أخبار

مسلحون عراقيون مع سوريين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اسامة مهدي من لندن : أكد السفير العراقي لدى سورية معلومات كشف عنها مسؤولون عراقيون وأميركيون عن مساعدة سورية للمسلحين المتمردين الذين ينفذون عمليات تفجير وإغتيال ومواجهة القوات العراقية والاميركية مشيرًا الى أن السلطات في بلاده تملك صورًا لمسؤولين سوريين وهم يظهرون إلى جانب مسلحين تم اعتقالهم اثناء معارك الفلوجة لكن سورية ترد بانها لاتستطيع مراقبة نشاط جميع العراقيين على اراضيها والذين يزيد عددهم على ربع مليون نسمة .

وقال السفير حسن العلوي لصحيفة "تايمز" اللندنية اليوم إن رئيس الوزراء أياد علاوي قد أبلغ السوريين العثور على هذه الصور وأنه مصر على عدم نشرها رغم الضغوط الأميركية عليه . وأضاف السفير ان من بين الصور التي صودرت من مسؤول بعثي سابق واحدة تظهر "مؤيد احمد ياسين " المعروف بابي احمد الذي يقود منظمة مسلحة لبعثيين وضباط مخابرات سابقين اطلق عليها جيش محمد وبجانبه مسؤول سوري كبير وقد اعتقل ياسين في الفلوجة منتصف الشهرالماضي .

وتاتي هذه المعلومات بعد ايام من اعلان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كيسي ان بعثيين سابقين شكلوا قيادة جديدة لهم وانهم يقودون العمليات المسلحة في العراق من العاصمة السورية دمشق مشيرًا الى ان السلطات السورية لاتتخذ الاجراءات اللازمة لايقاف هذه النشاطات .

وحذر علاوي من ان اختراق البعثيين العراقيين لسورية يشكل خطرًا حقيقيًا على حكومتها موضحًا انهم سرقوا اموالًا وذهبًا من البنوك العراقية قبل سقوط صدام حسين العام الماضي ثم أتوا الى سورية موضحًا ان الاموال التي جلبوها معهم تكفي لتمويل عمليات مسلحة تكفي لمدة 30 عامًا .

وفي رده على هذه المعلومات قال وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله انه من المستحيل مراقبة جميع العراقيين الذين دخلوا الى سورية بعد الحرب الاخيرة في العراق خاصة وان سورية مفتوحة باستمرار لكل العرب ماداموا يحملون وثائق صحيحة "لكننا لانستطيع ان نقرأ افكارهم لنعرف ماذا ينوون فعله بعد دخولهم " بحسب مايقول .

وتذكر بعض التقارير الصحافية انه يوجد في سورية بين 250 الف و300 الف عراقي لكن منظمة الهجرة الدولية تشير الى انه ربما تكون الارقام الحقيقية اعلى بكثير. وقد سكن معظم " الاغنياء" العراقيين الذين وفدوا الى سورية في حي المزة الراقي غرب العاصمة السورية دمشق وهم معروفون بسياراتهم الفارهة والمطاعم الفخمة التي يرتادوها ومعظمهم يدعمون النشاطات المعادية للولايات المتحدة .

ومن بين اسماء القادة البعثيين العراقيين الذين تتردد اسماؤهم بانهم موجودون في سورية سبعاوي ابراهيم الحسن الاخ غير الشقيق لصدام حسين ووزير داخليته ورئيس مخابراته سابقًا ومحمد يونس الاحمد الامين العام لقيادة قطر العراق لحزب البعث في الخارج .

وتقول الصحيفة إن بعض العراقيين في الخارج يستغربون من تركيز الحديث على وجود البعثيين في سورية في وقت تحتضن الاردن عددًا منهم ومن المسؤولين العراقيين السابقين وبعض افراد عائلة الرئيس العراقي المخلوع وبينهم ابنتاه رغد ورنا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف