جورجيا تطرح مطالبها تجاه أوسيتيا

فالح الحُمراني في موسكو:اشترطت جورجيا على اوسيتيا الجنوبية تنفيذ عدد من المطالب من اجل تجنب الحرب التي لاحت مؤشراتها اثر تدهور الوضع في منطقة النزاع المتواصل بين الطرفين منذ التسعينات. في الوقت نفسه ناشدت اوسيتيا الجنوبية دول العالم التدخل من اجل حمايتها من هجوم جورجي متوقع عليها. وقالت تفلبيسي ان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي سيجري الليلة اتصالا هاتفيا مع الرئيس الامريكي جورج ومع عدد من الزعماء الاوربين لاطلاعهم على تطورات الوضع وشرح موقف تفليسي منها. واللافت ان الجانب الجورجي لم يدرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع اؤلئك الزعماء الذين وصفهم بالاصدقاء. وتنظر تفليسي الى روسيا على انها طرف في النزاع.
و صرح رئيس الوزراء الجورجي زوراب جفانيا في ختام اجتماع مجلس الأمن القومي اليوم بأن بلاده طرحت مطالبها تجاه أوسيتيا الجنوبية. وقال جفانيا : "لقد وضعنا في المرحلة الراهنة ثلاثة مطالب غاية في الأهمية يجنب تنفيذها تحول النزاع إلى صدام مسلح واسع النطاق". وأضاف ان جورجيا تطالب أوسيتيا الجنوبية ببدء محادثات مباشرة، وتجريد منطقة تسخينفالي من السلاح بشكل كامل، وتوسيع مجموعة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وأوضح جفانيا أن جورجيا تقصد من وراء نزع سلاح منطقة النزاع سحب جميع التشكيلات العسكرية للطرفين التي تقع خارج نطاق قوات حفظ السلام المشتركة. واختتم زوراب جفانيا حديثه بالقول: "سيتصل الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي في الساعات القريبة القادمة بنظيره الأمريكي، وقادة الدول الأوروبية لأن جورجيا الآن بحاجة إلى مساعدات الأصدقاء. يجب على هذه البلدان أن تبذل أقصى الجهود لإرغام الجانب الأوسيتي الجنوبي، والأطراف المشاركة في العملية على البدء بمحادثات مباشرة".
في تطور اخر احتجزت قوات السواحل الجورجية في المياه الإقليمية الجورجية سفينة الشحن التركية "أرتوغ" لمخالفتها نظام الملاحة. وقامت فصيلة بوتي لحرس السواحل الجورجي بتوقيف هذه السفينة في المياه الإقليمية الجورجية قبالة الشاطئ الأبخازي. وتعادل الغرامة على مخالفة نظام الملاحة مبلغ 50 ألف دولار.
وسبق لربان السفينة أن تعرض للتوقيف في المياه الإقليمية الجورجية لنفس المخالفة. فأن سفينة "سليم الأول" التي كان يقودها تم توقيفها قبل عام وصودرت وطرحت للمزاد العلني الإجباري.