أخبار

إنفجارات ضخمة في النجف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


ميليشيا الصدر ما زالت تسيطر على مرقد الامام علي


النجف (العراق): بدا ان المقاتلين الشيعة ما زالوا يسيطرون على مرقد الامام علي في النجف ولكن مكان تواجد زعيمهم رجل الدين مقتدى الصدر غير معروف.ودوت اصوات نحو اربعة انفجارات قوية في انحاء مدينة النجف العراقية في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت .وجاءت هذه الانفجارات التي لم يتضح سببها بعد ليلة هادئة نسبيا في النجف حيث تحتدم انتفاضة للمقاتلين الشيعة منذ اكثر من اسبوعين .

وقال شهود في المدينة الجنوبية في ساعة متأخرة من ليل الجمعة ان ميلشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر تسيطر على الحارات الضيقة المؤدية الى المسجد. ولم يكن هناك اثر للشرطة.وافادت شبكة (سي.ان.ان) الاخبارية ان الشرطة العراقية في النجف ابلغتها انها لا تسيطر على الموقع وهو اقدس المزارات الشيعية في البلاد.وقالت الشرطة ان انفجارا هز مركزا للشرطة في مدينة الناصرية بجنوب العراق يوم الجمعة وادى الى مقتل ثلاثة من افرادها واصابة اخرين.ولم يتضح سبب الانفجار الا ان شرطيا في الموقع قال ان صاروخا اصاب المبنى فيما يبدو.

وساعدت القوات الايطالية التي تضطلع بالسيطرة على المدينة الشيعية الشرطة في تطويق المركز في الوقت الذي قامت فيه عربات الاسعاف بنقل المصابين الى المستشفيات.

وهاجم المقاتلون في العراق كثيرا من مراكز الشرطة في شتى انحاء البلاد واستخدموا في بعض الاحيان سيارات ملغومة في هجمات انتحارية مما ادى الى مقتل المئات.ووسط غموض غير عادي بشأن تمرد بدأ قبل اسبوعين واسفر عن مقتل المئات ورفع اسعار البترول العالمية الى مستويات قياسية قال الجيش الامريكي ايضا انه لا يمكنه تأكيد ان الحكومة سيطرت على مسجد الامام علي بصورة سلمية.

وقال سكان ان الاشتباكات خمدت بعد حلول الظلام ولا يقطع الهدوء بين الحين والاخر سوى اصوات طائرات امريكية تشق عنان السماء.وسيكون الاستيلاء على المسجد دون اراقة دماء انتصارا سياسيا كبيرا لرئيس الوزراء المؤقت اياد علاوي الذي يواجه منذ تسلمه السلطة من سلطات الاحتلال الامريكي يوم 28 يونيو حزيران مهمة شاقة للقضاء على تمرد وعلى انتفاضة شيعية الان في ثماني مدن.لكن بعد قليل من اعلان الاستيلاء على المسجد قال مساعد كبير للصدر ان البيان ليس صحيحا.

وقال الشيخ أحمد الشيباني وهو قائد كبير للميليشيا ان المسجد ما زال في قبضة ميليشيا جيش المهدي. واضاف ان جيش المهدي سيقاوم اي محاولة من الشرطة العراقية للسيطرة على المسجد.واضاف ان الاجراءات جارية لتسليم السيطرة على مرقد الامام علي الى المرجع الشيعي العراقي اية الله علي السيستاني الموجود في لندن حاليا للعلاج.

وقال متحدث باسم السيستاني في لندن ان المرجع الشيعي طلب من مساعديه في النجف الاستعداد لتسلم مفاتيح المسجد.وقال الاميرال الامريكي جريج سلافونيتش انه لا يمكنه تأكيد ان مسجد النجف في ايدي الحكومة. واضاف ان هناك شائعات عن ان الصدر هرب لكن مكانه ليس معروفا.وقال سلافونيتش "ليس لدينا تأكيد او معلومات مخابرات عن مكانه المحتمل."

وقال مسؤولون في وزارة الصحة ان 77 عراقيا على الاقل قتلوا وان حوالي 70 اصيبوا في هجمات جوية امريكية شرسة وقتال عنيف في الساعات الاربع والعشرين السابقة في النجف.وساعدت الانتفاضة في رفع اسعار النفط العالمية الى مستويات قياسية جديدة وتجاوز الخام الامريكي 49 دولارا للبرميل يوم الجمعة.وحث المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية صباح كاظم في تصريحات يوم الجمعة الصدر الذي اصبح واجهة المقاومة للسلطات الامريكية والعراقية على تسليم نفسه للسلطات.وقال كاظم ان الشرطة العراقية تسيطر الان على المزار الى جانب السلطات الدينية.ذكر كاظم ان الصدر ربما فر تحت جنح الظلام وحثه على تسليم نفسه بما قد يجعله مشمولا بعفو عرضه علاوي على بعض من يعارضون حكومته.ووعد علاوي بأن قواته لن تقتحم المسجد.

وقال رئيس الوزراء المؤقت لراديو هيئة الاذاعة البريطانية ان القوات العراقية لن تهاجم المسجد ولن تهاجم مقتدى الصدر في المسجد. واضاف ان ميليشيا الصدر لغمت المكان بالمتفجرات.

وأفاد شهود ان هناك عدة مئات من المقاتلين داخل مجمع المسجد مترامي الاطراف.

وتدير الميليشيا المسجد منذ انتفاضة سابقة في ابريل نيسان.

وشن المقاتلون في العراق حملة خطف تهدف الى اخراج الافراد والشركات والقوات التي تساند الجيش الامريكي والادارة الجديدة في بغداد. وقال بيان على الانترنت يوم الجمعة ان جماعة اسلامية احتجزت 12 عاملا نيباليا بسبب تعاونهم مع القوات الامريكية.

ونقل بيان اخر على الانترنت عن جماعة عراقية قولها يوم الجمعة انها تحتجز صحفيا امريكيا رهينة في العراق ولكنها ستفرج عنه يوم السبت لانه يعارض سياسات الادارة الامريكية.

وقال البيان الذي وقعت عليه جماعة العمل السري لجيش الامام المهدي " بالنسبه للصحفى الامريكى المختطف عندنا فاننا سوف نطلق سراحه غدا السبت ظهرا لانه اولا على خلاف كبير مع الاداره الامريكيه وثانيا لانه ليس من اسلوبنا ولا من اخلاقنا قتل الرهائن عسى ان تلتزموا انتم ايضا باخلاق الحروب والاتقتلوا الابرياء من المدنيين."

وظهر البيان على موقع اسلامي على الانترنت كثيرا ما تستخدمه الجماعات المتشددة في العراق.

ولم تذكر الجماعة اسم الصحفي المحتجز لديها ولكن يبدو انها تشير الى الصحفي الامريكي ميكا جارين الذي يعمل لحساب شركة "فور كورنرز ميديا" للانتاج الاعلامي ومقرها نيويورك والذي اختطف في مدينة الناصرية بجنوب العراق الاسبوع الماضي.

ولم تحدد الجماعة المكان الذي سيطلق فيه سراح الامريكي.

وقالت قناة الجزيرة الفضائية يوم الجمعة انها تلقت رسالة مسجلة على شريط فيديو ذكر فيه ان خاطفيه هم "كتائب الشهداء" واضاف انه في صحة طيبة.

وعرضت القناة شريط فيديو ظهر فيه جارين متحدثا الى الكاميرا وأفادت بأنه قال انه طلب منه ان يبعث برسالة الى الشعب الامريكي ليعمل على وقف ما وصفه بمذبحة النجف واضاف انه يلقى معاملة طيبة.

وتقاتل ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدي الصدر القوات الامريكية في مدينة النجف منذ ما يقرب من اسبوعين.

ولم يتضح ما اذا كان هناك اي صلة بين كتائب الشهداء والجماعة التي تقول انها احتجزت الصحفي الامريكي والذي اشادت به لمعارضته القوات الامريكية في العراق.

وهدد البيان ايضا بتدمير المنشآت النفطية في جنوب العراق اذا لم تنسحب القوات الامريكية والقوات الحكومية العراقية من النجف .

وقال "اذا لم توقفوا القتال وتنسحبوا من مدينه النجف الاشرف الى يوم غد السبت المصادف 21 - 8 -2004 فى تمام الساعه الحاديه عشر ليلا بتوقيت بغداد فسوف نقوم باحراق وتفجير اكثر من 75 بالمئه من انابيب وابار النفط فى الجنوب العراقى مره واحده وذلك فى الساعه الثانيه عشر من نفس الليله."

ودعا أحد مساعدي الصدر في الناصرية المختطفين الى اطلاق سراح جارين بسبب تغطيته للاحداث في العراق.

وقال اوس الخفجي للجزيرة انه يدعو الخاطفين لاطلاق سراح جارين لانه حسب قوله واحد ممن يذكرون الحقيقة بخصوص الطريقة البربرية التي تعامل بها قوات الاحتلال الشعب العراقي.

وخطف مسلحون في العراق عشرات الاجانب في حملة تهدف لطرد الافراد والشركات والقوات التي تساند القوات الامريكية والحكومة العراقية المؤقتة. واطلق سراح بعض الرهائن الا ان تسعة منهم قتلوا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف