لبنان ماض في خياراته الوطنية

بيروت: اعلن الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم ان قرار مجلس الامن الذي يطالب سوريا بسحب قواتها من لبنان يمثل تدخلا في شؤون لبنان الداخلية وتجاوبا مع مطالب اسرائيل.

وقال لحود عقب استقباله السفير البريطاني في لبنان جيمس وات ان "لبنان يحترم قرارات مجلس الامن الدولي التي تهدف الى تعزيز الاستقرار والامن العالميين وهو طالما راهن على تطبيق هذه القرارات لاسيما ما يتصل منها بالنزاع العربي الاسرائيلي."

لكنه اضاف "الا انه في ما خص القرار 1559 فان لبنان اذ يرى فيه تدخلا في شؤونه الداخلية يعتبر هذا القرار يشكل تجاوبا مع مطالب مزمنة سعت اسرائيل الى انتزاعها من لبنان بهدف ضرب الاستقرار الداخلي الذي ينعم به نتيجة الخيارات التي انتهجها في احتضان المقاومة التي حررت القسم الاكبر من الجنوب وفي التنسيق مع سوريا وفي المطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم."

واكد لحود ان "لبنان ماض في خياراته الوطنية والقومية وفي التزام الاستراتيجية التي ينتهجها بالتنسيق التام مع الشقيقة سورية ولن يرضخ للضغوط التي تمارس عليه للتراجع عن هذا التحالف الذي شكل نموذجا للعلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة."

ووافق مجلس الامن قبل اسبوع على قرار يطالب سوريا بسحب قواتها من لبنان ويحذر من التدخل الخارجي في انتخابات الرئاسة اللبنانية.

وصدر القرار الذي صاغته الولايات المتحدة بموافقة تسعة اصوات وامتناع ستة عن التصويت بعد ان وافقت واشنطن وباريس التي شاركتها في تبني المشروع على عدم ذكر سوريا بالاسم.

وكان القرار يهدف الى تفادي تحرك في البرلمان اللبناني لتعديل الدستور وتمديد ولاية لحود الذي تسانده سوريا ثلاث سنوات بعد انتهاء ولايته الحالية في نوفمبر تشرين الثاني لكن البرلمان وافق الاسبوع الماضي على مد فترة ولاية لحود رغم ذلك.