طفلة فلسطينية تبلغ من العمر ( 14 ) عاماً ، بعد تعرض منزلها لإطلاق نار كثيف من قبل الدبابات الإسرائيلية المتمركزة في شرق مخيم جباليا .
وأوضحت مصادر طبية لـ " إيلاف " ، أن الطفلة إسلام نادر دويدار ، استشهدت بعد إصابتها بعيار ناري أصابها بشكل مباشر ، مما أدى إلى مقتلها على الفور . و قالت مصادر محلية أن الطفلة إسلام قتلت في منزلها ، بينما كانت تساعد والدتها في إعداد الطعام لأفراد أسرتها ، قبل أن تتعرض لإطلاق نار كثيف أدى إلى قتلها مباشرة . و في جنوب قطاع غزة ، أعلنت مصادر طبية فلسطينية هناك أن الجيش الإسرائيل قتل طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر أربعة أعوام في بلدة خزاعة شرق خان يونس . و أوضحت تلك المصادر أن الطفل لؤي النجار ، أصيب بعيار ناري في الرأس أطلقه عليه جنود الإحتلال ، بعد توغلهم في البلدة . و في آخر حصيلة رسمية لضحايا عملية " أيام التوبة " ، مع دخول العدوان الإسرائيلي الكبير على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة يومه السادس على التوالي ، قالت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من ( 78 ) فلسطينياً قتلوا ، و أصيب ما يزيد عن ( 275 ) جريحاً معظمهم من الأطفال و المدنيين ، ووصلوا إلى مستشفيات كمال عدوان ، و العودة ، و الشفاء .
وأضاف بيان الوزارة أن أقسام العناية المركزة مليئة بالحالات الحرجة ، كما أن جميع غرف العمليات في المستشفيات تعمل لإنقاذ حياة العديد من الجرحى ذوي الحالات الخطرة . وشهد اليوم السادس من العدوان الإسرائيلي سقوط ثمانية شهداء ، من بينهم أربعة من كتائب القسام في أحدث الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على شمال قطاع غزة ، بعد استهدافهم بقذائف صاروخية أطلقتها دبابات إسرائيلية في شمال قطاع غزة . وأعلنت مصادر طبية فلسطينية ، أن أربعة جثث لشبان فلسطينيين وصلت مستشفى العودة على صورة أشلاء مقطعة ، مما صعب التعرف عليهم بسبب الإصابات الكبيرة التي أحدثتها القذائف بأجسادهم في بادئ الأمر .
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن اربعة من مقاتليها استهدفوا بقذائف الدبابات أثناء قيامهم بمهمة جهادية بينهم أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام و هو فارس المصري ، شقيق الناطق باسم حماس في غزة مشير المصري ، ومحمد البابا ، و رومل البراوي ، و اسماعيل قحمان .
وقبل هجوم الدبابات بساعتين ، فشلت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم في إغتيال اثنين من القادة الميدانيين لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس ، بعد أن أطلقت عليهم صاروخين على الأقل في شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة ، مما أدى إلى إصابتهم بجروح وصفت بالمتوسطة .
و قالت مصادر طبية فلسطينية لـ " إيلاف " ، أن فلسطينيين اثنين أدخلا مستشفى الشفاء جراء إصابتهما بشظايا صورايخ أطلقتها طائرات إسرائيلية .
و منذ بدء العملية العسكرية على شمال قطاع غزة ، شنت الطائرات الإسرائيلية أكثر من عشرة هجمات استهدفت جميعها كوادر و نشطاء المقاومة الفلسطينية ، و التي كان آخرها عملية الإغتيال فجر اليوم .
و أوضحت مصادر محلية أن المستهدفين هما محمد السمري ، و حسن الجعبري ، وهما من القادة الميدانيين لكتائب القسام في غزة ، و تتهمهم إسرائيل بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ على المستوطنات ، علماً بأنهم نجوا قبل ذلك من محاولة اغتيال سابقة . و هذه هي عملية الاغتيال الثانية التي تنفذها الطائرات الإسرائيلية في قلب مدينة غزة ، مع تواصل العدوان في شمال القطاع ، بعد إغتيال اثنين من قادة الكتائب مساء السبت ، و هما مهدي مشتهى ، و خالد العمريطي .
و بينما حذر رئيس الأركان الإسرائيلي موشيه يعلون ، من أن العمليات العسكرية في شمال القطاع ربما تستمر لعدة أسابيع ، دعا المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان له عقب اختتام جلسته الطارئة ، جميع القوى و الفصائل الفلسطينية إلى قطع الطريق على المخططات الإسرائيلية ، و عدم منح إسرائيل الذرائع لمواصلة العدوان ، مؤكداً في الوقت نفسه حق الشعب الفلسطيني المشروع لمقاومة الاحتلال. ووسع الجيش الإسرائيلي من سلسلة عملياته في شمال قطاع غزة ، بعد اقتحام أكثر من مائتي و خمسين آلية عسكرية إسرائيلية مساحة تسعة كيلو مترات شمال القطاع ، من أجل إقامة منطقة أمنية عازلة للحد من إطلاق الصواريخ على بلدات إسرائيلية .
وشرعت الجرافات الإسرائيلية بحملات تجريف واسعة للأراضي الزراعية في منطقة تل الزعتر ، و بلدتي بيت لاهيا و بيت حانون ، كما هدمت العديد من منازل المواطنين الفلسطينيين و بعض الممتلكات العامة . وخلفت القوات الإسرائيلية دمارا كبيرا في شبكات المياه ، و الصرف الصحي ، و شبكات الكهرباء ، و الهاتف التي قطعت عن مناطق شمال القطاع منذ بداية عملية الاجتياح المتواصل في يومه السادس . وعزز الجيش الإسرائيلي من تواجده في منطقة الشمال ، و اقام موقعاً عسكرياً بالقرب من بيت حانون ، لقطع الطريق الواصلة بين البلدات الفلسطينية .
وهدمت الجرافات الإسرائيلية نحو ( 30 ) محلا تجاريا بالقرب من معبر بيت حانون ، و مصنعاً للرخام في بيت لاهيا . واستشهد أمس أحد عناصر المقاومة الفلسطينية بعد استهداف مجموعة منهم كان تقوم بإطلاق صواريخ القسام على بلدة سيديروت ، بصاروخ واحد على الأقل أطلقته طائرة إستطلاع إسرائيلية على منطقة زمو في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة .
وقال شهود عيان لـ " إيلاف " ، أن ثلاثة من المقاومين وصلوا إلى العيادة المحلية في البلدة بعد إصابتهم بشكل مباشر بشظايا الصاروخ ، و لم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول نقلهم إلى المستشفى بسبب الحصار الذي يضربه الجيش الإسرائيلي على بلدة بيت حانون منذ بداية العملية العسكرية ، مما دعا السكان المنطقة إلى نقل الجثث عبر عربة كارة إلى العيادة المحلية في بيت حانون. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أن الشهيد فادي الزعانين ، و الجرحى بسام الزعانين ، و لؤي حمد هم من عناصرها.
وفجر أمس ، قتل ثلاثة فلسطينين بعد تعرضهما لقصف صاروخي من الطائرات الإسرائيلية التي أطلقت صاروخاً على الأقل ، بإتجاه منزل فلسطيني إختبأ فيه مجموعة من المقاومين بالقرب من شارع المدارس في مخيم جباليا . وقالت مصادر محلية لـ " إيلاف " ، أن الشهداء هم مصباح الرنتيسي و هو من القادة الميدانيين لكتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح ، و رامي قداس من سرايا القدس التابعة للجهاد الاسلامي ، و ياسر الشرافي من كتائب القسام ، و اضافت أن جثث الشهداء تناثرت في المكان ، قبل أن تشتعل النيران فيه .
واعترف الجيش الإسرائيلي بقتل فلسطينيين اثنين حاولا زرع عبوات ناسفة في طريق مرور القوات الاسرائيلية ، غير انه نفى استخدام الطائرات في الهجوم . و استخدم الجيش الإسرائيلي منذ بداية عدوانه العسكري على جباليا قذائف الدبابات و صواريخ الطائرات لتعقب الناشطين الفلسطينيين ، و اسفر ذلك عن وقوع إصابات كبيرة في صفوف المقاومين و المدنيين. و يتذرع الجيش الإسرائيلي لهدمه عدد كبير من المنازل في المخيم و مناطق شمال قطاع غزة لقطع الطريق على مطلقي الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية ، بهدف كشفهم من قبل طائرات الإستطلاع التي لا تفارق أجواء المناطق الشمالية .
ورغم الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الفلسطينيون يومياً إلا أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تستبسل في الدفاع عن مخيم جباليا للاجئين ، و الذي تتمركز الدبابات الاسرائيلية على أطرافه الشمالية و الشرقية تمهيداً لاقتحامه الذي لن يكون بالأمر السهل ، حيث تشير التوقعات إلى أن خسائر بشرية كبيرة سيتكبدها الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي إذا ما أقدمت إسرائيل على اقتحامه بسبب كثافة عدد السكان و ضيق مساحته التي لا تتجاوز ثلاثة كيلو مترات .
وخلال الايام الأخيرة جوبهت القوات الإسرائيلية بمقاومة عنيفة من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية التي شكلت غرفة عمليات مشتركة فيما بينها ، و نجحت تلك الفصائل المسلحة في تدمير عدد من المدرعات و الدبابات الإسرائيلية بعد استهدافها بعبوات جانبية ، و إطلاق قذائف الـ (ر بي جي ) ، و البتار على تلك المدرعات. على صعيد آخر ، تواصلت أمس المسيرات الفلسطينية المنددة بالمجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة ، حيث خرجت عشرات المسيرات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية و قطاع غزة ، تنديداً بالعداون المتواصل على غزة ، و عم الاضراب الشامل أرجاء القطاع ، و امتنع الطلاب عن الذهاب لمدارسهم و جامعاتهم لليوم الثاني على التوالي حداداً على أرواح مجزرة شمال غزة .