أخبار

علاوي يمنح الصدر فرصة اخيرة ولم يرفض مفاوضته

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


أسامة مهدي من لندن: منح رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي خصمه رجل الدين مقتدى الصدر فرصة اخيرة لقبول شروطه لحل ازمة النجف بينما اكد وزير الدفاع حازم الشعلان ان العمليات العسكرية اليوم قضت على عناصر جيش المهدي في الشوارع المحيطة بمقام الامام علي بن ابي طالب وسط المدينة القديمة .وقال علاوي في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم انه يمنح الصدر فرصة اخيرة للموافقة على شروط السلام التي اقترحها المؤتمر الوطني العراقي الموسع بالقاء جيش المهدي للسلاح وحله وتحويله الى تنظيم سياسي. واكد انه يضمن سلامة الصدر وجماعته اذا صرح بنفسه قبوله لشروط السلام مشيرا الى انه لم يعلن علنا بهذا القبول وانما سمح لعدد من مساعديه في المدن العراقية باطلاق تصريحات متناقضة. وقال علاوي انه يوجه دعوة اخيرة للصدر ومسلحيه لنزع اسلحتهم واخلاء الصحن الحيدري واضاف ان "هذه هي الدعوة الاخيرة لاخلاء الصحن الحيدري والاندماج في العمل السياسي والمساهمة في توحيد صفوف الشعب العراقي".

اضاف ان "الحكومة راغبة في الوصول الى حل سلمي للازمة لكن مقتدى يكابر ونحن سنستمر في استنفاد كل الامكانا للوصول الى الحل السلمي واذا لم يمتثل لهذه الدعوة فاننا سنتخذ كل الاجراءات الرادعة". واشار قائلا "عندما نسمع منه فاننا سنتخذ الاليات لكيفية استلام الاسلحة ونؤمن له ولجماعته الامن".

واكد علاوي "اذا كان يريد مقتدى الصدران يكون قائدا للعراق فعليه المشاركة في الانتخابات مطلع العام المقبل لكن عليه الان وضع السلاح جانبا".وقال "للاسف الميليشيات لا زالت تتحصن داخل الصحن الحيدري مستفيدة من قدسية المكان ومستمرة في عملياتها الاستفزازية".

وحين سؤل علاوي عما اذا كان قال انه لن يتفاوض مباشرة مع الصدر قال انه يرفض التفاوض مع المليشيات الخارجة على القانون من دون ان يرفض ذلك واشار الى انه سيستنزف جميع الامكانات السلمية قبل ان يلجا لاتخاذ اجراءات رادعة ضد الصدر ومسلحيه وقال ان على الصدر ان يعلن بنفسه قبول شروط السلام ولايكفي ان يصرح مساعديه بذلك .

وشدد علاوي على انه يضمن سلامة الصدر ومساعديه ومسلحيه اذا خرجوا بسلام من مقام الامام علي وقال ان وفد الوساطة مستعد للعودة الى النجف للتفاوض مع الصدر اذا اعلن هذا بنفسه القبول بالمقترحات السلمية . واوضح ان الاعمال المسلحة لانصار الصدر في مدينة الصدر في بغداد عرقلت مشروعا انمائيا في المدينة كلفته 200 مليون دولار لاعادة وتعمير الخدمات اليها في مناحي توفير الماء والكهرباء والمستشفيات والتعليم .
وفيما يتعلق بالتهديدات التي تتعلق بشن هجمات على المنشآت النفطية قال "للاسف ان بعض الفئات قامت بضرب المنشآت النفطية منها انابيب نفطية في جنوب العراق بالاضافة الى اضرام النار في حقل حلفاية" في الجنوب موضحا ان "خسارة العراق لخمسة ايام بلغت 160 مليون دولار بسبب قوى تدعي انها تدافع عن حقوق الشعب العراقي". واكد ان "قوات الحرس الوطني والشرطة العراقية وضعت خطة لحماية المنشآت النفطية والكهربائية وسيكون من الصعب على هذه القوى ان تضرب هذه المنشآت مستقبلا".

من جهته اشار وزير الدفاع حازم الشعلان ان العمليات المسلحة في النجف اليوم نجحت في القضاء على مسلحي الصدر في الشوارع المحيطة بمقام الامام علي وقالن ان الحسم هناك سيكون خلال فترة قصيرة وستحقق هدف استعادة المقام من العناصر المسلحة الخارجة على القانون مؤكدا اتخاذ ما يلزم للحفاظ على ارواح الموجودين فيه قدر الامكان ونفى ان يكون هناك ضباط وجنود هددوا بالاستقالة اذا هوجم مقام الامام علي .

وفي وقت سابق اليوم وبعد قليل من اعلان الحكومة العراقية اليوم شروط الساعات الاخيرة تقدمت قوات عراقية تساندها قوات اميركية نحو مقام الامام علي بن ابي وسط مدينة النجف القديمة حيث يتحصن داخله مسلحون من انصار رجل الدين مقتدى الصدر ويحيط به حوالي الفين اخرين فيما يتوقع ان تشهد المنطقة مذبحة حقيقية سيتساقط المئات قتلى فيها.

وذكرت تقارير صحافية ان القوات الاميركية قد مهدت بقذائف المدفعية والدبابات وقصف الطائرات لهجوم القوات العراقية على المتحصنين داخل مقام الامام علي بعد ان اعلن ان حوالي 800 من افراد هذه القوات قد تدربوا على حرب الشوارع والاقتحام وانهم مستعدون لتنفيذ الهجوم . ومعروف ان المدينة القديم يسكنها حوالي 50 الف نسمة من مجموع سكان النجف البالغ اكثر من نصف مليون نسمة بينما يبلغ عدد مسلحي جيش المهدي في انحاء العراق حوالي عشرة الاف فرد .

ففي مؤتمر صحافي عقده وزير الدولة العراقي قاسم داود في مبنى محافظة النجف قبل ذلك طرحت الحكومة على الصدر شروطا عدة عليه تنفيذها خلال ساعات قليلة اليوم لتجنبهجوم تعد له ضده وهي شروط يبدو انها قاسية لن يستطيع تنفيذها مما يؤكد ان الهجوم العسكري ضد مسلحيه لاخراجهم من مقام الامام علي اصبح مسالة وقت حيث وضعت مستشفيات المدينة في حالة طواريء لاستقبال المصابين .

وتتضمن الشروط التي طرحها الوزير العراقي :
-اعلان الصدر بنفسه حل جيش المهدي بمؤتمر صحافي يعقده بحضور وسائل الاعلام المختلفة .
- نزع اسلحة جيش المهدي الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في جميع المحافظات وتسليمها الى الشرطة والحرس الوطني .
- اخلاء مقام الامام علي في النجف من المسلحين ومغادرتهم له ولمقبرة النجف والتعهد بعدم تكرار حملهم الاسلحة .
-يتعهد الصدر خطيا بعدم القيام باي نشاطات مسلحة مستقبلا .
-الكشف عن المحاكمات التي اجرتها المحكمة الشرعية التابعة للصدر ضد المواطنين ورجال الشرطة والذين حكمت بالاعدام على عدد منهم وتعويض عوائلهم .
-اطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين الذين يحتجزهم جيش المهدي .

وقد اشارت تقارير صحافية من النجف الى ان التعزيزات العسكرية مستمرة في الوصول الى المدينة التي نقلت القوات العراقية والاميركية اسلحة وذخائر هائلة اليها واغلقت جميع المنافذ المؤدية اليها لمنع اي امدادات عسكرية تصل الى انصار الصدر واضافت ان فرقة الفرسان الاولى الاميركية تقوم بتضييق الحصار حول مقام الامام علي وطرد المسلحين من حوله .

وشدد الشعلان ان على انصار الصدر ان يلقوا اسلحتهم خلال ساعات والا فان عملية عسكرية ستجري سريعا في مدينة النجف لطرد مسلحي جيش المهدي من مقام الامام علي لن تستغرق سوى ساعات مشددا على ان القوات العراقية هي التي ستتولى اقتحام المقام في حين ضرب طوق عسكري حول المدينة بينما رفض المؤتمر الوطني الموسع ارسال وفد وساطة جديد الى المدينة كما اجل انتخاب المجلس التشريعي الذي سيضم مائة عضو الى بعد الظهر بسبب خلافات .

واوضحت مصادر عراقية ان وزير الدفاع الموجود في النجف منذ اربعة ايام قد اشرف على اعداد 800 عسكري عراقي متمرسين في عمليات الاقتحام وحرب الشوارع لتولي مهمة اخراج المسلحين من مقام الامام علي .

وفي مؤتمر صحافي اخر دعا رئيس لجنة الوساطة السيد حسين الصدر مقتدى الصدر الى الاعلان علنا بنفسه عن قبول مبادرة السلام وقال انه حصل على ضمانات من علاوي بضمان امنه وسلامته وانصاره اذا خرجوا من مقام الامام علي وعدم ملاحقتهم قانونيا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف