أخبار

نقاشات حول إصلاح الإعلام السوري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حيان نيوف من دمشق: برزت في الآونة الأخيرة مقالات بأقلام صحافيين سوريين تدعو إلى إصلاح الإعلام السوري والانطلاق به نحو الأفضل ونُشر معظمها في صحف لبنانية وعربية أخرى، إلا ان بعض هذه المقالات أثار استياء بعض المسؤولين الإعلاميين الذين خصصوا افتتاحيات لهذه القضية.

وفي افتتاحية اليوم تحت عنوان "أخلاقية العمل وصوابية الموقف" ، اعتبر رئيس تحرير صحيفة " الثورة " ان " دريئة الإعلام السوري واسعة.. رحبة.. بحيث أصبحت مساحة للتدريب على الرمي والاستهداف وممارسة هوايات الإطلاق العشوائي". وأضاف الصايغ أنه " ليس غريباً أن يتمترس بعض المتدربين ومدعي الغيرة على الإعلام على صفحات بعض الصحف العربية، لأنها توفر لهم المساحات التي يريدون لسببين.. رغبة هذه الصحف قذف الإعلام السوري بحجارة أهله للإيحاء بالحيادية والموضوعية، وكذلك الإيحاء بأن حرية النشر في الصحافة السورية مقيّدة".‏
ويرى رئيس تحرير الثورة ان هناك من يحاول إحراج الإعلام السوري" ودفعه إلى تبديل مواقفه ومنهجياته ومصطلحاته والتخلي عن ثوابته الوطني". ويختم الصايغ مقاله بالقول ان الإعلام السوري "يرحب بالأقلام المسؤولة، وقد أفرد مساحات واسعة لمن يريد الإسهام في بناء الوطن، وكلانا وأعني الإعلام السوري ومن يريد الاختبار على المحك شريطة أن يكون الهدف هو البناء.. لأنه طموحنا،وليس التشهير، لأننا لا نعرف مسالكه ولا نفهم لغته".‏

وكان أيمن الدقر، رئيس تحرير أسبوعية " أبيض وأسود "، قد طالب في افتتاحيات سابقة بضرورة أن ينشر الإعلام السوري كل الأخبار التي تحدث في سورية متسائلا إلى متى يبقى المواطن السوري أخر من يعلم ويسمع أخبار بلاده من إعلام خارجي. ويبدو ان النهوض بحال الإعلام السوري أصبح مطلبا عاما حتى ان وزير الإعلام السوري أحمد الحسن خرج على التقاليد الإعلامية الرسمية وشدد على "الابتعاد عن التقليد أو البروتوكول الذي كان معتمداً سابقاً بحيث أصبح التركيز على الحدث وأهمية أولويته" . وتحدث عن "أهمية الحوار وتبادل الآراء، والعمل على استقطاب الكتاب وحملة الأقلام ومراعاة إيصال الرسالة الإعلامية الى أوسع شريحة من السوريين".

ويعتبر محللون سوريون انه يجب أن تبدأ عملية الإصلاح في سورية بإصلاح الإعلام وهذا ما يشدد عليه النائب السوري الدكتور جورج جبور،إذ ما زالت الصحف اللبنانية تغطي تصريحات المسؤولين السوريين والقضايا السورية بطريقة أفضل من الصحف السورية، ويتساءل جبور لماذا لا يعرف السوريون عن طريق وسائل إعلامهم ما قاله وزير خارجيتهم في عاصمة بلدهم.
وأكدت مصادر سورية لـ "إيلاف" ان وزير الإعلام السوري يبذل قصارى جهده لتطوير حال الإعلام وأن مكتبه مفتوح دائما للإطلاع على ما يعيق عمل الصحافيين والاستماع إلى كافة الآراء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف