شارون يفاجئ عباس قبل تنصيبه
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
و لم تكتف إسرائيل بهذا الحد بل ضربت طوقاً شاملاً على قطاع غزة ، و أغلقت كافة المعابر و المنافذ المؤدية إليه حتى إشعار آخر ، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها بداية لعملية عسكرية ربما تكون واسعة في القطاع الذي تزعم إسرائيل بأنه معقلاً للتنظيمات الفلسطينية المسلحة خصوصا لحركة حماس و تنظيم كتائب الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح .
و تبنت ثلاثة فصائل فلسطينية عملية " زلزلة الحصون " النوعية التي وقعت يوم الخميس ، في معبر كارني شرق قطاع غزة و أسفرت عن سقوط ستة جنود إسرائيليين و إصابة أكثر من عشرين آخرين ، و قالت كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح ، و كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، و ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية ألوية الناصر صلاح الدين ،أن ثلاثة من عناصرها ، قاموا بتنفيذ عملية زلزلة الحصون النوعية .
و أضافت الفصائل في بيان مشترك حصلت " إيلاف " على نسخة منه ، أن هذه العملية تأتي استمرارا لنهج المقاومة ، وهي رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، مؤكدة أن إسرائيل سترحل عن قطاع غزة تحت نيران ضربات المقاومة الفلسطينية .
و أدان محمود عباس ( أبو مازن ) رئيس السلطة الفلسطينية الذي ينتظر تنصيبه اليوم في رام الله ، حيث دعا المجلس التشريعي الفلسطيني أعضاءه لهذا الغرض ، عملية معبر كارني ، و الغارات التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة ، معتبراً ذلك بأنه لا يخدم عملية السلام .
و أشار عباس أنه سيبدأ اتصالاته مع الحكومة الإسرائيلية خلال الأسبوعين المقبلين ، و تحديداً بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة .
و تريد إسرائيل من خلال هذا الإجراء الذي جاء مفاجئا أن ترد السلطة الفلسطينية بحزم على الفصائل المسلحة , و هو شرط إسرائيلي لبدء أي مفاوضات تسوية مع الفلسطينيين .
و نقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية عن مصادر مأذونة في ديوان شارون أن كافة الاتصالات مع السلطة الفلسطينية قطعت حتى تتخذ إجراءات حازمة ضد الارهاب ( حسب وصفها ) ، في حين نادى عدد من الوزراء الاسرائيليين بمنح عباس فرصة كافية للسيطرة على الوضع ، من أجل تعزيز موقفه كرئيس مفترض للشعب الفلسطيني ، بينما قال آخرون إن هناك فرصة حقيقية للسلام في ظل وجود عباس على سدة الحكم الفلسطيني .
و يجمع الكثيرون على أن ما قامت به إسرائيل أمس من سياسات قديمة جديدة تجاه الفلسطينيين ستؤدي إلى مزيد من التعقيد الموجود أصلاً في عملية السلام ، و هذا الشيء ما يتوقعه في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ مخططات جاهزة ضد قطاع غزة و تحديدا ضد قادة و كوادر الفصائل الفلسطينية التي يسعى عباس لاستمالتها من أجل وقف إطلاق النار مع الجانب الاسرائيلي تمهيداً للبدء بمجال حواري يفيد عملية السلام و يدفع المفاوضات قدماً بين الطرفين .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف