عراقيو الخارج يقبلون بحماس على الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
العراقيون المقيمون في الخارج يدلون بأصواتهم في انتخابات تاريخية
عمان: أقبل عراقيون يقيمون في الخارج بحماس على التصويت يوم الجمعة في انتخابات تاريخية تجري في وطنهم وحثوا مواطنيهم في العراق على تحدي المسلحين والتصويت من أجل عراق ديمقراطي.
وقالت لمعة جمال طالباني (60 عاما) وهي كردية سنية متزوجة من شيعي يقيم في بغداد خارج مركز اقتراع في عمان "كنت انتظر هذا اليوم وكنت أحلم بهذا اليوم لكي أقول لاحفادي انه في اول انتخابات في تاريخ العراق كنت أول امرأة تدلي بصوتها."
وكانت اجراءات الامن شديدة حول اماكن الانتخابات في سوريا والاردن حيث أوقفت الشرطة حركة المرور واقامت حواجز. وقام حراس يمسكون بأجهزة لرصد المعادن بتفتيش كل شخص يذهب الى مراكز الاقتراع.
وقالت سارة مسعود وهي طالبة تقيم في سوريا منذ ثماني سنوات "انني أشعر بسعادة غامرة لانني مررت بهذه التجربة أخيرا. هذه (الانتخابات) ربما تصنع فرقا ليس بالضرورة على الفور وانما في نهاية الامر."
وفي استراليا رقص العراقيون في الشوارع واخذوا يرددون الاغاني وهم يعرضون بفخر الحبر الازرق على اصابعهم وهو العلامة التي تقول للعالم انهم كانوا أول من ادلوا بأصواتهم.
وقال قاسم عبود خارج كابينة اقتراع في مخزن اثاث غير مستخدم في غرب سيدني "عندما أنظر الى الحبر الازرق على أصبعي .. ارى انه علامة الحرية."
وقال عبود الذي فر منذ عدة عقود من حكم صدام حسين وطلب حق اللجوء في استراليا "لم أعتقد انني سأعيش الى ان أرى هذه اللحظة."
وقال "العراقيون يحضنون بعضهم بعضا ويقبلون بعضهم بعضا." واضاف "لقد ولدت من جديد اليوم."
وقالت نسيمة برزاني (68 عاما) بافتخار وهي تمسك بعلم عراقي بالقرب من صدرها وتدلي بصوتها في سيدني حيث كانت اجراءات الامن خفيفة "يجب الا يشعر الناس بالخوف وان يصوتوا."
ورغم الابتعاد مئات الاميال عن العراق فقد خيم التوتر على العديد من مسؤولي الانتخابات والناخبين في دمشق وعمان. ورفض معظمهم التقاط صور لهم ولم يذكروا اسمائهم للصحفيين.
وكان اقبال الناخبين خفيفا جدا في الساعات الاولى في البلدين. وسيستمر تصويت الغائبين في 14 دولة حتى الاحد وهو اليوم الذي ستجرى فيه الانتخابات في العراق.
وشن مسلحون يرغبون في تدمير الانتخابات العديد من الهجمات في انحاء العراق بما في ذلك قصف مراكز اقتراع وهددوا جميع الناخبين الذين يدلون بأصواتهم.
وكان الناخبون في استراليا هم اول مجموعة بين 280303 ناخبين عراقيين في 14 دولة سجلوا اسمائهم في الخارج يدلون بأصواتهم.
وقال مسؤولو انتخابات ان العديد من العراقيين المقيمين في الخارج لم يسجلوا اسمائهم خوفا من الاضطهاد سواء لهم أو لاسرهم التي يعيش افرادها في العراق.
وقال ربواف عزيز (38 عاما) مدير مركز اقتراع في سيدني كان اول عراقي يدلي بصوته في الانتخابات "سقط لنا العديد من الشهداء في العراق ويجب ان ندلي بأصواتنا من أجلهم."
وقال عزيز "المسألة هي .. اذا كنت تريد الحرية فانه يتعين عليك ان تقاتل من اجلها. وأنا أصوت من أجل الديمقراطية."
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التي تشرف على التصويت خارج البلاد ان الامور تجري على ما يرام.
وقالت مونيك دي جروت المتحدثة باسم المنظمة في عمان "حتى الان الامور في جميع مراكز الاقتراع التي فتحت ابوابها في الدول الاربع عشرة تسير بسلاسة بدون أي مشاكل."
وتدفق عراقيون في لندن للادلاء بأصواتهم في طقس ممطر فيما فتحت مراكز الاقترع أبوابها في الساعة السابعة صباحا.
وفي مركز الاقتراع في ويمبلي بشمال لندن صفق الناخبون مع الادلاء بكل صوت فيما رفع الناخبون أصابعهم لاظهار علامة التصويت.
وتجري الانتخابات العراقية لاختيار برلمان مؤلف من 275 عضوا سيختار بدوره حكومة ويشرف على اعداد دستور دائم.
ودعا العديد من الساسة ورجال الدين السنة الى مقاطعة الانتخابات مشيرين الى اعمال العنف ووجود القوات الامريكية.
وقال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي لمحطة تلفزيون سي. ان. ان. الاخبارية الامريكية انه يتوقع اقبال 60 في المئة من الناخبين على التصويت في الانتخابات العراقية التي ترى طهران انها فرصة لحصول الغالبية الشيعية على السلطة بعد عقود من القهر في ظل هيمنة السنة في عهد صدام.
وقال عادل مقبل قوقاز وهو يبكي في مركز اقتراع في دولة الامارات العربية المتحدة "انني أدلي بصوتي بدافع الولاء لزملائي في الوطن ومن اجل عراقنا العظيم ومن اجل اولئك الذين دفنوا في قبور جماعية ومن أجل شهدائنا."
وفي ضاحية سكارهولمين التي تكسوها الثلوج في ستوكهولم تجمع عراقيون في طوابير قبل الفجر للتصويت وسط اجراءات امن مشددة.
وقال يوسف جميل (52 عاما) وهو ضابط جيش سابق "هذه هي المرة الاولى التي يمكننا فيها التصويت بحرية. انني أكاد أبكي."
وقال حكمت حسين وهو ممثل احدى الرابطات العراقية المحلية التي ساعدت في تنظيم الانتخابات وهو يرفع اصبعه الذي وضعت عليه علامة الحبر "هذا هو رمز الديمقراطية."
وخارج مركز الاقتراع وقف شبان يلوحون بالاعلام العراقية على قرع الطبول وصوت الزغاريد.
لكن على مقربة وزع أكراد مستاؤون منشورات تدعو الى مقاطعة الانتخابات واستقلال الاكراد. وقال نابض خالد "العديد من الاكراد يعتقدون انهم يصوتون من اجل استقلال كردستان."
اقرأ أيضا:
منظمات محلية غير حكومية تراقب الانتخابات
280303 عراقيا مغتربا يبدأون التصويت
مفوضية الانتخابات تقاضي الجزيرة
النقيب: الاقتراع سيجري في المحافظات المضطربة
سنة العراق يقاطعون الإنتخابات، ولكنهم يريدون دورًا بعدها
غرائب تنافس المرشحين على الإنتخابات
البعث: الإنتخابات هدفنا للتدمير
قوات الأمن العراقية في حالة تأهب
18 ألف مراقب للإنتخابات العراقية
الإنتخابات انتصار للسيستاني غير المرشح فيها