إسرائيل تنقل لواشنطن تقريرا عن إيران
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وذكرت صحيفة المنار الصادرة في مدينة القدس إن هذا التقرير الذي حصلت عليه اسرائيل من جهات صديقة وصفتها بالموثوقة تم عرضه على وجه السرعة على رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون في اجتماع لم يحضره سوى كبار القادة العسكريين والامنيين ومنهم موشي يعلون رئيس هيئة الاركان والجنرال دان حالوتس ورؤساء المخابرات والاستخبارات العسكرية والموساد "العمليات الخارجية".
وتقول الصحيفة أن وفي الاجتماع المذكور ذكر شارون ان هذا التقرير يستدعي ارسال مئير دغان رئيس جهاز الموساد الى واشنطن لبحث التقرير ودراسته مع المسؤولين الامريكيين.
واشارت المصادر الى ان ما تضمنه التقرير الاستخباري المذكور سيدفع الجهات المعنية بهذه المسألة وهي البرامج النووية الايرانية الى اعادة النظر في مجمل خططهم ونواياهم المستقبلية اتجاه طهران.
هذا وكان تقارير إستخباراتية إسرائيلية قد كشفت سابقا عن اقتراب موعد الحرب "الأمريكية – الإسرائيلية" على إيران وحسب تلك التقارير فان عددا من الساحات القريبة من ايران والمحيطة بها تشهد لقاءات وتحركات وتعزيزات استخبارية تشارك فيها عدة دول تحضيرا واستعدادا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد الاراضي الايرانية.
وقالت كصادر صحافية إن هذه المشاورات الواسعة تتم بهدوء وسرية في الساحات المحيطة بايران لوضع اللمسات الاخيرة لخطة عسكرية تستهدف ايران، وهي عملية عدوانية واسعة ضد اهداف ايرانية عديدة تتم بوسائل مختلفة ومن جهات متعددة تشرف عليها وتحركها الولايات المتحدة واسرائيل.
وقالت صحيفة المنار الفلسطينية الصادرة داخل إسرائيل، إن مندوبين اسرائيليين أمنيين كبار يشاركون في هذه المشاورات والاجتماعات التي تعقد في شمال العراق وتركيا وافغانستان وباكستان وبعض الدول الاسلامية التي انفصلت عن الاتحاد السوفياتي (سابقا) والعديد من الدول المشاركة ليست لها علاقات دبلوماسية مع تل ابيب.
وحسب الصحيفة فان التقرير الاستخباراتي يؤكد على ان هذه الاتصالات والمشاورات تتم في وقت تتزايد فيه النشاطات الاستخبارية والامنية التي تقوم بها جهات عدة في مقدمتها الولايات المتحدة واسرائيل، وهناك حالة تأهب قصوى داخل المحطات الاستخبارية الامريكية والاسرائيلية المقامة في دول عديدة تحيط بايران ومنها دول اسلامية وخليجية وفي شمال العراق وجنوبه.
ونقلت مصادر خاصة للصحيفة ذاتها ان الرئيس الامريكي جورج بوش على وشك اتخاذ القرار النهائي بشأن المسألة النووية الايرانية خلال الفترة القريبة القادمة، وعلى الاغلب سيكون قرارا يقضي باستخدام الحل العسكري لحل هذه المسألة.
وتقول المصادر ان غالبية الدول الاوروبية موافقة على ضرورة انهاء اي خطر نووي ايراني وباية طريقة عسكرية، وهذا الموقف الاوروبي نقل بالفعل الى ادارة الرئيس جورج بوش في واشنطن، وتضيف المصادر نقلا عن جهات استخبارية ان الحدود الايرانية مع افغانستان وايران ستكون احد المعابر الرئيسية الهامة التي سيعبر منها المهاجمون الامريكيون.
وتتابع المنار قولها: "تشير التقارير الى ان الموضوع الايراني في العام 2005 على رأس اولويات الادارة الامريكية واسرائيل وان اتصالات بين واشنطن وتل ابيب بهذا الشأن لم تنقطع منذ أن بدأت ايران في مساعيها وان الزيارات التي يقوم بها رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي مائير دغان الى العاصمة الامريكية وبعض الدول الأخرى لمناقشة ومتابعة هذه المسألة لم تنقطع، ويقول التقرير ان مسؤولا كبيرا في جهاز الموساد ان الجهاز أقر ميزانية اكبر من تلك في العام الماضي لسبع محطات استخبارية تابعة للموساد في دول قريبة من ايران وان المعلومات التي تجمع من الساحة الايرانية بواسطة هذه المحطات تنقل الى غرفة عمليات خاصة اقامها الموساد في مقره الرئيس في اسرائيل حيث يتم تحليلها ودراستها على ايدي طواقم استخبارية تابعة للموساد ومتخصصة في الشأن الايراني".
مشيرة إلى أنه وفي اطار تعزيز النشاط والقدرة التكنولوجية لمحطات الموساد المذكورة نقلت في الايام الأخيرة سرا الى محطة للموساد في احدى الدول الاسلامية القريبة من ايران معدات ووسائل تكنولوجية متطورة تستخدم لأول مرة في حرب الموساد ومساعيه لجمع اكبر قدر من المعلومات عن الترسانة الايرانية.
وينقل التقرير عن مصادر استخبارية قولها ان المخاوف الاسرائيلية والامركية تتركز على معرفة فيما اذا كانت طهران قد نجحت في ابتياع قنبلة نووية جاهزة لردع أي هجوم عليها مستقبلا، وبحيث تعلن في اللحظة المناسبة عن حقيقة امتلاكها لهذه القنبلة، وهذا الاعلان في حال حصوله سيتسبب في قلب موازين القوى، ودفع جميع الجهات المعادية لطهران الى اعادة التفكير بخطواتها العسكرية.
وتعلق المصادر على اعلان وزير الدفاع الايراني شمخاني بما يتعلق برفع حالة التاهب القصوى في صفوف سلاح الطيران الايراني بأن السبب يعود الى ازدياد اختراقات طائرات التجسس بدون طيار للمجال الجوي الايراني في الأسابيع الأخيرة منذ بداية العام،حيث تشير المصادر الى ان اسرائيل لوحدها قامت خلال الاسابيع الاخيرة ب32 طلعة نفذتها طائرات التجسس المتطورة فوق الاراضي الايرانية، واعترفت المصادر ان اعلان شمخاني هذا أخذ بعين الاعتبار ازدياد مثل هذا النشاط الاستخباري الذي كما هو معروف تزداد كثافته عشية الهجوم او العملية العسكرية المرتقبة ضد ايران.
وتؤكد صحيفة المنار على المصادر تنقل عن مسؤول في جهاز الموساد الاسرائيلي ان رئيس الجهاز المذكور مائير دغان قام بتطوير قسم (العمليات الخاصة) في جهاز الموساد وان حجم هذا القسم وعدد أفراده ازداد عشرات المرات عما كان عليه الوضع قبل تولي دغان مهام منصبه، ويضيف المسؤول الاستخباري ان هذا القسم افرز مجموعة يتراوح عدد اعضائها بين 60 ـ 80 عنصرا مدربا تدريبا عاليا على كافة انواع القتال والعمل وراء خطوط العدو، وان الساحة الايرانية هي الهدف الاساسي لعمل تلك المجموعة القتالية التابعة للموساد، وتؤكد المصادر ان المقر الرئيس لهذه المجموعة هو في محطة الموساد في شمال العراق.
ويؤكد التقرير ان مسؤولا رفيع المستوى في جهاز الموساد اصبح يتولى منذ بداية العام مسؤولية
هذه المحطة التي تعتبر اكبر المحطات التجسسية القريبة من ايران، وان عمل تلك المجموعة يتم بتنسيق ومشاركة مع المليشيات الكردية المختلفة التي لها علاقات تعاون وتنسيق وثيقة مع اسرائيل، كما ان هناك فرق عسكرية اسرائيلية تشرف على تدريب عناصر كردية في معسكرات خاصة شمال العراق.
وينقل التقرير عن المسؤول الاستخباري ان رئيس جهاز الموساد دغان التقى في مقر الموساد باسرائيل قبل عشرة ايام مع مسؤول كردي رفيع المستوى يشرف على الجهاز العسكري في حزب جلال طالباني، ويشير المسؤول الى ان هذه اللقاءات لم تنقطع منذ سقوط نظام صدام حسين، وترى اسرائيل في الاكراد عنصرا مهما لتشكيل صورة الشرق الاوسط الجديد وان اسرائيل والقيادات اليهودية في العالم تدعم الاكراد في مطالبهم للحصول على استقلالهم في المناطق الشمالية الكردية وترى بان قيام دولة كردية مستقلة في شمال العراق يعني ان اسرائيل سوف تمتلك قاعدة لنشاطاتها الامنية والاستخبارية وستكون الاكبر في المنطقة، وتقيم تل أبيب علاقات متطورة مع مختلف الاجنحة الكردية التي تدرك جيدا حجم المساعدات والدعم الذي تقدمه اسرائيل لها سياسيا وعسكريا وصولا الى انتزاع استقلالها.
اما المحطة الثانية من حيث أهميتها كمحطة ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية بعد المنطقة الكردية فهي منطقة تركيا التي ينشط فيها جهاز الموساد وله مكاتب فوق الاراضي التركية، منذ استانف هذا النشاط بعد انقطاع لفترة من الوقت بعد عمليات استنبول التفجيرية ضد اهداف يهودية، ثم تلهيا اوزبكستان وداغستان.
التقرير يقول ان طهران لا تقف مكتوفة الايدي امام هذا النشاط الاستخباري وان وحدات الموساد او الاستخبارات الامريكية التي تعمل على اجتياز الحدود تلاقي صعوبات في تخطي وتجاوز وحدات حرس الحدود الايراني التي اعلنت حالة التأهب القصوى في صفوفها منذ عدة أشهر، ويضيف التقرير انه حتى الآن لم يقع في ايدي السلطات الايرانية سوى خلايا تجسسية غالبية اعضائها ليسوا من الاجانب وان عمليات الملاحقة التي كانت تتم ضد وحدات ومجموعات التجسس التي كانت تجتاز الحدود الايرانية عند اكتشافها اوقعت في بعض الحالات والحوادث باجهزة استخبارية وتجسسية متطورة بعضها من صناعات المؤسسة المنية الاسرائيلية كما حدث في السابع من شهر كانون ثاني الجاري في احدى القرى الحدودية على الحدود العراقية الايرانية.
ولا تتوقف نشاطات ايران فقط على مكافحة المحاولات التجسسية الغربية، بل تجاوزتها الى القيام بعمليات تجسسية في مناطق توجد فيها مصالح استراتيجية امريكية واسرائيلية وفي ساحات قريبة من اسرائيل.
وآخر التقارير الاستخبارية الموجودة في حوزة الاجهزة الاستخبارية الامريكية والاسرائيلية تؤكد ان ايران ستعلن عن امتلاكها للقنبلة النووية اذا ما بقيت الامور على ما هي عليه اليوم في النصف الاول من العام القادم 2006، وان هناك ضرورة للقيام بعمل عسكري يحبط هذه المساعي الايرانية عبر توجيه ضربات عسكرية مركزة على 263 موقعا عسكريا داخل الاراضي الايرانية، ويشير التقرير الى ان طهران اقامت مدينة ضخمة تعمل تحت الارض في صناعة السلاح النووي وان هذه القرية مقامة تحت قرى في مكان وسط ايران.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف