تطابق واسع في مواقف موسكو والفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحُمراني من موسكو: تعكس الاجواء التي اجرى فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباحثات اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف وكبار المسؤولين الاخرين تعاطف موسكو مع القيادة الفلسطينية الجديدة ورغبتها في المضي في الخطوات التي اتخذتها لوضع الرهان على الاسلوب السياسي لتحقيق الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة. واظهرت نتائج المباحثات ان هناك طيف ومساحة واسعة من المواقف الحساسة التي تتطابق فيها مواقف روسيا والسلطة الوطنية بشان التسوبة الفلسطينية ـ الاسرائيلية، وتظهر خلافات موسكو حولها مع تل ابيب وواشنطن.ووضعت روسيا التركيز خلال المباحثات على خطوات الاصلاح في السلطة الوطنية الفلسطينية التي شرع بها عباس.
ونقلت وكالة انباء عن الرئيس الرئيس فلاديمير بوتين قوله أثناء مباحثاته مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس: "إننا تنوقع خطوات حاسمة نحو تسوية نزاع الشرق الأوسط وتحسين الوضع الاقتصادي في فلسطين" مشيرا إلى ان فلسطين والمنطقة عموما تواجهان مشاكل كثيرة جدا تنتظر الحل على مدى عشرات السنين. وأكد استعداد الجانب الروسي للعمل مع الجانب الفلسطيني والأسرة الدولية من أجل حل هذه المشاكل. واعرب بوتين عن ارتياحه لدعم الشعب الفلسطيني لمحمود عباس.واكد الرئيس الروسي دعم روسيا جهود الرئيس محمود عباس لاقامة مؤسسات فعالة للسلطة وخاصة في مجال الأمن.
من جانيه اكد محمود عباس توفر الآن فرصة تاريخية لتحقيق السلام في المنطقة.وقيم عاليان الدور الروس في مسألة تحقيق السلام في المنطقة ودورها في إعداد خريطة الطريق وإنهم يقولون بثقة انه تهيأت فرصة واقعية لبدء العمل على إقامة السلام وتحقيق الاستقرار، ثم حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية توطئة لإقامة الدولة المستقلة.
واكدت روسيا دعمها للخطوات التي تتخذها القيادة الفلسطينية الجديدة بقيادة الرئيس محمود عباس الرامية لوقف المجابهة المسلحة بين الفلسطينيين واسرائيل.
واشار بيان روسي ـ فلسطيني عقب اختتام المباحثات التي اجراها الرئيس فلاديمير بوتين مع محمود عباس الى ان روسيا والسلطة الوطنية الفلسطينية تدعوان الى التعجيل باستئناف الحوار الفلسطيني الاسرائيلي بهدف تنظيم تعاون بناء بين السلطة الوطنية واسرائيل في مجال الامن وكافة القضايا الاخرى ذات العلاقة بتطبيق خريطة الطريق.
وجرى التاكيد في البيان ايضا على ضرورة ان يجري تنفيذ انسحاب اسرائيل من قطاع غزة وجزء من الضفة الغربية في اطار تنفيذ خريطة الطريق وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وان يكون الخطوة الاولى على طريق انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.
ودعا الجانبان الى وجوب ان يلعب رياعي الوسطاء الدوليين لاحقا دورهم في الجهود الاقليمية والدولية لتحريك العملية السلمية.واعربا عن القناعة بان تفعيل الرباعي سيكون ممكنا اذا ما وفرت له امكانية القيام بالمراقبة على تنفيذ مراحل خريطة الطريق.ودعوا مراعاة الطرفين احكام خريطة الطريق بشكل دقيق وعدم اتخاذ خطوات تسبق الحل النهائي لمدينة القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود التي يمطن العثور عليه فقط عن طريق المفاوضات والاتفاقيات بين الطرفين. ويتفق الجانبان مع مقررات قمة سي ايلاند لمجموعة الثماني والقمة العربية على ان الإصلاحات في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية باتت مطلوبة.
ويرى الجانبان ضرورة ان يأخذ حل المسائل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومسألة إشاعة الديمقراطية في الاعتبار خصوصية بلدان وشعوب المنطقة.
وكان محمود قد وصل موسكو الاحد في زيارة هي الاولى من نوعها منذ انتخابه رئيسا للسطة الوطنية الفلسطينية، واجرى مباحثات مع الرئيس بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. تناولت افاق تحريك عملية السلام في المنطقة واستئناف المباحثات مع اسرائيل وافاق العلاقات بين الطرفين.