البعث العراقي يقرر التصدي

أسامة مهدي من لندن: دعا رجال دين عراقيون سنة المرجع الشيعي اية الله السيد علي السيستاني الى اصدار فتوى تحرم مشاركة الجنود الشيعة في الهجوم على الفلوجة الذي اعطى رئيس الوزراء اياد علاوي اشارة البدء به اليوم بينما اعتبرت هيئة علماء الدين السنية هذه المشاركة من اكبر الكبائر في حين اكد حزب البعث العراقي المنحل تصميمه على المشاركة في التصدي للقوات المهاجمة في الفلوجة.
وطالب علماء دين من من الرمادي والموصل وبغداد وديالى وتكريت والحلة من المرجع السيستاني باصدار فتوى تحرم المشاركة في الهجوم على الفلوجة ودعوة ضباط وجنود الجيش العراقي الجديد من الشيعة للانسحاب من محيط مدينة الفلوجة حيث يشاركون في الهجوم ضدها مع القوات الأميركية.
وقال العلماء في رسالتهم الى السيستاني بما أن القوات العراقية المرابطة على حدود الفلوجة مع الجيش الأميركي قد اشتركت في الهجوم على المدينة ليلة امس وسببت الكثير من الخسائر في الأرواح والأموال وبما أن افرادها " ينتمون إلى أبنائنا في الجنوب من الطائفة الشيعية فإننا نقول إذا لم يتم سحب هؤلاء من الحدود المرابطة في الفلوجة فإننا نحذر من فتنة طائفية تعصف بالبلاد وسوف نقوم بقتلهم قبل الأميركيين". ومعروف ان معظم عناصر الجيش العراقي الجديد ينتمون الى المدن الجنوبة الشيعية والى المناطق الشمالية الكردية .
ومن جهتها حرمت هيئة علماء المسلمين مشاركة أية قوات عراقية في معركة الفلوجة تحت راية قوات غازية موصوفة بالكفر معتبرة ذلك كبيرة من الكبائر الموجبة لسخط الله والمفضية إلى انزال وعيده في المشتركين وهدر حرمتهم كما قالت . ودعت الى مساعدة اهل الفلوجة في مواجهة المحنة التي يتعرضون لها .
واعلن علاوي في وقت سابق اليوم عن اغلاق الحدود مع سوريا والاردن ومطار بغداد وفرض حظر التجول في مدينتي الرمادي والفلوجة وتطبيق اجراءات طواريء فيهما وقال انه اعطى موافقته على قيام القوات العراقية والقوات المتعدددة الجنسيات بطرد الارهابيين من الفلوجة .
واضاف علاوي في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم انه قرر تطبيق قانون الطوارئ في مدينتي الرمادي والفلوجة (غرب العراق) ابتداء من السادسة من مساء اليوم واشار الى الن القوات العراقية قتلت عند سيطرتها على مستشفى الفلوجة ليلة امس 38 مسلحا والقت القبض على اربعة اثنين منهم مغارة والاخرين لهجتهما عربية لكنه لم يتم التحقق من هويتهما بعد وشدد بالقول " ان ساعة الجد قد بدات ولن نسمح للمرتزقة الاجانب وانصار صدام الاستمرار في ايذاء الشعب العراقي " .
واوضح علاوي ان اجراءات الطواريء في المدينتين ستتضمن : بدء حظر التجول ابتداء من السادسة من ماء اليوم واعلاق جميع الطرق اليهما باستثناء حالات الطواريء واغلاق المؤسسات العامة باشتثناء المستشفيات والاطفاء والخدمات العامة واغلاق الحدود مع سوريا والاردن باستثناء مرور ساحنات الاغذية والمواد الضرورية واغلاق مطار بغداد امام الملاحة الجوية المدنية لمدة 48 ساعة اضافة الى منع الافراد من حمل السلاح .
ومن جهته اكد حزب البعث المنحل الذي تتهم السلطات العراقية انصاره بتنفيذ عمليات تمرد وتفجيرات واغتيالات انه على ضوء اوامر اقتحام الفلوجة انه انتزع المباداة بشن هجمات على القوات العراقية والاميركية وقال " فلقد استوعبت قيادة البعث المناضل وقيادة المقاومة والتحرير مكونات وعناصر الطرف المقابل للجهد التعرضي المعتمد في المواجهة المفتوحة والممتدة، وانتزعت منه المبادأة قبل شروعه بالتنفيذ الكثيف لمخططاته العسكرية."
واضاف الحزب في بيان له اليوم ان يقوم بعمليات المواجهة في بغداد وسامراء وبلد والضلوعية وبيجي وبعقوبة وكركروك والموصل وتكريت والثرثار والفلوجة وخان ضاري وأبو غريب والرضوانية وحديثة والرمادي والخالدية والحبانية والقائم والحصيبة وحواف الفرات الشرقية باتجاه بابل وكربلاء والنجف وفي البصرة وعموم العراق " مشيرا الى ان مسلحيه وفدائي صدام وقوات الأمن القومي وتشكيلات المقاومة الوطنية والإسلامية كلهم كتائب الجهاد العراقية " في معركة التحرير ودحر العدوان وتدمير السلطة العميلة."
وتقول السلطات العراقية ان في الفلوجة حوالي الف و500 مقاتل نصفهم من انصار الرئيس المخلوع صدام حسين ومن اعضاء حزبه .. وفيما يلي نص بيان حزب البعث :

أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،

كما وعد البعث المقاوم أبدا ووعدت قيادة المقاومة والتحرير مع إطلالة رمضان المبارك، ووفقا لسياق تعبوي مدروس، وتحضير عملياتي مدبر، أخذا بعين الاعتبار تحركات قوات الاحتلال وتخطيطها العسكري وفق أوامر واشنطن بضرب واقتحام الفلوجة العصية، ومحاولة يائسة من الاحتلال وسلطته العميلة للترويج والإعداد للانتخابات المهزلة والتهيئة لمؤتمر شرم الشيخ، فلقد استوعبت قيادة البعث المناضل وقيادة المقاومة والتحرير مكونات وعناصر الطرف المقابل للجهد التعرضي المعتمد في المواجهة المفتوحة والممتدة، وانتزعت منه المبادأة قبل شروعه بالتنفيذ الكثيف لمخططاته العسكرية.

لقد وعد البعث شعب العراق وجماهير الأمة بصولات مدبرة في بيانه الصادر في الثلاثين من تشرين أول الفائت... وأكد ان للمواجهة المنتظرة في الفلوجة والأنبار طبيعتها القاسية والمكلفة والتي كان قد خبرها الاحتلال قبلا في الصولة النيسانية، وأكد البعث للعراقيين و الأمة في بيان لاحق بتاريخ الخامس من الشهر الجاري أن تدمير هياكل السلطة العميلة هو في صلب ستراتيجية المقاومة العراقية المسلحة، وها هم البعثيون المناضلون والمقاومون العراقيون المجاهدون يبرون بوعدهم، ويسطرون صفحات جهادية ناصعة تليق برمضان الجهادي كما يفهمه ويحييه البعثيون والمقاومون. المواجهة المفتوحة والممتدة خيار بعثي وعراقي غير مرتد طالما كان هناك احتلال على ارض العراق وبأي صيغة وتحت أي مسمى، وبرامج الإحتلال وتوقيتاته سيجعلها البعث وتجعلها المقاومة العراقية المسلحة ومن خلفهما شعب العراق الأبي المقاوم حبرا على ورق، ولا تعني أحدا غير من وضعوا أنفسهم في خدمة الاحتلال سواء قبل الاحتلال أو بعده، وسواء كانوا سياسيين عملاء أو رجال دين رجعيين أو مرتزقة وسماسرة ساقطين.

البعث والمقاومة العراقية المسلحة يضربان في سياق تنفيذ الصولة الجهادية المدبرة... في بغداد وسامراء وبلد والضلوعية وبيجي وبعقوبة وكركروك والموصل وتكريت والثرثار والفلوجة وخان ضاري وأبو غريب والرضوانية وحديثة والرمادي والخالدية والحبانية والقائم والحصيبة وحواف الفرات الشرقية باتجاه بابل وكربلاء والنجف وفي البصرة وعموم العراق... والبعث ومناضلوه وجيش العراق وحرسه الجمهوري وفدائي صدام وقوات الأمن القومي وتشكيلات المقاومة الوطنية والإسلامية كلهم كتائب الجهاد العراقية في معركة التحرير ودحر العدوان وتدمير السلطة العميلة.