أخبار

اجماع لبناني على عدم تدويل التمديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: يومان فاصلان عن الحلقة الاخيرة في الرئاسة اللبنانية وبانتظار اسدال الستارة في ساحة النجمة مساء الجمعة مع جلسة التصويت على تعديل الدستور ورشة مشاورات دولية ان لم تكن ضغوط باتجاه واحد وهو الدفع نحو الدخول في الشؤون اللبنانية ، وموقف مجلس الامن لم يتضح بعد لكن المعلومات تشير الى تحركات اميركية مكثفة بالتنسيق مع فرنسا في ظل بروز تحفظ روسي وفيتو صيني. في المقابل لبنانياً مواقف رسمية صدرت عن الرؤساء لحود بري والحريري نددت بالتدخل الدولي والخارجية قررت استدعاء رؤساء البعثات الدبلومسية وعلى خط الاستحقاق ايضاً تعلن هيئة المجلس النيابي رسمياً عن موعد مناقشة تعديل الدستور والتصويت عليه وسبق ان اعلنه الرئيس نبيه بري مساء الجمعة. وفي الديمان تتجه الانظار الى ما سيحمله البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة في ظل فرز داخلي حاد بين مؤيد ورافض لتعديل الدستور. والسؤال المطروح اليوم هل تتجه الدول الكبرى الى اصدار موقف عن مجلس الامن؟ ماذا عن الاجواء الداخلية وهل هناك خوف على الاستقرار؟

اجاب وزير الدولة اللبناني كرم كرم على تساؤلات "ايلاف" ولدى سؤاله هل برأيك ستتجه الدول الكبرى الى اصدار موقف عن مجلس الامن وماذا يعني اليوم وفي هذا التوقيت؟

اجاب:"في المبدأ ان تدخل الادارة الاميركية وبعض الدول الغربية في الشؤون الداخلية اللبنانية هو امر مرفوض لان الدستور اللبناني والتقيد به وتعديل الدستور اللبناني هو امر منوط بممثلي الشعب اللبناني ويبدو ان هناك تعام عن الموضوع بعض الجهل عندما يقول بعض اركان الادارة الاميركية ان للشعب اللبناني قرارا ان الشعب اللبناني انتخب مجلسه النيابي الذي يقرر واذا قرر تعديل الدستور فهذه ارادة ممثلي الشعب اللبناني والدساتير ليست منزلة ويمكن ان تعدل وما اهم من حرفية الدستور الغاية التي تحقق العيش المشترك والسلم الاهلي والوحدة الوطنية والتضامن القومي فليكن تعديل اما في الواقع فاعتقد ان مساعي الدولة الاميركية مع بعض الدول الاوروبية التي تمالئها بالنسبة للبنان ستبوء بالفشل لان قرارا مثل هذا في مجلس الامن لن يمر حتى لو صدر هكذا قرار نحن نتساءل ونرفض لما احتلت اسرائيل عشر الاراضي اللبنانية لطيلة عقدين من الزمن لم نسمع تعليقاً او طلباً من الادارة الاميركية وبعض الدول الاوروبية من الحكومة الاسرائيلية ان تتقيد بالقوانين الدولية والاعراف الدولية وقرارات مجلس الامن اما الآن لان في ذلك خدمة لتلك الادارة . واليوم تتخبط فيما تتخبط به و نعرف اليوم ان المنطقة تعيش في حال غليان هناك مشاريع ومخططات رهيبة من تفتيت للمنطقة بدءا بتفتيت العراق ومن تشريد المسيحيين في العراق ومن تشريد المسيحيين في فلسطين من محاولة اقامة كيانات عنصرية تبرر وجود الكيان العنصري الصهيوني وعدم اطلاق اي تصريح بما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من ارهاب منظم على الشعب الفلسطيني لا نسمع اي تعليق.
ولدى سؤاله ماذا تعاين في المشهد اللبناني الداخلي بين جملة مواقف معارضة لتعديل الدستور وبين الدعوات الى النزول الى الشارع للتعبير عن هذا الاعتراض؟

اجاب:"بالنسبة للدستور هناك بعض المواقف المبدئية التي نحترم وموقف غبطة البطريرك الذي اعلن منذ البداية انه ليس مع تعديل الدستور لاي سبب اذا كان هناك سبب طارىء ومهم جداً كما قال انني ادعو لعدم الانسياق للغرائز فانا اشدد على ما قاله غبطة البطريرك هناك موجبات حتمت اليوم تعديلاً للدستور .

وفي ظل التجاذبات هل هناك خوف على امننا واستقرارنا الداخلي اجاب:"لا ابداً لاخوف على الاستقرار الداخلي وامننا واستقرارنا الاقتصادي.
بعثة الامم المتحدة. واكدت بعثة لبنان الدائمة في مجلس الامن ان المناقشات غير الرسمية في مجلس الامن تواجه بالاعتراض والفيتو من الصين وان روسيا تتحفظ ايضاً على المشروع وفي المعلومات ان مجلس الامن قد يكتفي باصدار بيان او يصدر تذكيراً بالقرار 520 في شأن الانسحاب السوري .

الحريري

واكد رفيق الحريري من مقر اقامته في سردينيا انه في ضوء التطورات الاقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة فان لبنان يؤكد انه وسورية سيبقيان باستمرار على علاقة مميزة تسودها روح الاخوة والصداقة ويجمعها التاريخ والمصالح المشتركة واضاف الرئيس الحريري ان لبنان كان ولا يزال مع سورية كما كانت معه دائماً في السراء والضراء ليبقى لبنان محافظاً على ثوابته الوطنية وتمتين العلاقات اللبنانية السورية في المجالات كافة الى ذلك تبلغت كتلة بيروت الوطنية موعداً للاجتماع قبل ساعات من تعديل الدستور نهار الجمعة المقبل وتبلغ مكتب الرئيس الحريري ان رئيس الحكومة الموجود في اجازة خاصة في سردينيا تعرض ليل الاحد الاثنين لانزلاق عرضي ادى الى اصابته بكسر بسيط في كتفه وهو يتعافى منه الآن استعداداً لحضور جلسة مجلس النواب.

على خط المواقف اوضح النائب بشارة مرهج ل"إيلاف" ان المشاورات الدولية في مجلس الامن لن تصل الى نتائج ودعا الى الابقاء على التباين الداخلي في الآراء في شأن تعديل الدستور في اطاره الديموقراطي دون الانزلاق الى الشارع وقال:"ان المشاورات التي تجري بين اروقة الامم المتحدة والدول الكبرى للبحث في قرار في مجلس الامن لم تصل بعد الى نتيجة اذ ان هناك تباين واختلاف بالرأي بين الدول الكبرى واعتقد ان المشاورات تستمر وواشنطن تواصل الضغط على مختلف الاطراف من اجل نقل موقفها القديم في محاسبة سورية الى موقف دولي.
هل الظروف والبلاد تحتمل الدعوات للنزول الى الشارع اعتراضاً على التمديد؟ يجيب:"هناك معارضة حقيقية لمشروع تعديل الدستور هناك فئات من اللبنانييبن تعتبر ان هناك اجراء يخلف روح الدستور والوفاق الوطني وفئات اخرى لا تنحو هذا المنحى واعتقد ان من مصلحة اللبنانيين ان يستمر التباين على الوجه الديموقراطي ومن الافضل ان يجري هذا الاستحقاق الرئاسي في ظل وفاقي دون ان ندع القوى الخارجية تتدخل في شؤوننا.

بري

واعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مهرجان حاشد في النبطية في ذكرى تغييب الامام الصدر ان المجلس النيابي سيقول كلمته في الاستحقاق الرئاسي مساء الجمعة وواصل حملته الداخلية في الاداء الداخلي مطالباً باعلان حال طوارىء قيادية واعلن وقوفه الحازم مع سورية وعدم التسول امام ابواب الدول الكبرى.

عبيد

وزير الخارجية جان عبيد شدد على رفضه لبنان التدخل في شؤونه واعلن عن استدعاء رؤساء الوفود الدبلوماسية لابلاغهم هذا الموقف.

مواقف اخرى

وعلى خط المواقف الاخرى اعلن النائب فارس سعيد رفض الاستقواء بالخارج صديقاً كان ام عدواً ودعا الى العودة الى الدستور
النائب بطرس حرب قال من جهته ان الاجواء المفتعلة التي بدأت تبرز حول الاستحقاق الرئاسي لن تخدم لبنان.
ورأى النائب نسيب لحود ان سحب فتيل الازمة وقطع الطريق على التدويل يتطلب تخلياً عن مشروع تعديل الدستور.
الوزير سليمان فرنجية استغرب التدويل لافتاً الى ان المشروع الاميركي والفرنسي يهدف الى فرض واقع امني جديد على المنطقة ولا يهمه الاستحقاق الرئاسي سوى لانه وسيلة للتدخل في شؤوننا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف