أخبار

تفاعل حجب إيلاف في دمشق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: علمت "ايلاف" ان بعض مراسلي وكالات الانباء والصحف في سورية سيزورون وزير الاعلام السوري الجديد الدكتور مهدي دخل الله لطرح العديد من الموضوعات التي تتعلق ببعض الامور التي تهم المراسلين ، لما لمسوه لديه من حسن استماع لهمومهم وقدرة على اتخاذ القرار، ومن بين القضايا المطروحة الغاء حجب "ايلاف" في سورية إذ تعتبر "ايلاف" كما قالت مراسلة جريدة الوطن السعودية بارعة الياغي في اتصال هاتفي "اهم موقع عربي اخباري يتجدد على مدار الساعة، وهو مصدر مهم لا غنى عنه للصحافي ليعرف ماذا يجري في العالم".
واكدت ياغي ان عددا من المراسلين توجهوا لوزير الاعلام السابق احمد الحسن بنفس المطالبة الا انه اعتبر ان الموضوع امنيا بحتا ، مشيرا الى ان قرار الحجب لم يصدر من وزير الاعلام الاسبق عدنان عمران .
وحول هذا الموضوع قال محمود عبد الوهاب مراسل جريدة "الاهرام" المصرية في دمشق لـ"ايلاف" ان حجب المواقع شأنه شأن مصادرة بعض اعداد المطبوعات ، تفكير انتهى من العالم ،وليس من طبيعة العصر الذي نعيشه اليوم ، ولكن الامر الاكثر اثارة للضحك هو ان من يصادر الصحيفة او يحجب الموقع لايقوم بهذه العملية الا في بلده وتظل مسموحة في البلاد الاخرى .
وتساءل عبد الوهاب "ما هو المقصود بالمنع او الحجب؟ هل هو المقصود ان لايعلم مواطنك بمايحدث ولكن الاذاعات والفضائيات تفي بالغرض" ، وشدد على ان "عملية الحجب طريقة قديمة فهناك الملايين ممن يقرأون ويتابعون في البلاد الاخرى فما هي الفائدة؟" واعتبرعبد الوهاب "ان حجب المواقع انتهاك صريح لحقوق الانسان فمن حق المواطن ان يعرف ،اضافة الى ان عدم معرفته امر لايفيد اطلاقا".
اما الكاتب والصحافي في جريدة"تشرين" الرسمية السورية نبيل صالح فقال لـ"ايلاف" "ان اغلب الرجال لدينا يحبون الحجاب على نسائهم وينقلون تفهمهم هذا الى المواقع"، ووجه صالح الشكر للذين يحجبون المواقع فهم يزيدون اهتمام الناس بها ويجعلونهم يبحثون عنها ويحاولون كسر الحجب للدخول اليها ، "انا اشكر الرقيب دائما الذي يلغي مقالاتي لانه يجعلني اغير اسلوبي ويدفعني لتبديل اسلوبي اللاذع باسلوب اخر اقوى" .
واوضح صالح "لقد امموا الجمعية المعلوماتية المسؤولة عن الانترنت كما امموا الصحف وبتنا لانعلم لمن تبعيتها للامن ام للاعلام" .وشدد صالح على انه "يجب تحديد المسؤوليات ويجب ان نعرف مؤسسة الاتصالات في سورية تاخذ اوامرها من من ؟ ولاينفع احد ان تكون المسؤولية ضائعة ولا نعرف على من نصب تبعية الفعل لاننا نهاجم هجوما عاما غير دقيق ، كما ان القاء المسؤولية بشكل جزافي لايحل القضية ولايخدمها والدولة كلها لاتتحمل هذه المسؤولية وهناك اناس جيدون يريدون الانفتاح اعلاميا."
اما الكاتبة والصحافية في مجلة "الكفاح العربي" اللبنانية سعاد جروس فترى "ان الحجب ليس له أي معنى واستغرب استمرار قرار حجب "ايلاف" كل هذه الفترة فان كان السبب هو المواد الخاصة بسورية فكل المواقع السورية تاخذ عن "ايلاف" اخبارها الخاصة بسورية وتتداولها اولا باول فما معنى الحجب ؟ وان كان الامر له معنى سياسي او مدلول من هذا النوع فهو دعاية سلبية" .
واكدت جروس لـ"ايلاف" ان "سورية اليوم تختلف عن سورية الامس ومن يقرأ موضوع الحجب سيظن انه لا اختلاف في المناخ السوري مع ان هناك انفتاحا على ارض الواقع" .
ولفتت جروس إلى أن "الرقابة والحجب هنا لامعنى لهما فقانون المطبوعات يناقش موضوع تداول المعلومة ولا حاجة للرقابة ومبدأ القانون يتناقض مع مبدأ الرقابة ودعونا نكتب ونتحمل المسؤولية "، مشددة على ضرورة رفع الحجب لان الصحافي انسان بالغ راشد ومسؤول عن كتاباته والناس لها حرية الاختيار في القراءة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف