سجن بريطاني يقدم خنزير حلال

احتجت جماعات إسلامية كثيرة في بريطانيا على تقديم سجن بريطاني يقبع فيه عدد رجال الجماعات المتشددة المتهمين بالتورط في الارتباط بشبكات إرهابية وجبة عشاء لهم على من اللحم الحلال المذبوح على الطريقة الإسلامية، ومن بين المساجين هناك أبو حمزة المصري وأبو قتادة اللذان ينتظران صدور قرار من المحاكم في شان مصير تسليمهما إلى بلدان تطالب بهما.

وهنالك عدد كبير من هؤلاء المتشددين الإسلاميين تم اعتقالهم في حملات دهم منذ تفجيرات سبتمبر في الولايات المتحدة ولم يقدم بعضهم الى المحكمة على الآن وتم التحفظ عليهم في سجن بيلمارش الحصين في جنوب العاصمة البريطانية.

وهدد محامو هؤلاء المساجين بتقديم شكوى قضائية أمام المحكمة، ضد إدارة السجن الذي قدم هذه الوجبة من شرائح لحم الخنزير، على أنها وجبة لحم حلال، وقد اعتذر مفوض السجن جيف هيوز للسجناء، لكن المحامين قالوا أنهم غير مقتنعين بالاعتذار.

ويطالب المحامون من إدارة السجن بتقديم قائمة طعام جديدة للسجناء الإسلاميين، على غرار ما تفعله سجون بريطانيا التي يقبع فيها سجناء يهود تخصص لهم وجبات على طريقة (الكوشر) الحلال المعروفة في الديانة اليهودية.

يذكر أن عديدا من السجناء الإسلاميين جاءوا من بلدان عربية وآسيوية وبعضهم لا يتقن اللغة الإنجليزية، وقال المحامي مدثر آراني "السجناء المسلمون لم يعودوا يثقون بقائمة المأكولات التي تقدمها إليها إدارة السجن، ولابد من قائمة جديدة تحترم مشاعر هؤلاء وعاداتهم الإسلامية".

وقال "كل من يعرف الشريعة الإسلامية وتقاليدها فإنه يدرك أن المسلمين محرم عليهم شرعا تناول لحم الخنزير ؟، وبالتالي أن تقديمه لسجناء إسلاميين مثير للقلق والقرف والانزعاج.

ومن جانبها، قالت إدارة السجن في اعتذارها أن غلطا تم حين قدمت الوجبة على أنها من اللحم الحلال واعدة بعدم تكرارها. ولكن يبدو أن المحامين غير مقتنعين بجدوى الاعتذار حيث يصرون على تقديم وجبات تجيزها الشريعة الإسلامية، مشيرين إلى أن البديل عن ذلك هو الذهاب بشكوى إلى المحاكم.