أخبار

محاورة بي بي سي نحو الطرد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي من لندن: توقعت مصادر إعلامية اليوم أن تتخذ هيئة الإذاعة البريطانية إجراءات عقابية ضد إحدى أهم وأشرس مقدمي برامجها الإخبارية الحوارية على بي بي سي 2 وهي كريستي يورك، وذلك بسبب استضافتها الوزير الاسكوتلندي جاك ماكونيل وزوجته مرتين خلال أعياد الميلاد ورأس السنة في فيلتها في جزيرة مايوركا الإسبانية، وتعتبر مثل هذه الاستضافة خرقًا لمبدأ الموضوعية والحيادية الذي تلتزم به بي بي سي.

ومن بعد أن كان الوزير الأول تعرض لضغوطات كبيرة من الأحزاب المعارضة في سكوتلندة تطالبه بضرورة تقديم كشف حساب للبرلمان حول نفقاته في الإجازتين المذكورتين، وهو أمر قد يطيح بمستقبله السياسي، فإن الإعلامية يورك قد تواجه المصير نفسه أي الطرد من عملها.

ومن المحتمل أن تمنع هيئة الإذاعة البريطنية مقدمة برنامج(نيوز نايت ) الحواري الإخباري الشهير على قناة بي بي سي الثانية بعد جيرمي باكسمان، عن تغطية الانتخابات البرلمانية في سكوتلندا، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية اليوم "وكذلك فإنه يتوقع أن تقود الإجراءات إلى طردها من العمل".

ووجه مسؤولون كبار في بي بي سي انتقادات لكريستي يورك، معتبرين أن استضافة يورك للوزير الأول "عمل سخيف، ويدل على قصر نظر"، حيث يرى هؤلاء المسؤولون "أنها بعملها هذا إنما تضر بمبدأ الالتزام بالحيادية والموضوعية التي تميز الإذاعة عن غيرها، ولهذا سنكون في موقع حرج مع أي مسؤول سياسي قد تحاوره الإعلامية في المستقبل وكذلك بالنسبة للمشاهدين وكيفية نظرتهم لنا، حيث سنكون معرضين للنقد حتما".

ويبدو أن المسألة المثيرة للجدل لن تتوقف عند هذه الحدود بالنسبة للإعلامية الشهيرة، ولا بالنسبة للوزير الأول في سكوتلندا، إذ تتوقع مصادر صحافية أن القضية ربما تقود إلى طرد يورك من عملها نهائيًا في بي بي سي، بينما ماكونيل سيواجه المصير عبر صناديق الاقتراع.

يذكر أن القانون الاسكوتلندي حاله حال القانون البريطاني يطالب المسؤولين والوزراء وأعضاء البرلمان بتقديم بيانات رسمية عن نفقاتهم أو الهدايا التي قدمت لهم إذا زادت قيمتها عن 250 جنيه إسترليني.

كمأ أن الجدال طال علاقة المذيعة يورك وزوجها آن كليمنتز مع الوزير الأول بسبب ملكية يورك لشركة إنتاج إعلامي حققت أرباحًا قدرها 650 ألف جنيه إسترليني منذ العام 1999 ، حيث تنفذ هذه الشركة بعض البرامج الوثائقية، واشترت بي بي سي بعضها مثل برنامج The Gathering Place الذي يتحدث عن بناء مبنى البرلمان الاسكوتلندي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف