أخبار

ترحيب فلسطيني بتصريحات عباس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله زقوت من غزة: أثنى الفلسطينيون على الخطاب الانتخابي الذي ألقاه ، اليوم ، محمود عباس ( أبو مازن ) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، ومرشح حركة فتح لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية ، حين وصف فيه إسرائيل بـ ( العدو الصهيوني ) ، متجاهلين ردود الفعل الإسرائيلية التي نددت بتصريحات عباس .
وأكد عدلي صادق المحلل السياسي الفلسطيني أن أبو مازن هو مرشح لرئاسة الشعب الفلسطيني و هو يعبر عن حالة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الاحتلال الاسرائيلي ، لذا فإن تصريحه اليوم واقعي و معبر .
و أضاف صادق لـ " إيلاف " ، أن الشعب الفلسطيني يعيش في حالة حرب حقيقية ، و ومن يقتل و يدمر فهو عدو ، مشيراً إلى أن تصريحات أبو مازن تعبر عن واقع الشعب الذي يواجه أبناءه العدو الصهيوني المجتمع الذي يعيش تحت قتل و دمار .
و كان عباس قد أدلى اليوم بتصريحات اعتبرت بأنها " غير مسبوقة " ، بعد أن نعـت إسرائيل بأنها " عدو صهيوني " ، أثناء خطابه الانتخابي أمام جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة .
و ندد أبو مازن بالمجزرة الإسرائيلية الجديدة التي أوقعت اليوم سبعة فلسطينيين في شمال قطاع غزة ، داعياً الفلسطينيين الصلاة من أجل الشهداء الذين سقطوا اليوم بنيران العدو الصهيوني .
و استنكر عباس الذي خاطب آلاف الجماهير الفلسطينية التي احتشدت لاستقباله اليوم في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ، العدوان العسكري الاسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، و خصوصاً مجزرة بيت لاهيا شمال القطاع .
و أثارت تصريحات محمود عباس ، انتقادات واسعة لدى الأوساط الإسرائيلية التي بدأت تتشكك في جدية الزعيم الفلسطيني المنتظر بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات الذي اعتبرته إسرائيل سابقاً بأنه عقبة في طريق السلام و الاستقرار في المنطقة ، فقد وصف نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود ألومرت تصريحات عباس بأنها أمر لا يغتفر قائلاً : " بلا أدنى شك ما قاله أبو مازن لا يغتفر و غير مقبول ، و لا يمكن أن يشكل أساساً لأي تعاون مستقبلي " ، و تابع " بعد التاسع من يناير ( كانون ثاني ) الحالي ، سننظر إلى مثل هذه التصريحات بشكل مختلف عما نفعل الآن " .
و رد صادق على التصريحات الإسرائيلية قائلاً : " إن عباس رجل سياسي محنك يعطي الخطاب حقه السياسي ، و الآن هو مرشح للشعب الفلسطيني غادر وضعية أبو مازن المتخصص في التسوية التي تناط به كل الجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية و بات يعبر عن هموم و قضايا الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال " .
بدوره أكد الدكتور خليل حسونة الكاتب و المحلل الفلسطيني أن تصريحات أبو مازن تلقى ترحيباً واسعاً لدى كافة الأوساط الفلسطينية ، مشيراً إلى تنامي شعبية أبو مازن لعدة اعتبارات كثيرة أهمها أن عباس يعد امتدادا للقيادة التاريخية ، و هو حركة الشعب الفلسطيني .
و أضاف حسونة لـ " إيلاف " ، أن أبو مازن يمثل البراغماتية السياسية في ظل الصراع المحلي و العالمي ، و هو يريد أن يمثل دولة المؤسسات ، و القانون ، و دولة التنمية ، و دولة الشباب و المستقبل .
في غضون ذلك ، إتهم محمد دحلان وزير الشؤون الأمنية الفلسطيني السابق ، الحكومة الإسرائيلية بأنها تصر على تنفيذ خطتها لتحطيم فرصة قيادة أبو مازن للشعب الفلسطيني نحو مستقبل قائم على الأمن و السلام بين الشعبين الفلسطيني و الإسرائيلي ، واصفاً ما حدث في بيت لاهيا ( شمال غزة ) بالحادث الإجرامي و المؤسف .
و أضاف دحلان في تصريحات صحافية له اليوم أن الاعتداءات الإسرائيلية تضاعفت ثلاث مرات عن السابق منذ إختيار محمود عباس مرشحا لحركة فتح في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية رغم عدم وجود عمليات ذات شأن من قبل الفصائل الفلسطينية ، معتبراً ما تقوم به حكومة إسرائيل غير مفهوم و يعبر فقط عن رغبة الجيش الاسرائيلي في استمرار حالة الفوضى و المواجهة و العنف ، و دعا القوى الدولية المؤثرة للتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ، و تمكينه من ممارسة حقه الديمقراطي بالانتخابات .
وأكد محمد الخطيب الناشط في مجال حقوق الإنسان لـ " إيلاف " ، أن تنامي شعبية أبو مازن في أوساط الفلسطينيين ، هو تعبير حقيقي عن عمق الانتماء للوطن و القضية ، و هو ما يؤكد فيه وعي جمهور الناخبين سواء على صعيد المواطن العادي أو حتى على صعيد التنظيمات الحركية بالبرامج الانتخابية التي وضعها المرشحين السبعة للرئاسة ، مشيراً إلى أن تصريحاته اليوم زادت من شعبيته المتأصلة في الفلسطينيين .
و يشير إلى أن الانتخابات الرئاسية الفلسطينية قد تكون مختلفة كلياً عن الانتخابات الأولى ، كون هذه الانتخابات طرحت للشعب الفلسطيني برامج انتخابية مختلفة بدءا من محمود عباس ، مرورا بباقي المرشحين الذين تنافسوا على خطب ود الناخبين بشتى الطرق و الوسائل ، و يضيف شيء جميل أن يلقى عباس هذه الشعبية من قبل أبناء الشعب الفلسطيني ، و إن اختلف البعض معه إلا أن الآخرين يعتبرونه الأحق و الأجدر في تولي هذه المسؤولية الملقاة على عاتق رئيس السلطة الفلسطينية المنتظر ، و المطالب بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ووقف كافة التجاوزات التي نجمت في الفترة السابقة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف