أخبار

إنتهاكات في إنتخابات أوكرانيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



فالح الحُمراني من موسكو: بينما اشارت معطيات رسمية الى ان مستوى الاقبال على صنادق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الجارية متدن مقارنه بالدورتين السابقتين ، اعلنت اللجنة الانتخابية تسجيلها عددا من الانتهاكات في سائر انحاء اوكرانيا.

وضمن هذا السياق اكتشف في احد الدوائر الانتخابية في اقليم بولتافسك تطابق المعطيات للبطاقات الشخصية لاكثر من الف ناخب وهذا ما سيتبح ل 500 منهم التصويت مرتين. وفي منطقة كوزيليتسكي في اقليم تشيرنيغوفسكا اندلع حريق في القسم الانتخابي فيما عثرت على شعارات داعائية برتقالية اللون لصالح مرشح المعارضة فيكتور يوشنكو في شارع اوجغورد وعلى الرغم من الحظر على الدعابة الانتخابية في يوم الانتخابات.ووزعت مثل تلك الشعارات لصالح رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفتش في مدينة زاكاربات. فيما وجد مائة من المراقبين من بولندا في مدينة اديسا انفسهم عاطلين عن العمل بسبب عدم حصولهم على بطاقات مراقب، التي تسمح لهم زبارة الاقسام الانتخابية وفي لفوف حطم مجهولون القسم الانتخابي.

وابلغ رئيس اللجنة الانتخابية الاوكرانية ياروسلاف دافيدوفتش ان الناخبين لايبدون حماسة للمشاركة في الاقتراع ولم يصوت حتى الساعة 12 بالتوقيت المحلي الا16،9%. منوها بان الناخبين لايدلون باصواتهم بمثل النشاط الذي ابدوه في الدورة الاولى ولكنه يتوقع ان الناخبين سيقيلون بكثافة اكثر في التصف الثاني من النهار.

وكان الناخبون في اوكرانيا اليوم قد توجهو الى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة لانتخاب رئيسا للجمهورية، بعد ان الغت المحكمة العليا للجمهورية السوفياتية سابقا في 21 تشرين ثاني( نوفمبر) الماضي نتائج الجولة الثانية التي اُعلن فيها رسميا فوز رئيس الوزراء المدعوم من قبل موسكو فيكتور يانكوفتش. وتشير كل التوقعات لحد الان الى ان مرشح المعارضة المدعوم من الغرب فيكتور يوشنكو سيحقق الفوز على خصمه اللدود يانكوفتش.

ويشارك في المراقبة على سير الانتخابات 12 الف و187 شخصا من 43 منظمة دولية و31 دولة. وارسلت منظمة الامن والتعاون الاوروبي الف مراقب عنها وهو اكبر عدد توجه المنظمة للمراقبة على انتخابات.وبراي مراقبين فان االجولة الثالثة في الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا حققت رقما قياسيا بعدد المراقبين على سيرها وتامين نزاهتها وشرعيتها.وفي موسكو افتتحت السفارة الاوكرانية صناديق الاقتراع حيث سيدلي 17 الف مواطن اوكرايني يقنون مختلف المدن الروسية باصواتهم.

وستعتمد نتائج الانتخابات دون شك على حجم اقبال الناخبين على الاقتراع في المناطق التي تدعم هذا او ذاك من المتنافسين. واذا كانت الاقاليم الغربية الاوكرانية حيث تسود النزعات القومية والميول الغربية والنفور من روسيا، لصالح مرشح المعارضة فيكتور يوشنكو الذي وعد بدمج اوكرانيا باوربا، فان الاقاليم الشرقية وشبه جزيرة القرم التي تقطنها اغلبية من اصول روسية، او بحكم ارتباطها الجغرافي والتاريخي والاقتصادي بروسيا سوف تصوت لصالح فيكتور يانكوفتش. وبغض النظر عن الفائز واسلوب فوزه، فان الازمة السياسية التي فجرتها الانتخابات الرئاسية، ستترك تداعيات عميقة في الوضع الداخلي الاوكراني وحدوث شرخ عميق في كيانها، وسيدشن فوز يوشنكو مرحلة جديدة في الاصطفاف الاقليمي في المنطقة.

وفي ظل التطورات العاصفة التي نجمت عما صاريطلق عليه بالثورة البرتقالبة، التي فرضت على الحكومة والدولة عدد من الاجراءات التي مهدت الاجواء لفوز يوشنكو، اجرى الرئيس بوتين تغيرات على موقفه، ومن مؤيد مطلق لفوز يانكوفيتش، بات يتحدث عن استعداد روسيا التعامل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الاوكراني. مشترطا فقط التخلي عن النزعات المعادية لروسيا من وسط فريق يوشنكو.

في الوقت نفسه ادخل المرشحان المتنافسان على خطابيهما مفردات سياسية جديدة ولاحا وكانهما تبادلا المواقع. فيشنكو بات يتحدث عن العلاقات الاستراتيجية مع الجار العظيم روسيا، ويانكوفيتش لم يستبعد انضمام اوكرانيا للناتو والبنى الغربية. والواضح ان كل مرشح سعى الى اختراق منطقة الاخر. ومن المستبعد ان يؤثر ذلك على الميول العامة التي صنعت خياراتها على هذا المرشح او ذاك.

ويجمع المراقبون على ان السياسية الروسية منيت في اوكرانيا بهزيمة منكرة، وان حسابات الكرملين الذي تدخل فيها بشكل سافر، كانت غير صحيحة ابتداءا من تهيئة الاجواء، الى الرهانات على يطاقة خاسرة. وتنظر العديد من الاوساط الروسية ان فوز يوشنكو سوف يحمل لروسيا الكثير من المفاجئات غير السارة بما في ذلك محاولة القوى الليبرالية تنفيذ سيناريو مشابه للثورة في روسيا والاخطر اقتطاع اوكرنيا من روسيا. فالمعروف ان روسيا يمكن ان تكون امبراطورية او دولة عظمى فقط حينما تضم اوكرانيا باحضانها، فبدونها "هي طائر مكسور الجناح".وربما انحسار نفوذها في مناطق اخرى من فضاء الاتحاد السوفياتي السابق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف