أخبار

الانتخابات العراقية في كندا

GMT السبت 29 يناير 2005 15:15 آخر تحديث : GMT السبت 29 يناير 2005 16:54 إسماعيل نوري الربيعي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الانتخابات العراقية في كندا
لابد من الانتخابات وإن طال السفر

د.إسماعيل نوري الربيعي منتورنتو: فرض هاجس التوقيت حضوره الواضح على عملية الإقتراع التي بدأت الوم في وقت مبكر، فمابين الإشارة إلى عامل الوقت الذي سار لصالح العراقيين المقيمين في أستراليا، حيث السبق الزمني الذي يزيد عن إثنا عشر ساعة، ومابين التنافس الفردي حول من هو الأول في ممارسة هذا الحق الذي حرم منه العراقيون على مايزيد من النصف قرن، كان الحوار الساخن بين عراقيين مقترعين، حول الأسبقية التي حظي بها كل منهم، حتى كان الحسم وقد صدر من قبل منسق المركز الانتخابي، من خلال العودة إلى القوائم الرسمية، حتى كانت مشاعر الفرح وقد غمرت المقترعين، حيث المحصلة التي تتمثل في الممارسة، الدالة والواعية لشرط المواطنة في العراق الجديد المأمول والمرتجى.

ناطق حسين، منسق المركز الانتخابي في سكاربورو- تورنتو، أشار إلى أن التوقعات كانت تصب في صالح يومي السبت والأحد، بإعتبار العطلة الأسبوعية التي تتيح للمواطنين العراقيين من الحضور الكثيف وممارسة حقهم الإنتخابي، إلا أن اللافت وقد تمثل في الحضور الغير متوقع خلال اليوم الأول وهو الجمعة، مما يدل على الوعي العالي والمسؤولية الوطنية التي يستشعرها المواطن العراقي، وهو يشهد المخاض الذي تعيشه البلاد في ظل التهديدات، التي تحاول قوى الظلام من خلالها إيقاف مسيرة التقدم والبناء المنشود للعراق الجديد.
خالد سيف الله حسين، الذي حرص على الحضور المبكر من أجل ممارسة حقه في صناعة مستقبل بلده، قال: ما شد انتباهي ذلك الحضور الكثيف والرائع من قبل العراقيين، فقد تصورت أنني المبكر الأول، إلا أنني وجدت الحماس المنقطع النظير من قبل الكثيرين، مما عزز القناعة في نفسي، بأهمية هذا العمل الذي ينطوي على المزيد من الشعور بالمواطنة، وبالفعل وجدت شعار مستقبل العراق، واضحا ومطبقا على أرض الواقع.عبد العال أبو كلل، من جانبه أكد على أهمية هذه الممارسة التي حرم منها الشعب العراقي على مدى سنوات الطغيان والقهر والتهميش الذي تعرض له المواطن، ومن هذا فإن هذه الفعالية تأتي لتمنح هذا المواطن حقه في التعبير والوجود وتثبيت حقوقه في صناعة المستقبل، الذي يأمل فيه العراقيون، من دون وصاية لفرد أو مجموعة تحاول رهن مقدرات العراق لصالحها.
محمد الجوراني، الذي علت ملامحه التأثر، أكد إلى أن هذه الممارسة تأتي في وقتها المناسب، وكأنها جاءت بمثابة البلسم الشافي لهذا النزف الذي يتعرض له العراق الجميل، إنها البداية، وآمل أن تكون البداية المؤثرة والعميقة، في صناعة الغد الخالي من المنغصات والعقد المريرة التي حاولت بعض الأطراف، فرضها على هذا الشعب الذي يستحق أن يعيش ويحيا وينتخب ويمارس حياته بشرف وكرامة، وتطلع حثيث نحو المستقبل المشرق.سعد الجليلي اشاد بطريقة التنظيم والكفاءة اللافتة التي ميزت عمل اللجان المشرفة على العملية الإنتخابية، حتى أن المواطن يبقى مندهشا بإزاء هذا التنظيم العالي والإنضباط المميز الذي يتمتع به الموظفون القائمون على سير عملية الإقتراع.

شاهد ملف الصور

التعليقات