أخبار

مقتل 25 بقذيفتي هاون قرب مسجد الكوفة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السيستاني يحث أنصاره على انتظاره

الكوفة، النجف: قتل 25 عراقيا وجرح سيون آخرون اليوم إثر سقوط قذيفتي هاون أمام مدخل مسجد الكوفة وداخل باحته بحسب ما أعلن مصدر طبي في مستشفى الفرات الاوسط في الكوفة. وقال الطبيب محمد عبد الكاظم من شعبة طوارىء مستشفى الفرات الاوسط ان "25 عراقيا قتلوا واصيب ستون آخرون بجروح اثر سقوط قذيفتي هاون قرب مسجد الكوفة.وسقطت القذايفة الاولى قرب مدخل مسجد الكوفة والثانية داخل باحته.

وذكر شهود عيان نقلوا القتلى والجرحى الى المستشفى ان المئات من انصار رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر كانوا يتجمعون في المسجد استعدادا للمشاركة في استقبال اية الله العظمى علي السيستاني. وقال هاني هاشم "كنا محتشدين بالمئات داخل المسجد وخارجه استعدادا لاستقبال سماحة اية الله العظمى علي السيستاني على أمل القيام بالمظاهرة السلمية التي دعا اليها عندما سقطت القذيفتان". واضاف ان "القذيفتين سقطتا بعد الساعة 8 بالتوقيت المحلي (4 تغ)، الاولى خارج المسجد امام باب المراد والثانية داخل المسجد قرب بوابة الرحمة.

من جهته، قال مسلم عبد الامير "قمنا بنقل عشرات القتلى والجرحى الى المستشفى بالسيارات المدنية". واضاف "لم نكن نتوقع ان تسقط قذائف في هذا المكان". وشاهد مراسل وكالة فرانس برس العديد من الجرحى ممددين في ممرات المستشفى التي لم تعد تستوعب اعداد القتلى والجرحى.

من جهته ، ناشد خليل الياسري مدير مستشفى الكوفة مستشفيات مدن الحلة وكربلاء والديوانية القريبة من المدينة تقديم المساعدة لها. وقال لوكالة فرانس برس ان "هناك اكثر من مئة جريح في الانفجارين لكننا ارتأينا ادخال الذين يعانون من اصابات بالغة. اما الاخرون فقد نصحناهم بالتوجه الى مستشفيات اخرى او الذهاب الى منازلهم بعد تلقي العلاج اللازم". واضاف ان "حصيلة الضحايا يمكن ان ترتفع في اي لحظة بسبب وجود مصابين بجروح بليغة".

وفي النجف، قال معاون بارز ان آية الله العظمى علي السيستاني أعلى مرجعية دينية شيعية في العراق حث أنصاره المتوجهين الى النجف اليوم على عدم دخول المدينة المقدسة حتى يصل اليها. وجدد أحمد الخفاف القول بان السيستاني سيكشف النقاب عن مبادرة لوقف تمرد شيعي في النجف عندما يصل الى المدينة في وقت لاحق اليوم. وغادر السيستاني مدينة البصرة بجنوب العراق في وقت سابق من اليوم في قافلة سيارات في طريقه الى النجف ليطلق مباردته لحل النزاع هناك. ودعا السيستاني جميع العراقيين الى الزحف الى النجف للمساعدة على إنقاذها من القتال الدائر منذ ثلاثة أسابيع بين المسلحين الموالين لرجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر ومشاة البحرية الامريكية.

وكان أعضاء من الجمعية الوطنية عقدوا محادثات مع السيستاني تركزت على أزمة النجف المتفاقمة، وعلى الحلول الممكنة لهذه الأزمة. وعقدت المباحثات في منزل السيد علي الصافي ممثل السيستاني في البصرة، حيث توقف السيد السيتساني للاستراحة عقب عودته من رحلة علاجية في لندن.

ووفرت قوة قوامها 50 جنديا بريطانيا الحراسة لمنزل الصافي أثناء المحادثات، بناء على طلب من الحكومة العراقية المؤقتة. وأبلغ متحدث باسم السيستاني أن المرجع الشيعي يريد أن تغادر القوات الأجنبية مدينة النجف، وأن تستلم قوات الشرطة العراقية مسؤولية حفظ الأمن في المدينة وأن تقوم الحكومة المؤقتة بتعويض أولئك الذين تضرروا جراء المعارك التي دارت في المدينة. وشدد المتحدث على أن المرجع الشيعي الأعلى يرى ضرورة نزع كافة مظاهر التسلح في المدينة، والبدء في إعداد الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها في يناير/كانون ثان المقبل.

ولبى عشرات الآلاف من العراقيين من معظم المدن نداءه بالتوجه سلميا إلى المدينة. ونظرا لما يتمتع به السيستاني من احترام وتقدير، فقد بادرت القوى السياسية والشعبية بالترحيب بعودته. فقد رحّب رئيس الوزراء اياد علاوي بعودة المرجع الديني السيد علي السيستاني إلى العراق بعد تماثله للشفاء في العاصمة البريطانية.

كما تفاعلت بعض القوى السياسية الشيعية بالتفاعل مع الدعوة التي وجهها السيستاني للشيعة وطالبهم فيها بالتوجه إلى النجف بصورة سلمية على نحو سريع. فقد أمر مكتب الشهيد الصدر في مدينة البصرة اليوم أتباعه برفع مظاهر التسلح في المدينة بسبب وجود السيد السيستاني فيها. وأصدر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية نداء عاجلا اليوم أعلن فيه استجابته الكاملة لدعوة المرجعية العليا متمثلة في آية الله السيد علي السيستاني. كما صدر بيان عن د. أحمد الجلبي يرحب بعودة السيستاني إلى العراق، ويؤيد دعوته العراقيين للتوجه إلى النجف للتضامن مع أهلها. وشدد البيان أيضا على ضرورة انسحاب كافة القوات من النجف وإعلانها منطقة منزوعة السلاح.

شاهد: قتال بالمورتر في النجف
واندلع قتال عنيف بالرصاص وقذائف المورتر اليوم قرب مرقد الامام علي الذي تتحصن فيه الميليشيات الشيعية في النجف في الوقت الذي يتوجه فيه اية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الاعلي في العراق إلى المدينة المقدسة في محاولة لانهاء الازمة. وقال شاهد من إن دوي الاشتباكات كان قادما من ناحية مسجد الامام علي حيث تتحصن الميليشيات الشيعية التي تخوض قتالا مع قوات مشاة البحرية الامريكية وقوات الحكومة العراقية المؤقتة منذ ثلاثة أسابيع.

كانت طائرات أمريكية قد شنت هجوما عنيفا على أهداف للمسلحين الشيعة في المدينة في الساعات الأولى من صباح الخميس. وشنت الضربات الجوية على النجف بعد وقت قصير من قصف مدفعي أمريكي هز المدينة التي يسكنها 500 ألف نسمة. وشنت الطائرات الاميركية في الليالي الماضية غارات على مقاتلي ميليشيا جيش المهدي الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بهدف اجبارهم على القاء اسلحتهم ومغادرة مرقد الامام علي الذين يتحصنون فيه.وبعد الهجوم شوهدت اعمدة من الدخان ترتفع من مسجد الامام علي.وبدأ الكثيرون بالفعل الرحلة الى النجف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف