المقدسيون يقترعون رغم العراقيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
و أوضح عباس ، أنه سيطلب من الحكومة الفلسطينية تقديم استقالتها حسب القانون ، على أن يتم تكليف أبو العلاء لتشكيل حكومة جديدة ، كما تعهد بالمضي قدماً في برنامجه الانتخابي الذي عرضه على الفلسطينيين من رفح جنوباً حتى جنين – حسب قوله. و رشحت غالبية استطلاعات الرأي محمود عباس ( ابو مازن ) للفوز بانتخابات الرئاسة الفلسطينية ، و هو الأمر الذي أكده أنصاره خلال حملته الانتخابية التي جاب بها كافة الأراضي الفلسطينية .
إنتخابات وعراقيل
بدأ اليوم الانتخابي بالنسبة لسكان عدد من القرى في شمال غرب القدس، بشكل بدا متناقضا مع الوصف الذي أطلق عليه باعتباره عرسا فلسطينيا وتسلم سكان أهالي قريتي، الجيب وبدو، إخطارات بمصادرة عشرات من الدونمات من أراضيهم، ووقع الإخطارات، موشيه كيسن، القائد العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية
وحسب الإخطارات فان سلطات الاحتلال ستصادر 89 دونما من أراضي قرية الجيب و72 دونما من أراضي قرية بدو، وليس من المتوقع أن تثير قرارات المصادرة هذه اهتمام الإعلام، ولكن المواطنين يعتبرونها من المعيقات الإسرائيلية في يوم الانتخابات الفلسطينية، وربما المعيق الأبرز والتحدي الذي سيواجه رئيس السلطة المقبل. وقال خالد العزة مدير مواجهة الاستيطان والجدار في وزارة الحكم المحلي، إن استمرار إسرائيل في مصادرة الأراضي يعني انه لا يوجد سلام مع الجانب الإسرائيلي، وأشار، في تصريح لـ"إيلاف" إلى ان أية مفاوضات مع شارون لن يكتب لها النجاح إلا إذا تم إزالة ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية وخاصة جدار الفصل ووقف كافة الاعتداءات والانتهاكات على الشعب الفلسطيني. ولكنه قال ان هذه الممارسات لا يجب أن تمنع شعبنا من المشاركة بفعالية فيما سماه العرس الانتخابي مشيرا إلى أن الأمانة الوطنية تقتضي من جميع أبناء
شعبنا التوجه للانتخابات لاختيار الأفضل. وفي مدينة القدس تزاحم المواطنون أمام مكاتب البريد التي سيقترعون فيها، خصوصا مكتب البريد في شارع صلاح الدين، الشارع الرئيس خارج أسوار البلدة القديمة.
وحاولت مجموعة من المستوطنين اقتحام مكتب البريد في منطقة باب الخليل للتشويش على عملية الانتخابات، ولكن تدخل الشرطة الإسرائيلية حال دون ذلك .وأدلى العشرات بأصواتهم في ظل تعزيزات شرطية إسرائيلية حول مكاتب البريد وفي شوارع المدنية المقدسة وكثير من المواطنين تواجدوا في محيط هذه المكاتب كنوع من الفضول والمتابعة وبدا بعضهم في حالة من الحيرة، ولم يتخذ قراره بعد وتؤثر أي إشاعة ولو كانت صغيرة في نسبة المصوتين في القدس وسط ما يمكن تسميتهم الأغلبية الصامتة الذين لم يحسموا أمرهم بعد، ولكن ما يطلق عليهم، في القدس النخب وهم نشيطو الأحزاب والنقابات وموظفي السلطة فإنهم سارعوا إلى الاقتراع وأيضا قادوا حملة لتشجيع باقي السكان على الانتخاب.
وقال ان مشاركة المقدسيين في الانتخابات هي دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ودعا مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إلى عدم التردد في المشاركة في الانتخابات، حسب بيان وزع اليوم في المدينة. وأكد المركز الذي ينشط في الدفاع عن حقوق المقدسين على أن مشاركة هؤلاء مكفولة قانونيا ولا تعرض صاحبها لاية إجراءات جزائية وفقا لجميع الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. واستعان المركز بفقرات من تلك الاتفاقات لمزيد من طمأنة المقدسين، وقال ان إسرائيل لن تستطيع نزع حق إقامة المنتخب في مدينته ووجه محامون فلسطينيون وإسرائيليون دعوات مشابهة وأصدروا بيانا أكدوا فيه ان سكان القدس هم جزء من الشعب الفلسطيني ويتمتعون بنفس الحقوق والوضع القانوني لسكان مناطق السلطة الفلسطينية بما يتعلق بحقهم في إدارة أنفسهم وانتخاب من يمثلهم.
وقالوا أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية هي حق طبيعي لكل مقدسي، وان مشاركة حملة الهوية المقدسية في هذه الانتخابات الفلسطينية لا تعرضهم لأية مخالفة قانونية، ولا تستطيع أية سلطات إسرائيلية اتخاذ أية إجراءات قانونية بحقهم بناء على هذه المشاركة. وأضافوا بان المقدسيين لهم نفس الوضع القانوني لمواطني السلطة الفلسطينية، ولهم نفس الحقوق التي تشمل حقهم بالإدارة الذاتية والانتخابات حسب القانون الدولي، كما أن تصريحات الحكومة الإسرائيلية هي بمثابة وعد سلطوي يكفل عدم التعرض للمقدسيين المشاركين في الانتخابات الفلسطينية. وتولي كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل أهمية لنتائج الانتخابات في مدينة ذات قضية حساسة مثل القدس وتخضع القدس لحصار قاس منذ سنوات، ولا تشمل الإجراءات الإسرائيلية هذه المدينة فقط ولكن باقي المدن الفلسطينية. وقالت مصادر فلسطينية ان سلطات الاحتلال لم تدخل تسهيلات على عملية تنقل
مراكز انتخابية قرب طولكرم 4 المواطنين، وأدت هذه الإجراءات إلى تأخير فتح شمال الضفة الغربية، ومنع سكان منطقة المواصي شمال قطاع غزة من الوصول إلى مراكز الاقتراع.
كارتر يتوسط لناخبي القدس
جهودا مضنية مع الإسرائيليين ونقل رسائل متبادلة بينهم وبين الفلسطينيين حتى وافقت إسرائيل على أن تسمح لكل مقدسي معه وصل تسجيل في سجل الناخبين يستطيع أن يقترع في أي من المراكز البريدية الستة في القدس. وكان كارتر شارك في الرقابة على الانتخابات الفلسطينية التي جرت عام1996 واتهم البكري السلطات الإسرائيلية بالتذرع بأسباب فنية لتحقيق مكاسب سياسية.