مطالب لوضع سورية في محور الشر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حيان نيوف من دمشق: ارتفعت أصوات سياسية في الولايات المتحدة تطالب الرئيس الأميركي جورج بوش بالعمل مع مجلسي النواب والشيوخ لوضع سورية على قائمة " محور الشر ".
وفي هذا السياق نشرت مجلات وصحف أميركية معروفة بقربها من المحافظين الجديد ، خلال الأيام الماضية ، مقالات ورسائل مفتوحة إلى الرئيس جورج بوش تطالب فيها بوضع سورية على قائمة محور الشر طالما كانت المشاكل التي تسببها دمشق للولايات المتحدة تستدعي ذلك كما ورد في بعض المقالات التي جاء بعضها في مجلة " فرونت بيج ماغزين " الشهيرة.
وفي مقال نشره سياسي وعسكري أميركي سابق في المجلة المذكورة ، طالب بوضع سورية على قائمة " محور الشر" إلى جانب كل من كوريا الشمالية وإيران والتعامل معها كما كان التعامل مع العراق في وقت سابق. وقال الباحث الأميركي في مقالته إن إدارة جورج بوش " يجب أن تتعامل مع سورية من خلال وضعها على قائمة محور الشر طالما بقيت تدعم منظمات حزب الله وحماس وطالما بقيت قولتها في لبنان وبقيت تتدخل بشؤون العراق الداخلية ".
ولم تخف مقالات عديدة انتقادها لسياسية الرئيس بوش تجاه سورية معتبرة أنها سياسته " غير واضحة " مشيرة إلى أن مواقف الرئيس الفرنسي جاك شيراك بشأن الوجود السوري في لبنان بدت " أكثر وضوحا " من سياسة جورج بوش التي وصفها بعض الكتّاب " بالخجولة والمتأثرة بواقعية سياسية ".
وكانت اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مؤخرا ، أن اللهجة التي تتبناها الإدارة الأميركية تدل على أن سورية قد تصبح المرشح الجديد لملئ المقعد الشاغر الذي خلفه العراق في" محور الشر ". غير أن إيران، إحدى دول "محور الشر " لا تزال الدولة الأولى على قائمة الدول التي تستهدفها إدارة جورج دبليو بوش، لسبب رئيسي وهو أنها على وشك امتلاك السلاح النووي، على حد مزاعم الولايات المتحدة.
إلى ذلك ، وعلى صعيد التدخل العربي لحل الأزمة اللبنانية السورية صدرت أنباء تشير إلى انزعاج سوري من مستوى التمثيل للمبعوث المصري إلى دمشق مؤخرا ، رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان.
وفي هذا السياق انتقد مواطن سوري تجاهل الإعلام المحلي لزيارة سليمان إلى سورية ، فأجابته نشرة " كلنا شركاء في الوطن " ، التي يصدرها المهندس البعثي أيمن عبد النور ، أن " المشكلة هي في الانزعاج السوري من مستوى التمثيل للمبعوث ( رئيس مخابرات ) يوفد لسيادة رئيس الجمهورية..نحن لسنا السلطة الفلسطينية.لذلك لم تغط الصحف الرسمية الثلاث أي خبر لهذه الزيارة ".